Facebook Twitter صحيفة إلكترونية مستقلة... إعلام لعصر جديد
Althaer News
- منتخب لبنان يفوز على سوريا ويتأهل لنهائيات كأس آسيا لكرة السلة - هذا ما كشفه كريدية عن شبكة الاتصالات - واشنطن: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان صار قريبا - "عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف - غارات إسرائيلية تقطع جسور ومعابر بريف القصير.. والهدف منع نقل اسلحة "الحزب" - وزير الدفاع الإسرائيلي: قطعنا بعض أذرع "الأخطبوط الإيراني" - سعيد: ما يحصل هو وقف الحرب نهائياً وإلا لا وقف إطلاق نار - سعيد: حزب الله بات حالة تزعج أكثر من طرف في المنطقة والعالم - المرتضى: العدو يطمح لخرقٍ مستديم لل ١٧٠١ و8 أكتوبر استبق عدوانا كان سيستهدف لبنان بإسنادٍ أو بدونه - الرئيس سليمان: من يمنع حزب الله من الالتزام بإعلان بعبدا وتطبيقه فوراً؟ - شهران على الحرب: ذروة مخيفة تسحق التسوية! - كنعان من جورة البلوط: لبنان المذكور ٧٠ مرة في الانجيل لا يموت...وبعد العسر يسر - وهاب: الحرب إلى مزيد من العنف والدمار والاغتيالات - أوساط بري: لبنان سيقبل بمشاركة بريطانيا في "لجنة المراقبة"... وضع «فيتو» على ألمانيا - اطلاق نار على السفارة الاسرائيلية في الأردن والأمن يقتل الجاني - جبور ل"الشرق الأوسط": موقفنا من حرب الإسناد كان صائباً وندعو لحوار حول الإستراتيجية الدفاعية بعد انتهاء الحرب - المشروع الإسرائيلي: فرض معاهدة سلام على لبنان وسوريا - باعتراف نتنياهو: معلومات هامة وحساسة تسربت للحزب! - انتقادات متزايدة لاستراتيجية "وحدة الساحات" ودعوات لإعادة النظر بسلاح حزب الله - مقربون من هوكشتاين: إسرائيل ستترك خلفها أرضاً محروقة

أحدث الأخبار

- لبنان على حافة كارثة جيولوجية! - "واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة - فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ - سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة - الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو - بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص - إتّفاقيّة تعاون بين جمعيّة "غدي" والمركز التربوي للبحوث والانماء - هل تريد حياة أطول؟.. دراسة حديثة تكشف "السرّ" - رصد جسم فضائي طائر قبالة دولة عربية.. والكونغرس الأمريكي يبحث أمره - عينات تظهر التاريخ الجيولوجي للقمر.. إنجاز هام لمسبار صيني - "سمكة يوم القيامة" الغامضة تظهر بأحد شواطئ الولايات المتحدة للمرة الثانية - فوائده تفوق مخاطره.. أوروبا تقر علاج ألزهايمر "الممنوع" - فياض: الخسائر في قطاع الكهرباء والمياه بلغت ٤٠٠ مليون دولار - نورا جنبلاط: محمية أرز الشوف مستمرة رغم الظروف الصعبة - وزير الزراعة: العدوان أضر 70% من القطاع والأمن الغذائي مهدد - راصد الزلازل الهولندي يحذر - علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا - مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ - روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة - الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ

الصحافة الخضراء

محليات

الراعي للسياسيين: حولتم عرس لبنان وشعبه وجمال طبيعتِه وغنى موارده إلى مأتم كبير ووشحتموه برداء أسود من الفقر والجوع والحرمان والتهجير

2023 شباط 19 محليات
A- A+

تابعنا عبر

الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر


تراس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس السنوي لرابطة كاريتاس لبنان على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة" عاونه فيه المطارنة: سمير مظلوم، حنا علوان وانطوان ابي نجم ، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور عائلة كاريتاس ومجلس الادارة وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "كان يسوع وأمّه وتلاميذه في العرس " (يو 2: 1-2)، قال فيها: " إفتتح يسوع رسالته الخلاصيّة ومعه الكنيسة الناشئة، أي أمّه وتلاميذه، في عرس بشريّ، وكأنّه استباق لعرسه الخلاصي. ففي عرس قانا الجليل حوّل، بتشفّع أمّه مريم، الماء إلى خمرٍ فائق الجودة. وبذلك قدّس الحبّ البشريّ في الزواج. أمّا في عرسه الخلاصيّ، وبحضور رسله الإثني عشر، فحوّل الخمر إلى دمه لفداء خطايا البشر، في عهد حبّ جديد وأبديّ مع البشريّة جمعاء. وبهذا بدأ زمنُ التغيير الجديد في الإنسان والكون. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، مفتتحين في هذا الأحد زمن الصوم الأربعينيّ المقدّس، راجين أن يتحقّق فينا وفي كلّ إنسان التجدّد في حياته الخاصّة نحو الأفضل بالفكر والقلب والمسلك. وهذا ما يهدف إليه هذا الزمن الليتورجيّ أي: الصيام والصلاة والصدقة. هذه الثلاثة نتكلّم عنها بإسهاب في رسالتي العامّة لزمن الصوم، وهي بموضوع: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" (متى 4: 4)، للدلالة أنّ الإنسان يحتاج لحياة جسده وروحه، إلى خبزين: الخبز الماديّ، وخبز جسد المسيح الفادي. فيطيب لي أن أرحّب بكم جميعًا، وأحيّي كلّ الذين واللواتي يشاركوننا في هذه الذبيحة المقدّسة عبر وسائل الإتصال الإجتماعي وبخاصّة تيلي لوميار-نورسات. في هذا الأحد المبارك تبدأ رابطة كاريتاس-لبنان حملتها السنويّة، وموضوعها العام "مكملين بدعمكن" فأحيّي باسمكم جميعًا رئيسها عزيزنا الأب ميشال عبّود الكرمليّ، وأعضاء المجلس والمسؤولين عن الأقاليم والمراكز على كامل الأراضي اللبنانيّة، والموظّغين والمتطوّعين وشبيبة كاريتاس، الحاضرة دائمًا في السلم وفي حالات الطوارئ، والمرشد العام والمرشدين الإقليميّين. وأوجّه تحيّة شكر خاصّة لسيادة أخينا المطران ميشال عون الذي أشرف لسنوات على رابطة كاريتاس باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وأرحّب بخلفه سيادة المطران أنطوان بو نجم راعي أبرشيّة أنطلياس شاكرًا له ما سيبذل من جهود في خدمته هذه. وكل مرة نلتقي مع كاريتاس نتذكر البدايات، فنحيي سيادة اخينا المطران سمير مظلوم اول رئيس لها والذي ارسى اساستها، كما احيي الرعيل الاول الذي اراه امامي وكل الذيت تفانوا في هذه الخدمة المحبة للمسيح. قبل البدء بالتعريف عن كاريتاس لبنان ونشاطاتها في خدمة المحبّة باسم الكنيسة في لبنان، أعرب معكم عن الألم العميق لإستشهاد ثلاثة جنود من الجيش اللبنانيّ الذين كانوا منذ يومين يقومون بواجبهم الوطنيّ قيامًا بعمليّة دهم لمخدّرات وسيّارات مسروقة وآر بي جي وقنابل يدويّة وأسلحة وذخائر حربيّة وأعتدة عسكريّة، ولوحات سيّارات مسروقة، وأجهزة إلكترونيّة وخليويّة. والشهداء هم: الرقيب بول أنطوان الجردي (23 سنة من تعلبايا) والرقيب جورج فيليب أبو شعيا (22 سنة من أبلح)، والمعاون أوّل حسن خليل شريف (34 سنة من مقراق بعلبك وله ثلاثة أولاد). وكان استشهادهم في عمليّة دهم المطلوبين في حورتعلا-بعلبك. فإنّا نذكرهم في هذه الذبيحة المقدّسة ملتمسين من رحمة الله راحتهم الأبديّة في السماء، وعزاء أهلهم وعائلاتهم، وقيادة الجيش وسائر أركانه ورتبائه وضبّاطه وجنوده، ونسأل الله أنّ يعوّض على الجميع بسلامتكم، وبحماية الجيش اللبنانيّ ونموّه وعزّته. فلا يمكن لمنطقة محافظة بعلبك-الهرمل أن تظلّ خارج دائرة الأمن اللبنانيّ، ومحميّة من النافذين بسلاحهم وأحزابهم وسلطتهم".

وتابع: "رابطة كاريتاس –لبنان هي جهاز الكنيسة الرسميّ المشترك الراعويّ-الإجتماعيّ، على غرار الشمامسة السبعة الذين أنشأهم الرسل لخدمة المحبّة تجاه الفقراء والأرامل، لكي يتفرّغوا هم لخدمة الكلمة وتوزيع نعمة الخلاص (راجع أعمال 6: 1-7). فانطلقت الكنيسة ملتزمةً بثلاث خدم مترابطة ومتكاملة: خدمة الكلمة بإعلان إنجيل المسيح لحياة الإيمان، وخدمة الأسرار لتقديس النفوس بالنعمة الإلهيّة، وخدمة المحبّة المنظّمة والشاملة لمن هم في حالة فقر وحاجة. تنتسب إذن كاريتاس-لبنان إلى صميم هيكليّة رسالة الكنيسة التي تسلّمتها من المسيح الربّ. إنّ حملة كاريتاس-لبنان السنويّة تقتضي مساهمة الجميع، بحيث يقدّم كلّ واحد وواحدة منّا ما يجود به من قلبه وذات يده، كثيرًا كان أم قليلًا، للمساعدة في خدمة المحبّة، وتعزيز برامج كاريتاس المتنوّعة ومن بينها:

الخدمات الصحية من خلال مراكزها العشرة في مختلف المناطق، ومن خلال عياداتها النقالة التسع التي تجوب وتؤمّن الاستشارات الطبية الاساسية والادوية لأصحاب الامراض المزمنة.
تأمين دعم مالي مباشر او عبر المستشفى لكل من يطلب مساعدتها بدون تمييز.
تقديم خدمات إجتماعية متعددة في مختلف القطاعات ولا سيما للاطفال واصحاب العمر الثالث، ومنهم لاجئون واجانب من جنسيات مختلفة. وتشمل توزيع حصص غذائية وتأمين المأوى والمساعدات المالية الطارئة والدعم النفسي والاجتماعي، وخدمات تربوية خاصة في مراكز التعليم المتخصص للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة وعددها أربعة.
برامج خاصة بالاجانب المقيمين في لبنان فتوفر لهم ما يحتاجون اليه من سبل الرعاية الصحية والاجتماعية والسكنية والقانونية وسواها.
تعزيز التنمية المستدامة، وتأمين المساكن لإيواء عائلات محتاجة، والمطاعم التي تقدم الغذاء اليومي لمن يطلبونه.
لقد عملت كاريتاس-لبنان جاهدة للإنفتاح على المجتمع الدولي من خلال إجتماعات مكثفة مع عدد كبير من سفراء الدول الكبرى ومع مختلف المنظمات الدولية والجهات المانحة. وفي المقابل زارها عدد من البعثات الدبلوماسية وكذلك الجهات المانحة وقد أتوا لتنفيذ برامجهم ووضع خطط إستراتيجية. وإنّ كاريتاس-لبنان مشكورة كانت وما زالت داعمةً للإنسان والإنسانية رغم كل المعضلات والمصاعب. وستظل دائبةً في دعمها للمُحتاجين ليس فقط في لبنان ، بل وفي البلدان المجاورة إذ وسّعت نطاق عملها لتصل الى سوريا عبر شبيبة كاريتاس بعد الزلزال الذي أصابها. لكنَّها لا تستطيع أن تكمل مسيرتها العطائية الّا من خلال استمرار دعم الجهات المانحة والمنتشرين اللبنانيين، ومساعدة الأيادي البيض التي طالما كانت الداعم الأبرز لها على الصعيدين الإنساني والمادي. كلهم نذكرهم في هذه الذبيحة المقدسة لكي يعوض الله عليهم بفيض من عطاياه وبركاته لكي يظلّوا شهودًا لمحبة الله في العالم".

وفال: " العرس في قانا هو المجال الأوّل، حيث بدأ يسوع الرسالة الموكولة إليه من الآب، وقد حانت ساعتها عند طلب أمّه: "ليس عندهم خمر". فأجرى الآية وأعلن البشرى الجديدة، أي حلول ملكوت الله الموعود في الكتب المقدّسة منذ أجيال، "فأظهر مجده وآمن به تلاميذه". بالحقيقة من يقبل كلام المسيح، يقبل الملكوت نفسه. عرس قانا صورة مصغّرة عن الكنيسة: يسوع رأسها والتلاميذ أركانها، ومريم أمّها، والجماعة الحاضرة نواة شعبها. الماء المحوّل خمرًا استباق للأفخارستيّا ولتحويل الخمر إلى دمه المراق لفداء البشر. العروسان أوّل كنيسة مصغّرة بيتيّة. العرس في قانا هو أوّل زواج كسرّ بعد زواج يوسف ومريم. الخمرة الجيّدة هي رمز محبّة الله ونعمته. مريم أمّ يسوع وأمّ الكنيسة تشفع من أجل أعضاء جسد ابنها، البشر المفتدين بدمه: "ليس عندهم خمر". تلتمس تدخّل ابنها، الوسيط الوحيد بين الله والناس، هي التي جعلت نفسها "أمة الربّ"، المستعدّة لخدمة عطاءاته المجّانيّة، النابعة من استحقاقات المسيح ابنها. بوساطتها وتشفّعها تدعم اتّحاد المؤمنين المباشر بالمسيح: "إفعلوا ما يقول لكم". إنّ وساطتها مرتبطة بأمومتها الحاضرة، بدون إنقطاع في الكنيسة، حضور الوسيط الذي يتشفّع. ولهذا تدعوها الكنيسة: "المحامية والمعينة والمغيثة والوسيطة" (الدستور العقائديّ في الكنيسة 62). مريم الحاضرة في الكنيسة هي مثال الإيمان والمحبّة في اتحادها الكامل بإرادة الآب وعمل الفداء الذي يتمّه ابنها، وإلهامات الروح القدس، بل هي التحقيق النموذجيّ لسرّ الكنيسة (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة 967). وهي علامة رجاء أكيد وتعزية أمام شعب الله المسافر في هذا العالم وسط المحن والضيقات، وفي الوقت عينه تمثّل الكنيسة وتدشّن اكتمالها في مجد السماء (المرجع نفسه 972). في عرس قانا تظهر قدسيّة الزواج وكرامته. لقد قدّسه يسوع بحضوره وأصبح "كنيسة بيتيّة مصغّرة". هذه القُدسيّة والكرامة تأتيه من حضور يسوع وأمّه وتلاميذه في العرس فكانوا مع العروسين والمدعوّين الكنيسة الناشئة. "استبقاء الخمرة الجيّدة إلى الأخير"، وهي عطيّة يسوع بتشفّع أمّه، إنّما يرمز إلى خمرة النعمة النعمة والمحبة الإلهيّة التي تقدّس حبّ العروسين، وتعضدهما في مسيرة حياتهما الزوجيّة والعائليّة، وتشكّل ينبوع سعادتهما. هذا هو "المجد الإلهيّ الذي أظهره يسوع، وآمن به تلاميذه" (يو 2: 11). العرس هو فرحة العمر في حياة الإنسان والمجتمع. كم كنّا نودّ مع الشعب اللبنانيّ أن نعيش فرحة عرس العيش معًا في وطنٍ لبنانيّ يؤمّن فيه المسؤولون السياسيّون ولا سيما نوّاب الأمّة طيب الحياة للجميع، بانتخاب رئيس للجمهوريّة، لكي تعود الحياة الدستوريّة المنتظمة بمجلس نوّاب يعود ليكون هيئة تشريعيّة، وبحكومة شرعيّة كاملة الصلاحيّات كسلطة إجرائيّة".

وختم الراعي: "فيا أيّها المسؤولون السياسيّون والنوّاب والنافذون والمعطّلون بوجه أو بآخر، لقد حوّلتم عرس لبنان وشعبه، وجمال طبيعتِه، وغنى موارده إلى مأتم كبير. ووشحتموه برداء أسود من الفقر والجوع والحرمان والتهجير. تهجّرونه من وطنه، وتفتحون أبوابه لمليونين وثلاث مئة ألف نازح سوريّ، ما بدأ يفوق نصف الشعب اللبنانيّ. ترفضون أيّ نصيحة من الدول الصديقة والحريصة على استقرار لبنان واستعادة قواه، وكلّ دعوة ملحّة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة، فتدعون ذلك تدخّلًا ومسًّا بكرامتكم. إنّهم يريدون حمايةَ لبنان منكم، من كلّ عدوّ له يأتيه من الداخل، وانتشال الشعب من براثن أنانيّانكم وكبريائكم ومشاريعكم الهدّامة. فلا لبنان خاصّتكم، بل خاصّة شعبه! ولا الشعب غنيمة بين أيديكم، بل غنى لوطنه لبنان. فارفعوا أيديكم عن لبنان وشعبه. هذه الصرخة نستودعها رحمة الله وأبوّته للجميع، الإله العادل ماقت الشرّ والظلم. له المجد والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".

الاب عبود

وفي ختام القداس القى الاب عبود كلمة قال فيها: "اننا هنا في بكركي نطلق حملتنا السنوية لصوم 2023، تحت شعار ومكملين بدعمكن، في هذا القداس الذي احتفل به غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، رئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، الذي نشكره دائما ابدا على دعمه بكل تفاصيل عملنا ورفع الصوت باسمنا لجميع الجهات المانحه والشعب المعطاء ويحتفل معه سياده المطران انطوان بو نجم المشرف على رابطة كاريتاس والذي بدا رسالته معنا منذ اسابيع فنحن متكلون على حماسه واندفاعه وتوجيهاته مع الشكر الكبير لسياده المطران ميشال عون الذي كان مشرفا على الرابطة لاكثر من 11 عاما. والشكر لكل الاباء الاساقفة والكهنة الحاضرين في هذه الذبيحة الالهية وشكرا لكل المرشدين اينما وجدوا في كل الاقاليم، وما ذلك الا لنعرف ونعيش وننتمي الى رابطة كاريتاس لبنان التي تعمل باسم الكنيسة وتوجيهاتها فلا ننسى مبادءنا وروحانيتنا وانتماءنا".

وتابع: "لذلك هذه هي هويتنا المبنية على الايمان بيسوع المسيح دون سواه الذي هو محرك القلوب ونعمل معه دون تفرقة لا بالدين ولا بالانتماء ولا بالدول فهو الذي دعانا ان نكون كاملين مثل الاب السماوي الذي يشرق شمسه على الجميع على الابرار وعلى الاشرار. فان كانت الطبيعة غير العاقلة لا تمل في اعطاء الخير كالشمس والمياه وغيرها فكيف نحن والله يسكن قلوبنا نقدر ان نوقف عمل الخير. لذلك اشكركم جميعا، أنتم عائلة كاريتاس، مجلس الادارة، والإقاليم بمكاتبها ومتطوعيها ومندوبيها والشكر لفريق العمل في كل الدوائر والاقسام والمراكز وشكرا لنبض كاريتاس الشبيبة التي تعمل على ارض الواقع ويقدمون زهرة شبابهم لله من خلال عمل الخير. شكرا لكم لانكم اتيتم من بعيد ومن قريب لنجتمع معا لنؤكد وحدتنا وعملنا معا".

واضاف: "العالم جائع الى كلمة الله والى معنى للوجود والى الفرح الداخلي الذي لا تعطيه الامور المادية، فرسالتنا ليست لملء البطون وانما ايضا لملء القلوب بكلمة الله وبسر انجيله. ليس المهم في ما نقول، بل في ما يقوله الله لنا. وليس المهم في ما نعمل، بل ما يطلب الله منا ان نفعله. لا نقدر ان نكمل رسالتنا دون صلاة وتأمل في كلمة الله. ملهمون وشفعاؤنا، مثل الام تريزا دي كالكوتا والطوباوي ابونا يعقوب الكبوشي ومار منصور والقديس باسيليوس، كلهم عرفوا سر الله في داخلهم واكتشفوا حضوره في نفوسهم فقدروا ان يروه في كل انسان، وفهموا كلمته: كل ما فعلتموه لاحد اخوتي هؤلاء الصغار فلي قد فعلتموه".

وقال: "مكملين بدعمكن عبارة نقولها لكل المتبرعين وكل الداعمين لرسالتنا، دعمكم أساس استمراريتنا، فعمل الله في قلوبكم هو الذي يدفعكم لذلك. مكملين بدعمكن، عبارة نقولها لكل من طرقوا بابنا ونساعدهم، رغم قساوة الوضع والمشهد. كلنا نعرف اننا نمر في نفق والنور يشع في اخره، ولكن متى نصل اليه لنعرف ذلك، سنكون معا شموعا ونورا يضيء ظلمة هذا العالم وقساوته ولن نسمح للظلمة ان تطفئ فينا روح السخاء والكرم.
شكرا لوسائل الإعلام اليوم وفي كل يوم، لمرافقتنا وتغطية نشاطاتنا، فالذي يدل على الخير كفاعله".

وختم الاب عبود: "دوما وابدا لا ننسى ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا وكل المناطق فكاريتاس عملت وتعمل بجد لتكون معهم جسر العبور للجهات المانحة للوصول اليهم وفريق الشبيبة كان حاضرا هناك ونزل الى ارض الواقع. شكرا لكم جميعا".

اخترنا لكم
واشنطن: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان صار قريبا
المزيد
كنعان من جورة البلوط: لبنان المذكور ٧٠ مرة في الانجيل لا يموت...وبعد العسر يسر
المزيد
شهران على الحرب: ذروة مخيفة تسحق التسوية!
المزيد
وهاب: الحرب إلى مزيد من العنف والدمار والاغتيالات
المزيد
اخر الاخبار
منتخب لبنان يفوز على سوريا ويتأهل لنهائيات كأس آسيا لكرة السلة
المزيد
واشنطن: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان صار قريبا
المزيد
هذا ما كشفه كريدية عن شبكة الاتصالات
المزيد
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
المكاري عزى عائلة سليمان: الدولة وحدها قادرة على حمايتنا
المزيد
حاصباني: حزب الله يعمل كقاعدة عسكرية تأتمر بإيران
المزيد
عناوين الصحف ليوم الأثنين 18 تشرين الثاني 2024
المزيد
عناوين الصحف ليوم الخميس 7 تشرين الثاني 2024
المزيد

« المزيد
الصحافة الخضراء
لبنان على حافة كارثة جيولوجية!
فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ
الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو
"واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة
بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص