تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سغيد فريجة "
وعادتْ حليمة لعادتها القديمةِ.. عادَ الدولارُ ليسجِّلَ ارتفاعاتٍ كبيرةً متخطياً عتبةَ الاربعينَ الفاً من دونِ أيِّ ضوابطَ هذهِ المرَّةَ.
سبقَ ان كتبنا عن هذا السيناريو المرتقبِ، وعن الخزعبلاتِ التي صارتْ معروفةً..
يُصدرُ الحاكمُ تعاميمَ "صادمةً" يهوي معها الدولارُ ثمَ يعودُ ليجمعَ الدولارَ من الاسواقِ في لعبةٍ صارتْ مكشوفةً، لإعادةِ تكوينِ جزءٍ صغيرٍ من إحتياطي مصرفِ لبنانَ.
كلُّ ذلكَ على حسابِ "نحرِ" المودعين..
ثمَّةَ من يقولُ انهُ ليسَ بيدِ الحاكمِ حيلةٌ، فهو يسعى لتأمينِ ثمنِ الفيولِ والقمحِ والادويةِ والمستلزماتِ الطبيةِ، التي لها اساساً مع المركزيِّ ملايينُ الدولاراتِ ولكنْ..
الى متى هذهِ اللعبةُ الجهنميةُ وما هو سقفها؟
والاسوأُ كيفَ سيكونُ وقعُ تعاميمِ مصرفِ لبنانَ المرتقبةِ نهايةَ الشهرِ، والتي تقضي ببدءِ العملِ اعتباراً من اولِ كانون الثاني،
بسعرِ صرفٍ موحَّدٍ في الجمركِ والمنصَّاتِ وهو 15 الفَ ليرةٍ لبنانيةٍ،
وهلْ هذا الضخُّ بالعملةِ اللبنانيةِ ستستوعبهُ السوقُ الداخليةُ، أولنْ يزيدَ التضخُّمُ وتتراجعَ القدرةُ الشرائيةُ وتكبُرَ عمليةُ المضارباتِ؟
***
فوضى إينما كانَ، والدولةُ التي كانتْ في حالةِ دينٍ وشبهَ إفلاسٍ قبلَ اعلانِ التوقفِ عن سدادِ اليوروبوندز، ها هي ومع إنهيارِ العملةِ،
ومع خطتها لشطبِ ديونها كاملةً للمصارفِ، ومع شطبِ ايضاً وايضاً الودائعَ، تبدو وكأنها تحرَّرتْ من ديونها الداخليةِ على حسابِ المصارفِ اللبنانيةِ والمودعين،
ها هي المصارفُ تدفعُ ثمنَ مغامراتها باموالِ الناسِ مع البنكِ المركزيِّ، ولكنْ ايضاً تدفعُ ثمنَ ممارساتِ السياسيينَ وفسادِ الطبقةِ السياسيةِ وسرقاتها على مدى ثلاثينَ سنةً، عبرَ عدمِ تحميلِ الحكوماتِ السابقةِ مسؤوليةَ الديونِ...
الأنكى ان هناكَ مشاريعَ قوانينَ بالجملةِ تنزلُ وتهبطُ على مجلسِ النوابِ عشوائياً وهدفها كلها ضربُ ما تبقَّى من اقتصادٍ ومصارفَ وودائعَ...
***
لا احدَ يسألُ عن الناسِ وعن ودائعها...
منظومةٌ همها البقاءُ في السلطةِ او تسلُّقُ السلطةِ...
ورئيسُ سلطةٍ تنفيذيةٍ يهربُ من إستحقاقاتِ الداخلِ الى قممٍ ومؤتمراتٍ محاولاً تكريسَ نفسهِ مرجعيةً رئاسيةً،
لأنَ الآخرينَ قرَّروا تسليمهُ البلادَ حتى إشعارٍ آخرَ، بانتظارِ رئيسٍ سيتأكدُ بعدَ جلسةِ اليوم الخميس اكثرَ فاكثرَ ان انتخابهُ سيطولُ ويطولُ...!