تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ما دامَ الحديثُ يَكثرُ في الآونةِ الاخيرةِ عن الجحيمِ اللبنانيِّ، هلْ فكَّرَ احدٌ منَّا مَنْ سيكونُ في الجحيمِ؟
مَنْ سيكونُ ساكناً الجحيمَ... الجحيمُ عادةً هو مكانٌ عقابيٌّ لكلِّ مرتكبِ معصيةٍ كبيرةٍ.. فهلْ سيكونُ هناكَ جناحٌ لبنانيٌّ في الجحيمِ؟
كانَ جدودنا يقولونَ لنا ان "الله تعالى ليسَ راعي بقر" بما معناهُ،
ان اللهَ القادرَ على ان يرى وان يُحاسبَ وان يُحاكمَ وانْ يُدينَ..
فكمْ هو عددُ الذينَ سيكونونَ واقفينَ من عندنا في حضرةِ القاضي الاكبرِ ...
كمْ سارقٍ، كمْ مسؤولٍ؟كمْ فاسدٍ؟ كمْ مجرمٍ؟ كمْ لصٍّ؟
سيكونُ هناكَ جناحٌ واسعٌ لمرتكبي المجازرِ والقتلةِ والسفاحينَ.
بالطبعِ هناكَ مكانٌ رحبٌ لسارقي اموالِ الناسِ وودائعهمْ وجنى اعمارهمْ وممتلكاتهمْ.
• لا يمكنُ ايضاً إلاَّ ان نلاحظَ جناحَ مافيا القمحِ والطحينِ والمازوتِ والدواءِ والرغيفِ والادويةِ المزوَّرةِ والطحينِ المغشوشِ.
• جناحٌ خاصٌ لمهرِّبي زوارقِ الموتِ، ومافيا التهريبِ والهجرةِ، ومُسهِّلي الموتِ الجماعيِّ في البحرِ..
• جناحٌ خاصٌ بملوِّثي البحرِ والانهرِ والمياهِ الجوفيةِ.
• جناحٌ واسعٌ للفاسدينَ في الاداراتِ والمؤسساتِ والقضاءِ، وبعضِ الاجهزةِ الامنيةِ والعسكريينَ ومُستغلي المناصبِ والمراكزِ.
• وان ننسى، ولنْ ننسى جناحَ مهربي المخدَّراتِ والممنوعاتِ والكبتاغونْ وقاتلي الناسِ بالسمومِ.
ستطولُ اللائحةُ وسيكونُ الجناحُ اللبنانيُّ في الجحيمِ الاكبرِ والاطولِ،
لأنَ ما من شعبٍ عاشَ ما يعيشهُ اللبنانيونَ، ولا مِنْ منظومةٍ إبتلتْ بحقِّ اهلها ورعيتها كالمنظومةِ التي تديرُ شؤوننا..
***
نريدُ ان نتفنَّنَ بالاساليبِ العقابيةِ التي يُقاصَصُ بها هؤلاءُ...
هلْ سيكونُ هذا العقابُ كافياً؟
هلْ ستُحرقُ قلوبهمْ كما حرقوا قلوبنا؟
هلْ سينالونَ جزءاً مِما اصابنا منهمْ ونحنُ على قيدِ الحياةِ...
ينسى مَنْ هم في المنظومةِ ان هناكَ جحيماً ينتظرهمْ، ها همْ يُمعنونَ في قتلنا ونَحرنا ونحنُ احياءٌ...
وها همْ يستمرُّونَ في سرقةِ اموالِنا وحرماننا من الماءِ والكهرباءِ والدواءِ والرغيفِ والحقِّ بالصحةِ والتعليمِ، والحقِّ بالحياةِ...
يُتابعونَ التسليةَ بحياتنا.. بينَ موعدٍ وآخرَ، وبينَ استحقاقٍ وآخرَ. لا شيءَ سيتغيَّرُ..
حتى الساعةَ لا حكومةٌ، لحصرِ ارثنا...
واليومَ جلسةٌ لانتخابِ رئيسٍ، ستكونُ فولكلوريةً كالعادةِ...
بانتظارِ اعجوبةٍ ما، لا نعرفُ إذا كانَ اللهُ عَزَّ وجلَّ،
سينجزها لنا مع هذهِ المنظومةِ؟