تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فجأةً، ومع المعرفةِ المسبقةِ بإستحالةِ التوافقِ على اسمِ حاكمٍ جديدٍ لمصرفِ لبنانَ، رمى الرئيس نبيه بري الكرةَ في ملعبِ مجلسِ الوزراءِ "المصرِّفِ للاعمالِ" ليزيدَ الارباكَ ارباكاً والامورَ تعقيداً...
معروفٌ ان "النجيبَ" حاولَ قبلَ فترةٍ تسويقَ "جماعتهِ" من محامينَ واصدقاءَ و"مطلوبينَ" من السفاراتِ لحاكميةِ المصرفِ المركزيِّ،
لكنَّ الجوابَ جاءَ من الجانبِ المسيحيِّ بأنَ حكومةَ تصريفِ الاعمالِ لا يحقُّ لها تعيينُ حاكمٍ،
او حتى ملءِ شغورِ المجلسِ العسكريِّ وصولاً وحسبِ النوايا لقطعِ الطريقِ على تعيينِ قائدٍ للجيشِ إذا استمرَّ الشغورُ...
ومع ذلكَ وامامَ التخبُّطِ الذي عاشتهُ البلادُ مع نوابِ الحاكمِ:
استقالوا أم لم يستقيلوا،
كُلِّفوا بادارةِ الاعمال او لم يُكلَّفوا،
الغوا صيرفةً أم لم يلغوا صيرفةً..
فأنَ الحديثَ يدورُ حولَ تعيينِ حاكمٍ جديدٍ سرعانَ ما ووجهَ بالرفضِ،
عبرَ اتصالٍ قيلَ ان الحزبَ اجراهُ بالرئيس بري رافضاً فكرةَ التعيينِ وصولاً الى إمكانِ إنسحابِ وزرائهمْ من الجلسةِ اليومَ الخميس.
***
السؤالُ:
أينَ كانَ "النجيبُ" في الاسابيعِ الماضيةِ؟ ولم يتصلْ بالقوى السياسيةِ والمرجعياتِ لإيجادِ مخرجٍ لأزمةِ الحاكميةِ، وهو يعرفُ ان عينَ الجميعِ عليها:
إما لتعيينِ حاكمٍ من حصةِ فريقٍ،
او لتعيينِ حارسٍ قضائيٍّ يكونُ اداةً لفريقٍ سياسيٍّ وهو اساساً امرٌ غيرُ دستوريٍّ،
لماذا انتظرَ "النجيبُ العجيبُ" حتى هذا الوقتِ ليتركَ الامورَ تأخذُ منحى دراماتيكياً؟
ماذا في جعبتهِ وما هي الاجاندا الخاصةُ بهِ؟
نحنُ امامَ مفترقٍ خطيرٍ قبلَ ايامٍ من مغادرةِ رياض سلامة الذي أنهى ولايتهُ بحديثٍ اعتبرَ فيهِ انهُ مرتاحُ الضميرِ وفعلَ ما اعتبرهُ لمصلحةِ البلادِ والناسِ...
والتاريخُ وحدهُ سيكونُ "الحكمَ" لِما أنجزهُ "الحاكمُ" .. امَّا الانَ..
فما هو "الخرقُ" الذي تحدَّثَ عنهُ الرئيس نبيه بري بعدَ لقائهِ لودريان.
وحدها الايامُ وانتهاءُ جولةِ لودريان ستحدِّدُ الى أينَ ستذهبُ الامورُ رئاسياً منْ الانِ.. والى ذلكَ الحينِ...
انتظارٌ مميتٌ في جحيمِ الإنهيارِ والطقسِ الحارِّ...!