تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بعدَ الهرجِ والمرجِ، ها هو مجلسُ النوابِ يذهبُ يومَ الثلاثاءِ المقبلِ للتصويتِ على التمديدِ للانتخاباتِ البلديةِ...
الاسوأ ان "المليارديرَ النجيبَ"،
وضعَ على جدولِ اعمالِ مجلسِ الوزراءِ الذي ينعقدُ في اليومِ نفسهِ ولكنْ بعدَ الظهرِ، بندَ طلبِ وزارةِ الداخليةِ والبلدياتِ،
تغطيةَ نفقاتِ الانتخاباتِ البلديةِ والاختياريةِ في العام 2023 ..
على مَنْ يضحكُ هذا المليارديرُ؟
وما هذهِ الخفَّةُ وقلَّةُ المسؤوليةِ التي تتحكَّمُ بادائهِ، او فلنقلْ ما هذا التشاطرُ المجبولُ بالاستخفافِ بعقولِ الناسِ والرأيِّ العامِ؟
وماذا كان ينتظرُ اساساً حتى يضعَ هذا البندَ على جدولِ اعمالِ مجلسِ الوزراءِ قبلَ اربعةِ اشهرٍ او خمسةِ اشهرٍ،
او حتى قبلَ نهايةِ ولايةِ الرئيسِ ميشال عون...
هذهِ هي سياساتُ "النجيبِ" التي زادتْ الانهياراتَ إنهياراتٍ، والمشاكلَ تجذُّراً من دونِ حلولٍ، والبلدَ متروكاً في مهبِّ الرياحِ..
هلْ تتذكرونَ كيفَ تهرَّبَ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ من كلِّ الملفَّاتِ المتعلقةِ بالقضاءِ وبالقطاعِ المصرفيِّ وبدورِ النياباتِ العامةِ، ولكنْ عن ملاحقةِ المرتكبينَ.
وها هو اليومَ القضاءُ الاجنبيُّ يدخلُ في الشاردةِ والواردةِ سواءَ كانَ ذلكَ عن حقٍّ او لا..
ولكنهُ شرَّعَ بسببِ اهمالهِ وقلَّةِ مسؤوليتهِ البلادَ على تدخُّلاتٍ من هنا وهناك لا نعرفُ أينَ تنتهي.
ولو تُركَ القضاءُ اللبنانيُّ ليلعبَ دورهُ اساساً في ملفِّ تحقيقاتِ المرفأِ ايضاً، لكنا وصلنا ربما الى نتائجَ، ولِما كانَ الحديثُ يكبرُ اليومَ عن ضرورةِ إدخالِ لجنةِ تحقيقٍ دوليةٍ.
***
ماذا يبقى من سيادةِ هذهِ الدولةِ الفاشلةِ؟
فلنسلِّمْها للغربِ وللشرقِ وللفرسِ وللصين ولروسيا...
طالما ان رئيسُنا يُختارُ في الخارجِ وحاكمُ بنكنا المركزيِّ وقائدُ جيشنا يجبُ ان يكونَ للخارجِ دورٌ في تزكيةِ اسميهما، والنوابُ والوزراءُ يقفونَ في الصفوفِ امامَ السفاراتِ لنيلِ الر ضى وتقديمِ الطاعةِ والولاءِ...
قضاؤنا سلَّمَ امرهُ للخارجِ،
امنُنا مرهونٌ بمشيئةِ الخارجِ الذي يطلبُ ومن في الداخلِ يُلبي...
اما رئيسُ الحكومةِ الحالي فقبلَ ان يُعيِّنَ حاجباً يسالُ آخرَ موظفٍ في آخرِ وزارةِ خارجيةٍ في العالمِ، وقبلَ ان يُحوِّلَ ايَّ مشروعِ قانونٍ يُحيلهُ الى آخرِ سفارةٍ اجنبيةٍ في الداخلِ لابداءِ الرأيِّ والنصيحةِ والمَشُورةِ..
هلْ هؤلاءُ يستحقونَ ان يستلموا مصيرَ شعبٍ غارقٍ في الذُلِّ والجوعِ والعتمةِ والبطالةِ والعوزِ وإنعدامِ الطبابةِ وإنسدادِ الآفاقِ؟
في الاعيادِ سنأخذُ اجازةً من لعنِ هؤلاءِ، لأنَ الباقي بِحقهمْ سيكونُ اعنفَ...
اعياداً مباركةً والى ليلِ الاثنينِ المقبلِ بإذنِ الربِّ!