تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ليسَ جديداً ما ضَربَ الطرقاتِ في كسروان واطرافَ جبيل وبعضَ المناطقِ يومَ الثلاثاءِ، والمرجَّحِ ان يتكرَّرَ مع كلِّ نقطةِ مياهٍ.. السؤالُ:
ماذا فعلتْ الدولةُ ووزارةُ الاشغالِ والبلدياتُ لانقاذِ الناسِ وارزاقهمْ والسالكينَ اوتوستراد جونيه من "البهدلةِ" والذلِّ والغرقِ في الوحولِ لدرجةِ تهديدِ الحياةِ...
لا شيءَ، بالامسِ غرقَ عسكريٌّ متقاعدٌ مقعدٌ في ذوقِ مصبح ولم ينجحْ ابنهُ في إنتشالهِ من السيولِ،
وقبلها قتلَ فنانٌ شابٌ مع صديقتهِ على اوتوستراد البقاع من دونِ ان تَرفَّ لاحدٍ عينٌ، وغداً قد تحدُثُ كوارثُ اخرى من دونِ أن تُتَّخِذَ اجراءاتٌ جذريةٌ.
ترأسَ ميقاتي اجتماعاً للسلامةِ المرورية ولكن لماذا اليومَ؟ ولماذا تأخرَ؟ وماذا سيفعلُ؟
وهلْ يُعقلُ ان يدفعَ المواطنُ رسوماً من ميكانيكٍ وتسجيلِ سياراتٍ ورسومٍ اخرى في قانونِ السيرِ وغيرها من اجلِ السلامةِ المروريةِ ...ولا شيءَ.
آينَ تذهبُ اموالُ الميكانيك وتسجيلِ السياراتِ؟ وهلْ المافيا التي تمَّ توقيفها هي وحدها مَنْ هَدرتْ اموالَ الناسِ ام ثمَّةَ "اغطيةٌ" كبيرةٌ فوقها؟
هذهِ حالنا لا نجتمعُ إلاَّ عندما تحلُّ الكوارثُ.
***
في كواليسِ وزيرِ الصحةِ كلامٌ عن كوارثَ مقبلةٍ على صعيدِ الاستشفاءِ والادويةِ والعلاجاتِ، والحالُ نفسها في كلامٍ منسوبٍ الى وزيرِ التربيةِ...
والحالُ نفسها في مخاوفِ وزيرِ الاقتصادِ وعدمِ قدرتهِ على ضبطِ تجاوزاتِ مخالفاتِ الاسعارِ لدى بدءِ تطبيقِ الدولارِ الجمركيِّ،
والحالُ نفسها مع المواطنينَ الضائعينَ، كيفَ سيتصرَّفونَ حيالَ المفعولِ الرجعيِّ للضرائبِ، رغمَ الطعنِ الذي تمَّ التقدُّمُ بهِ في الموازنةِ.
كما الحالُ نفسها بالنسبةِ للمواطنينَ الذينَ حصلوا على قروضٍ سكنيةٍ ويُطلبُ أليهمْ اليومَ تسديدها بالدولارِ الفريش وليسَ على الـــ 1500،
حتى قبلَ البدءِ بتطبيقِ السعرِ الرسميِّ الموحَّدِ في الاولِ من شباط..
علماً ان بعضَ المصارفِ صارتْ مجتهدةً في تجارةِ الشيكاتِ والطلبِ من عملائها او من تبقى منهم تسديدَ قروضهمْ بالشيكاتِ وفقَ تسعيراتٍ خاصةٍ بالمصارفِ.
ماذا نفعلُ، وكيفَ يتصرَّفُ المواطنُ قبلَ المسؤولِ وهو ضائعٌ فيما الدولارُ يحلِّقُ في الاعالي، وتعاميمُ مصرفِ لبنانَ تزدادُ يوماً بعدَ يومٍ من دونِ ان نفهمَ شيئاً؟
جمهوريةٌ تسقطُ وزعماؤها او من يُديرونها يتهاوونَ وهم ساقطونَ اساساً.
اما المواطنُ فإلى مزيدٍ من السقوطِ في القعرِ...
لماذا ننتظرُ رئيساً للجمهوريةِ، وماذا باستطاعتهِ ان يفعلَ بعدُ؟