تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
غباءُ هذهِ المنظومةِ،الممعنةِ في التدخُّلِ في القضاءِ وفي نحرهِ ، جعلتْ قضيةَ توقيفِ وليام نون شقيقِ احدِ ضحايا مرفأِ بيروتَ واستدعاءِ رفيقهِ بيتر ابو صعب،
جعلتْ هذهِ القضيةَ قضيةَ رأيٍّ عامٍ لبنانيٍّ ودوليٍّ قد تُحضِّرُ للانتفاضةِ الثالثةِ.
نحنُ لسنا فقط امامَ قضيةِ تدخُّلٍ سياسيٍّ في القضاءِ، ولكنْ ايضاً امامَ صراعٍ قضائيٍّ قضائيٍّ يأخذُ طابعاً خطيراً،
قد يفتحُ البابَ امامَ تداعياتٍ اخطرَ بكثيرٍ، خصوصاً أننا امامَ هندساتٍ قضائيةٍ غريبةٍ عجيبةٍ لناحيةِ الابتزازِ وربطِ الملفَّاتِ ببعضها.
***
نقفُ امامَ معاملةٍ للضحيةِ تماماً كما يُعاملُ القاتلُ او ربما الاسوأُ
، ونحنُ امامَ المعادلةِ التاليةِ:
مَنْ قالَ أنهُ سيفجِّرُ تمَّ توقيفهُ، ومَنْ فجَّرَ لمْ يتمَّ توقيفهُ.
وهكذا تُضربُ العدالةُ على يدِ حماةِ العدالةِ وينقسمُ القضاةُ بشكلٍ فاضحٍ،
ويتمُّ إستدراجُ الاجهزةِ الامنيةِ والضابطةِ العدليةِ للدخولِ في وحولِ السياسيينَ وبعضِ القضاةِ الذينَ يعملونَ في خدمتهمْ.
حرامٌ ما يُزَجُّ البلدُ فيهِ، وحرامٌ ان نُشاهدَ بعدَ سنتينِ ونصفٍ على إنفجارِ المرفأِ اهالي الضحايا يبكونَ، ليسَ فقط على الحقيقةِ وأنما للظلمِ الذي يَلحقُ بِمنْ يتابعُ قضيتهمْ.
ما جرى ويجري من قمعٍ وظلمٍ، ومن استمرارٍ للملفَّاتِ القضائيةِ ولملفَّاتِ المودعينَ والمصارفِ في ثلاجاتِ الانتظارِ والمراوحةِ ،
يُحضِّرُ لانتفاضةٍ ثالثةٍ ستكونُ نهائيةً هذهِ المرَّةَ وحاسمةً،
وقد تُعيدُ تغييرَ قواعدِ اللعبةِ بشكلٍ كاملٍ، وما جرى تعليقُ تنفيذهِ قبلَ سنتينِ ونصفٍ قد يجري اليومَ.
***
سنبدأ الاسبوعَ بالتحقيقِ مُجدداً مع وليام نون ورفيقهِ،
وسيزدادُ الشرخُّ في القضاءِ على خلفيةِ ملَفيَّ المرفأِ والمصارفِ،
وهنا تقولُ مصادرُ قضائيةٌ ان ملفَّ حاكمِ المركزيِّ قد يفجِّرُ مفاجآتٍ لا يُعرفُ الى أينَ وكيفَ ستتصاعدُ هنا وفي الخارجِ.
اسبوعٌ حافلٌ قضائياً وكهربائياً، حيثُ ستُكهربُ اكثرَ جلسةُ مجلسِ الوزراءِ يومَ الجمعةِ المقبلِ،
كما هو متوقَّعٌ العلاقةُ بينَ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ وحزبِ الله لا بلْ ربما ستفجِّرها نهائياً..
اما جلسةُ مجلسِ النوابِ المتوقَّعةُ الخميسَ لانتخابِ رئيسٍ فستكرِّرُ السيناريو نفسهُ ...
حلقةٌ مفرغةٌ مع طبقةٍ سياسيةٍ فارغةٍ في بلدٍ صارَ فارغاً إلاَّ من الطيِّبينَ الصامدينَ...!