تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كانتْ الانفاسُ محبوسةً عشيَّةَ القمةِ العربيةِ التي ستنعقدُ في الرياضِ يومَ غدٍ السبتَ، باعتبارِ ان الحكومةَ الاسرائيليةَ قد تعمدُ الى تصعيدِ الوضعِ داخلَ غزة وعلى الحدودِ مع لبنانَ لفرضِ آمرٍ واقعٍ على الطاولةِ العربيةِ.
لكنَّ كلامَ وزيرِ الخارجيةِ الاميركية انطوني بلينكن حولَ ثوابتِ الادارةِ الاميركيةِ لناحيةِ وضعيةِ غزة ومرحلةِ ما بعدَ الحربِ،
قد يكونُ يُمهدُ لمرحلةٍ جديدةٍ، امَّا تفجيراً وامَّا دفعاً للتسويةِ السلميةِ التي تبدأُ بحلِّ قضيةِ الاسرى وتبادل الاسرى بالرهائنِ ولو جزئياً وهدنةٌ تمهيداً إلى ادخالِ المساعداتِ الاغاثيةِ.
***
وقد بدا واضحاً منْ كلامِ اللواء عباس ابراهيم الذي دخلَ على خطِ الوساطاتِ حجمَ التكتُّمَ الذي يسودُ عملياتِ تبادلِ الاسرى وأنْ كانتْ ثمَّةَ إنتقاداتٌ وجهتْ لدورِ اللواء ابراهيم قياساً الى حجمِ العملياتِ التفاوضيةِ الدائرةِ على خطِ الدوحة- واشنطن- طهران وتل ابيب.
ومع ذلكَ وبانتظارِ الاطلالةِ الثانيةِ لامينِ عام حزبِ الله تبدو الامورُ ورغمَ كثافةِ النيرانِ الليليةِ جنوباً، أنَ ثمَّةَ شيئاً كبيراً يُحضَّرُ...
***
وبانتظارِ تبلورِ المشهدِ الغزاوي نعودُ الى همومنا اللبنانيةِ الكثيرةِ لا سيما وسطَ خفَّةٍ ولا مسؤوليةٍ يُدارُ فيها ملفُّ التمديدِ لقائدِ الجيشِ الحاليِّ أو تأجيلُ تسريحهِ او تعيينُ قائدِ جيشٍ جديدٍ ومجلسٍ عسكريٍّ جديدٍ.
وقد بدا واضحاً ان سليمان فرنجيه الذي وعدَ جبران باسيل بعدمِ التمديدِ لجوزف عون الذي لديهِ شروطهُ ايضاً لتعيينِ قائدٍ جديدٍ حيثُ في مقابلِ اشتراطِ جبران باسيل توقيعُ 24 وزيراً، تقولُ اوساطُ فرنجيه أنهُ مع اكثرية الثلثينِ في مجلسِ الوزراءِ،
لتعيينِ قائدِ جيشٍ جديدٍ لديهمْ الكلمةُ ايضاً في اسمهِ ، وهذا الامرُ ثابتٌ،
حتى لا تُكرَّسُ سابقةُ اشتراطِ توقيعِ 24 وزيراً على ايِّ مرسومٍ وزاريٍّ.
وعليه، ورغمَ الضغطِ الاميركيِّ والبطريركيِّ للتمديدِ لقائدِ الجيشِ الحاليِّ، تبدو الامورُ ضائعةً وفالتةً تماماً كالمرحلةِ، التي سبقتْ انتهاءَ ولايةِ اللواء عباس ابراهيم كما حاكمُ المركزيِّ السابقِ رياض سلامة، والفتاوى التي ظهرتْ...
***
يتصرفُ الجميعُ للأسفِ وكأنَ لا انتخاباتَ رئاسيةً قريبةً ولا رئيسَ جمهوريةٍ يمكنهُ وحدهُ ان يكونَ الحكمَ الذي يُفصلُ في التعييناتِ كما في القراراتِ والمراسيمِ..
نحنُ امامَ مزيدٍ منْ تحلُّلِ الدولةِ ومؤسساتها، بعدما نهشَ قسمٌ كبيرٌ منْ المنظومةِ احشاءها ونهبوا ما تبقَّى منها.
ولعلَّ فضيحةَ الفضائحِ ما كشفهُ من فرنسا اللواء عباس ابراهيم حول الذينَ استفادوا عنْ سابقِ تصوُّرٍ وتصميمٍ منْ اعلانِ لبنانَ إفلاسهِ ودعمِ دفعِ سنداتِ اليوروبوندز .
هلْ منْ يُحاسبُ؟