تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أحيا حزب الوطنيين الأحرار الذكرى الثانية والثلاثين لإستشهاد رئيسه داني شمعون وأفراد عائلته الذين إغتيلوا في بعبدا، في قداس ٍفي كنيسة السيدة في الحدت.
وبالنسبة الى القداس وحيث يشار إلى دلالة إقامته في الحدت للمرة الأولى، فإن الحضور من جميع أطياف الفريق السيادي، ترك تساؤلات كبيرة حول إعادة لملمة الصفوف أمام الإستحقاقات المفصلية، ولا سيما الإنتخابات الرئاسية.
في السياق، يقول رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون لـ"النهار"، إن هذه الذكرى "لا تنحصر فقط بحزب الوطنيين الأحرار وإنما هي على مستوى لبنان والفريق السيادي الوطني تحديداً، وإعادة التواصل بين هذه المكوّنات لنكون يداً واحدة أكان على صعيد الإنتخابات الرئاسية أو ما يحيط ببلدنا من أزمات سياسية وإقتصادية". ومن هذا المنطلق يضيف أنه "بدا التوافق واضحاً بين الإشتراكي والقوات والكتائب ونواب مستقلين وسياديين وسواهم، حول دعم ترشيح النائب معوض"، مؤكداً السير في هذا الخيار "لأننا نريد مرشحاً سيادياً نظيف الكفّ، يلعب دور الحكم ويواجه كل الأزمات، ويحافظ على الشراكة في الوطن من أجل مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا".
ويسأل شمعون "جماعة الممانعة": "لماذا لا مرشّح لديهم حتى الآن ليقحمونا مجدداً في الفراغ في ظل الصراع القائم بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وذلك انعكس على هذا الإستحقاق من خلال الأوراق البيضاء، بينما ظروف البلد ودقة المرحلة تستوجب انتخاب رئيس اليوم قبل الغد، لكن هذا الفريق، وللأسف الشديد، عوّدنا على الفراغ ليأتي برئيسٍ من فريقه على غرار الرئيس عون".
أمّا لماذا لم يزر نواب "التيار الوطني الحر" حزب الوطنيين الأحرار في إطار جولاتهم على كلّ المرجعيات السياسية والوطنية، فيردّ النائب شمعون قائلا: "ما يتعذبوا أبداً ويجوا لعنّا ويريّحونا من هذه الزيارة، أضف أن اداء هذا التيار شي بلعّي النفس"، مشيراً الى أنه من خلال متابعة مواقفهم فهم "غير مصدّقين أن هناك أياماً معدودة ويغادر عون قصر بعبدا، وكأنهم وعلى طريقة حافظ الأسد يريدون بقاءه الى الأبد، لأنه كان رجلاً عظيما وناجحاً، والبلد في عهده عاش البحبوحة والإزدهار، لذا وللأسف يللي استحوا ماتوا".
وعن احتمال حصول تسوية لانتخاب الرئيس العتيد في ظل التحرك الفرنسي على غير مستوى، يخلص شمعون: "أقولها بصراحة، فرنسا لديها مشاريع في إيران والرئيس إيمانويل ماكرون يدعم حزب الله بدليل انه لم يسبق له أن انتقد اداء هذا الحزب ودوره في تقويض الأمن والإستقرار في لبنان والمنطقة، فلا نراهن على ماكرون وكلّ ما يقوم به، ناهيك أننا نترقب الإنتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يُحكى عن عودة الصقور في أميركا وخسارة بايدن الذي بدوره لم يفعل شيئاً جدياً للبنان. لذا لا نراهن كثيراً على هؤلاء، فلننتخب رئيساً توافقياً لبنانياً سيادياً عربياً، ونخلّص بلدنا قبل فوات الأوان".