تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
سؤالٌ كبيرٌ ارتسمَ امسَ الاولِ بعدَ الجريمةِ التي قضتْ على عائلةِ ايوب بأطفالها في عيناتا.
لماذا اكتفى حزبُ اللهِ بالردِّ ضمنَ قواعدِ الاشتباكِ على جريمةٍ قضتْ على عائلةٍ مدنيةٍ لا ذنبَ لها ولا ناقةَ ولا جملَ في حربٍ بدأتْ في غزة وتدخَّلَ فيها لبنانُ غيرُ الرسميِّ ولا نعرفُ ألى أينَ ستصلُ نيرانُها.
وامامَ هولِ الجريمةِ وبشاعتها، ورغمَ أنَ امينَ عامِ الحزبِ سبقَ أنْ رسمَ معالمَ مواجهةِ التعرُّضِ للمدنيينَ،
إلاَّ أنْ الهجماتَ المضادَّةَ لم تتجاوزْ ايضاً قواعدَ اللعبةِ التي بدأتْ قبلَ شهرٍ جنوباً، وإن كانتْ تدرَّجتْ نوعيةُ الاسلحةِ المستعملةِ فيها.
***
تشيرُ مصادرُ عسكريةٌ ديبلوماسيةٌ غربيةٌ منذُ بدايةِ الحربِ،
الى أن لبنانَ لنْ يكونَ في دائرةِ النارِ الاسرائيليةِ، لأنَ ايران كما حزبَ اللهِ لنْ يخسرا ورقةَ ضغطٍ في مرحلةٍ لاحقةٍ منْ التفاوضِ الاميركيِّ – الايرانيِّ،
وعليهِ، لنْ تكونَ كلُّ الاوراقِ على الطاولةِ دفعةً واحدةً، ولنْ يتمَّ التفريطُ بالاسلحةِ النوعيةِ...
ومنها حزبُ اللهِ، وتختمُ المصادرُ الديبلوماسيةُ العسكريةُ ما نقوله "لا يُلغي تداعياتِ ايِّ مفاجآتٍ ميدانيةٍ قد تُدهورُ الاوضاعَ، لكنَّ الاوضاعَ حتى اليومَ وحتى إشعارٍ آخرَ لنْ تكونَ اكثرَ من مواقفَ استعراضيةٍ وكلماتٍ لشدِّ الهممِ"...
***
عملياً هذا يُريِّحُ الناسَ ...
ولكنْ ما يُقلقُ هو استمرارُ التوتُّرِ وحربُ الاستنزافِ في غزة وعلى الحدودِ..
فأيُّ بلدٍ منهارٍ يمكنُ أنْ يصمدَ اكثرَ من شهرٍ،
إذا استمرتْ التوتُّراتُ جنوباً وخافَ المغتربونَ والسياحُ ورجالُ الاعمالِ كما شركاتُ الطيرانِ كما الفنانونَ او الذينَ يحضرونَ الى مؤتمراتٍ او غيرِ ذلكَ، خافوا منْ المجيءِ الى لبنانَ؟
وأيُّ حركةٍ اقتصاديةٍ يمكنُ أنْ تنمو إذا كانَ الناسُ خائفينَ منْ الغدِ، ويخشونَ ان يصرفوا ما سحبوهُ من المصارفِ (على قلَّتهمْ) على امورٍ غيرِ الغذاءِ والدواءِ والكهرباءِ...
لا سيما بعدَ أنْ تجرأ الناسُ وتابعوا هستيريا الرسومِ والضرائبِ التي تُحضَّرُ لاعدامِ الناسِ في الموازنةِ الجديدةِ.
***
وبعدَ أنْ عرفنا منْ كواليس مصلحةِ تسجيلِ السياراتِ على سبيلِ المثالِ، كوارثَ رسومِ التسجيلِ التي ستفرضُ على السياراتِ، وبعدَ أنْ بدأنا نلمسُ جنونَ البلدياتِ في تسعيرِ الرسومِ البلديةِ على المنازلِ والمحالِ التجاريةِ،
منْ يرأفُ بالناسِ؟