تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح اليوم، في قصر بعبدا، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب المكلف من قبل الرئيس، متابعة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بالتعاون مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين. وقد سلم بوصعب رئيس الجمهورية النسخة النهائية التي وضعها الوسيط الاميركي.
رئاسة الجمهورية: واعتبرت رئاسة الجمهورية أن الصيغة النهائية لهذا العرض، مرضية للبنان لا سيما وانها تلبي المطالب اللبنانية التي كانت محور نقاش طويل خلال الأشهر الماضية وتطلبت جهدا وساعات طويلة من المفاوضات الصعبة والمعقدة. ورأت الرئاسة ان الصيغة النهائية حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية وذلك في توقيت مهم بالنسبة الى اللبنانيين.
وأملت رئاسة الجمهورية في بيان، أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في اقرب وقت ممكن.
وقال البيان: "ان رئيس الجمهورية اذ يشكر الوسيط الأميركي والإدارة الأميركية على الجهود التي بذلت من اجل التوصل الى هذه الصيغة، يؤكد انه سيجري المشاورات اللازمة حول هذه المسألة الوطنية تمهيدا للإعلان رسميا عن الموقف الوطني الموحد".
بو صعب: بعد اللقاء، قال بو صعب: "سلمت اليوم فخامة الرئيس العماد ميشال عون النسخة النهائية المعدلة، بعد ان كانت السفيرة الاميركية سلمت فخامة الرئيس العرض الذي ارسله الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين. ما يمكنني قوله اليوم هو ان فخامة الرئيس بدأ عهده باصدار المراسيم، وآمل ان يختمه بالترسيم الذي يحوي مصلحة اقتصادية كبيرة واستقراراً للبنان الذي حصل عليه اليوم بالصيغة التي ستكون قيد الدرس من قبل فخامة الرئيس الذي سيجري الاستشارات اللازمة مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء. هذا الموضوع اليوم بصيغته النهائية اصبح امام رئيس الجمهورية، وقد لبّى كل المطالب اللبنانية وتم اخذ الاعتبار بملاحظاتنا، على عكس ما يشاع من ان لبنان لم يأخذ ايا من مطالبه، بل حصل على مطالبه لانها محقة. وانا اعلم ان الفريق الآخر يريد ان يعتبر انه حصل على ما يريد، وما تم القيام به الاسبوع الفائت هو ان الفريقين اعتبرا انهما حصلا على الضمانات المطلوبة وعلى اتفاق عادل".
اضاف: "بالنسبة لنا، تم انجاز الملف واصبح في عهدة فخامة الرئيس، والجو ايجابي جداً حول الجهد الذي قام به الوسيط الاميركي والادارة الاميركية، لاننا توصلنا اليوم الى حل يرضي الطرفين وهو امر صعب للغاية لانهما لا يقيمان علاقات دبلوماسية، لا بل ان لبنان لا يعترف بالعدو الاسرائيلي، وبالتالي الوصول الى تفاهم من هذا النوع على حدود فيها مصلحة اقتصادية ليس بالامر السهل، بل هو جهد كبير جداً من قبل الادارة الاميركية كان في مكانه وتم بشكل عادل ومنصف، والا لما توصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم".
وتابع: "النسخة اصبحت لدى فخامة الرئيس، وقد انتهى دورنا، وخلال الساعات المقبلة سيتصرف فخامته بالطريقة التي يراها مناسبة لاعطاء الاجوبة. سيشهد اليوم تطورات كثيرة، والجميع في لبنان وخارجه بانتظار ما سيصدر عن لبنان في ما خص الاتفاق".
سئل: في حال وافق لبنان على هذه النسخة، ما هي الخطوات العملية المقبلة؟
اجاب: "في حال وافق لبنان الرسمي على الصيغة النهائية، هناك خطوات موضوعة لما سيلي لا ارغب في الدخول في تفاصيلها، ولكنها اصبحت شبه معروفة. فنحن نودع الوسيط الاميركي رسالة هي نفسها التي ستودع لدى الامم المتحدة، وهو ما سيقوم به الفريق الآخر ايضاً، لان الامر ليس اتفاقا ولا معاهدة دولية بين بلدين عدوين، ولكن مهما كانت الصيغة، فالجميع يعلم ان الاتفاق بين لبنان والاميركيين من جهة والاسرائيليين والاميركيين من جهة ثانية، اقل ما يقال عنه انه يؤمّن استقراراً اقتصادياً بالمنطقة ويعطي الامل".
سئل: هناك حديث صدر عن مشاركة اسرائيلية بثروات حقل قانا. هل هناك تفاهم حول الموضوع بين لبنان واسرائيل والشركة المنقبة؟
اجاب: "لا شراكة بين لبنان واسرائيل بثروات حقل قانا، كما ليس هناك من تقاسم ايضاً بينهما. هذا الحقل يمتد على ناحيتي الخط الذي تم اعتماده، ونحن على علم ان هناك تفاهماً حصل ولسنا في اجواء تفاصيله لاننا غير معنيين به، وهو بين شركة "توتال" واسرائيل. ان لبنان سيحصل على كامل حقوقه من حقل قانا على ناحيتي الخط، والاسرائيليون قد يأخذون تعويضات انما من شركة "توتال" وليس من الحصة اللبنانية، كي لا يكون هناك التباس بالموضوع حول حصة لبنان من الحقل. لقد وقّع لبنان اتفاقاً مع شركة "توتال" منذ العام 2017، وبنود الاتفاق واضحة والحصة اللبنانية بالحقل واضحة ايضاً، وما تمت اضافته هو ان الحصة اللبنانية لا تقتصر على البلوك رقم 9 فقط، بل على امتداد كل الحقل".
وقال: "ليس هناك من اتفاق لا يعتبر الطرفان فيه ان نتيجته ترضيهما، ففي حال اعتبار احدهما انه فائز او خاسر، لا يمكن الوصول الى نتيجة، وآمل ان ينظر الاسرائيليون الى هذا الامر من هذا المنظار وعدم الدخول في الكلام عن تراجع. نحن كان لدينا ملاحظات وحصلنا عليها، لذلك كانت النسخة معدلة. ووفق الملاحظات الاسرائيلية ايضاً، تمت معالجة مكامن الخلاف على كلمة كما قيل بالامس، وكان لدينا اقتراح بديل على كلمة ترضينا وحازت على رضى الطرفين. هكذا تتم الاتفاقات".
سئل: هل اخذ لبنان كامل حقوقه؟ وماذا عن خط العوامات؟
اجاب: "حصل لبنان على كامل حقوقه، واخذ بكل الملاحظات التي كانت لديه. الموضوع يعود الى فخامة الرئيس ودولة الرئيسين، والقرار عندهم. ما اقوله ان الملاحظات التي تحدثنا بها حققناها. اما خط العوامات فلا نعترف به، وسبق ان اجبت على هذا السؤال".
سئل: هل هناك عقوبات على الشركات التي ستلتزم التنقيب؟
اجاب: "لا، ليس هناك من عقوبات دولية على اي شركة في الحقل الذي يمتد على جهتي الخط".
السراي: من جهته، أمل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان "يصل ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الى نهاياته في وقت قريب، بعدما نجحت الجهود التي قام بها الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين في التوصل الى مسودة اتفاق تحفظ الحقوق اللبنانية".
وقال الرئيس ميقاتي خلال تسلمه من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب نسخة عن المسودة النهائية للاتفاق صباح اليوم في السرايا:" ان الموقف اللبناني الموحد في هذا الملف وتشبث لبنان بحقوقه ومطالبه افضى الى هذه النتيجة الايجابية، وكلنا امل ان تبلغ الامور خواتيمها ومن ثم المباشرة بالخطوات العملانية للتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية".
وشكر الرئيس ميقاتي للادارة الاميركية "الجهد الذي قامت به في ما تم التوصل اليه، وبخاصة السيد اموس هوكشتاين الذي قاد عملية التفاوض بدقة وحرفية وصبر".
وشكر "فرنسا التي ساهمت بشكل مباشر في الوصول الى ما تم التفاهم عليه وتذليل العقبات التي طرأت خلال المفاوضات غير المباشرة".
عين التينة: وتوجه بو صعب لاحقا الى عين التينة. وأكد أن "الملاحظات التي طالب بها لبنان أُخذ بها في المسودة النهائية والنقاش حول المسودة والتعديلات التي طرأت عليها تم الانتهاء منها".
ورأى من عين التينة أن "الموقف الموحد اعطى لبنان قوة والجميع يعرف ان لبنان ليس ضعيفا خصوصاً في هذه المفاوضات التي تعني سيادتنا والحفاظ على حقوقنا"، لافتا الى "اننا وصلنا الى الصيغة النهائية بفضل قوة موقف لبنان وهذه الصيغة تدرس من قبل الرؤساء وسيكون هناك موقف موحد للبنان". وقال: "سنودع الاتفاق لدى الامم المتحدة وهو ليس بين لبنان ودولة لا نعترف بها انما مع الولايات المتحدة الاميركية والمفاوض اخذ بالاعتبار المطالب اللبنانية".