تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لا جلسةَ تشريعيةً، لا جلسةَ انتخابيةً، لا مجلسَ وزراءٍ حتى الساعةِ، لا مجلسَ قضاءٍ اعلى...
على مهلكمْ لِمَ العجلةُ؟
"البلد ماشي والشغل ماشي"، والناسُ لم تعدْ تهزُّها حتى الهزَّاتُ القادمةُ من زلزالي تركيا.. هلْ يحتاجُ الناسُ بعدُ الى اكثرَ من الخوفِ من المستقبلِ في هذهِ البلادِ الملعونةِ،
مع هؤلاءِ الحاكمينَ المتحكِّمينَ على الفاضي!.
خلالَ الهزَّاتِ يهرعُ المواطنونَ الى الشوارعِ والساحاتِ إحتماءً...
ولكنْ خارجَ زمنِ الهزَّاتِ إلى أينَ يهرُبُ الناسُ من طغمةِ هذهِ المنظومةِ التي تفتكُ برقابنا حتى الاعدامِ...
هلْ يمكنُ لاحدٍ ان يقولَ للناسِ إلامَ سينتهي اضرابُ المصارفِ، ومنْ سيحلُّ عِقَدَ الكباشِ القضائيِّ المصرفيِّ في وقتٍ يعجزُ "النجيبُ" عن حلِّ الازمةِ فيما ملفُّ التحقيقِ في المرفأِ بدورهِ معلَّقٌ حتى اشعارٍ آخرَ..
و"النجيبُ" عاجزٌ بدورهِ..
***
موظفو "النافعة" والعقاريةِ في المناطقِ العديدُ منهمْ موقوفونَ عن العملِ ومُلاحقونَ قضائياً،
فكيفَ يتابعُ الناسُ اعمالهمْ؟
البلادُ في حالةِ إضرابٍ وفراغٍ وبطالةٍ وعزلةٍ.. وشللٍ وعجزٍ..
ها هي الفتاوى تأتي الواحدةُ تلوَ الاخرى للتمديدِ لعميدِ الدبلوماسيةِ الامنيةِ اللواء عباس ابراهيم ...
ولو كانَ هناكَ تشريعٌ بعيداً عن المزايداتِ الطائفيةِ، لكانتْ الجلسةُ مرَّتْ بهدوءٍ والقوانينُ أُقرَّتْ والتمديدُ مرَّ..
سنشهدُ فراغاً اكثرَ في الاداراتِ وعجزاً عن إتخاذِ القراراتِ فيما النوابُ في اولِ مجلسٍ نيابيٍّ بعدَ الثورةِ يلتهونَ باصدارِ البياناتِ او بالسفراتِ الخارجيةِ،
او كأقصى حدٍّ باعتصامٍ بلا جدوى في مجلسِ النوابِ لنائبينِ يُربحانِنا منِّيَةً أنهما يسهرانِ ولا ينامانِ من شدَّةِ البردِ من اجلنا.
ما هذهِ الخفَّةُ، وهلْ بالنومِ في مجلسِ النوابِ يُنتخبُ الرئيسُ، وهلْ هذا ما انتظرهُ الثوارُ منكمْ عندما انتخبوكمْ؟
***
وعلى ذكرِ الثوارِ.. أينَ هؤلاءُ الذين كتبنا عنهمْ ودعمناهمْ وصفَّقنا لهمْ،
عندما نزِلوا بعدَ زيادةِ الواتساب وصرخوا ضدَّ المنظومةِ وافترشوا الساحاتِ وسامحناهمْ لأنهمْ كسَّروا وسطَ بيروتَ وقلنا:
سنعيدُ البناءَ عندما تنجحُ الثورةُ .
فشلتْ الثورةُ واختفى الثوارُ والنوابُ الذينَ وصلوا مشتَّتينَ وعاجزينَ وسطحيينَ..
اما المدينةُ فبقيتْ على حِطامها، ومرفأها مدمَّرٌ واشاراتُ سيرها معطَّلةٌ وواجهاتُ محلاتِها وبناياتِها محطَّمةٌ ومقفلةٌ..
حطَّمنا مدينةً من اجلِ لا شيء.. صارَ الدولارُ على عتبةِ المئةِ الفٍ، والشارعُ والثوارُ والناسُ لم يتحرَّكوا..
لماذا؟
هلْ يملكُ احدٌ كلمةَ السرِّ عن هؤلاءِ؟
عجباً ويا للأسفِ!