تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
طَرحتْ زيارةُ الزعيم وليد جنبلاط لرئيسِ مجلس النوابِ مساءَ الاحدِ علاماتِ تساؤلٍ لجهةِ ما حملتها،
ففيما ذكرَ البعضُ ان جنبلاط ابلغَ بري جوابهُ النهائيَّ برفضِ المرشَّحِ سليمان فرنجيه،
قالتْ مصادرُ اخرى ان جنبلاط لا يزالُ على موقفهِ المتردِّدِ،
والباحثِ عن توافقٍ داخليٍّ، وايضاً داخلَ بيتهِ حولَ اسم سليمان فرنجيه.
من هنا، يأتي موقفُ جنبلاط كإشارةٍ واضحةٍ لاستمرارِ البورصةِ الرئاسيةِ للمرشَّحِ فرنجيه في حالةِ ركودٍ، رغمَ كلِّ المساعي الفرنسية لرفعِ اسهمها،
ورغمَ النأيِ السعوديِّ الواضحِ عنها سلباً او ايجاباً، وساهمَ في تراجعِ الاسهمِ موقفُ جبران باسيل الرافضِ لفرنجيه ولجوزف عون في آنٍ معاً،
وقد كرَّرهُ مساءَ الاحد بحيثُ اقفلَ البابَ على الاثنينِ فاتحاً البابَ للحوارِ حولَ مرشَّحٍ ثالثٍ..
***
في المحصلةِ:
ثلاثُ كتلٍ مسيحيةٍ ضدَّ فرنجيه، يُضافُ إليها حتى الساعةَ كتلةُ اللقاءِ الديمقراطيِّ ووليد جنبلاط وقسمٍ كبيرٍ من التغييريينَ.
فكيفَ ومَنْ يؤمِّنُ نصابَ الـــ 86 صوتاً لهذهِ الجلسةِ؟
وفي المقابلِ ايُّ مرشَّحٍ آخرَ يُعطي ميثاقيةً للثنائيِّ الشيعيِّ على إفتراضِ أنه تمَّ تأمينُ النصابِ؟
البابُ موصَدٌ...
حتى فترةٍ طويلةٍ خصوصاً عندما تقولُ مصادرُ نيابيةٌ شاركتْ في الوفدِ اللبنانيِّ الى واشنطن، ان النوابَ سمعوا من آموس هوكشتاين الذي التقى هؤلاءَ على هامشِ لقاءاتهِ في العاصمةِ الاميركيةِ، ان الاميركيينَ لا يحبذونَ مجيءَ فرنجيه وهم ضدُّ المبادرةِ الفرنسيةِ.
البابُ موصَدٌ...
وسيكونُ اللبنانيونَ كما كتبنا بالامسِ امامَ مرحلةٍ طويلةٍ للتعايشِ مع الانهياراتِ،
يُضافُ أليها العراكُ السياسيُّ المستجدُ والذي سيتطوَّرُ حولَ النازحينَ ولا سيما بعدَ قرارِ إعادةِ سوريا الى الجامعةِ العربيةِ،
وحولَ طبيعةِ العلاقاتِ للمرحلةِ المقبلةِ مع سوريا، وإذا كانتْ ستنحصرُ بالامن العام اللبنانيِّ أم سترتقي الى مستوى التمثيلِ.
***
اما المسألةُ الثانيةُ والتي ستكونُ على طاولةِ النقاشِ من جديدٍ فهي الانتخاباتُ البلديةُ... فعندما يعودُ المجلسُ الدستوريُّ في الايامِ المقبلةِ ليطلبَ من مجلسِ النوابِ والوزراءِ العودةَ الى الانتخاباتِ،
فكيفَ ومتى سيُحدِّدُ وزيرُ الداخليةِ مواعيدَ الانتخابِ لا سيما ان ولايةَ المجالسِ البلديةِ والاختياريةِ تنتهي في ايار...
فأيُّ مختارٍ سيكونُ بإمكانهِ التوقيعُ على معاملةٍ بعدَ ايار إذا كانَ المجلسُ قبلَ الطعونَ...
***
وعليهِ، فحكماً نحنُ ذاهبونَ الى انتخاباتٍ بلديةٍ إما في الاول من حزيران وإما في ايلول مع انتهاءِ فصلِ الصيفِ، وتُعطي القوانينُ مفعولاً رجعياً يُغطي تواقيعَ البلدياتِ والمخاتيرِ عن الفترةِ بين حزيران وايلول...
ولكنْ منْ قالَ ان العثراتَ اللوجستيةَ والماليةَ وحتى السياسيةَ التي منعتْ الانتخاباتَ قبلَ شهرٍ لنْ تكونَ هي نفسها في الاشهرِ المقبلةِ...
ألم نقلْ لكم أننا بلدٌ يعيشُ في العياري والموقَّتِ والضروريِّ والترقيعِ؟