تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
تتحدّث مصادر دبلوماسيّة أوروبيّة عن تراجع نسب التفاؤل بالحلول السريعة لأزمة الطاقة، بعدما كانت التوقعات تتحدّث عن أن شهر أيلول هو شهر الانفراجات، وتقول إن أشد المتفائلين وهو مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بات يتحدث عن التأقلم مع مرحلة الانتظار حتى تنجلي الصورة النهائيّة للتفاوض مع واشنطن وطهران حول الملف النووي الإيراني، والتفاوض الذي يديره الأميركيون بين لبنان وحكومة كيان الاحتلال، بعد تهديدات المقاومة اللبنانية بضرب المنشآت الإسرائيلية ما لم ينل لبنان مطالبه، في ظل مستجدات تقول المصادر الدبلوماسية الأوروبية إنها لم تكن في الحسبان، منها التشدد الإيرانيّ بشروط العودة ودخول حزب الله على خط التفاوض حول الترسيم، الذي كان موضوعاً على الرفّ بينما كان الاستعداد الإسرائيلي لبدء ضخ الغاز إلى أوروبا في مطلع أيلول محسوماً.
أسعار الغاز اشتعلت في أوروبا بزيادة سجلت 30% خلال يوم واحد حيث قفز سعر الألف متر مكعب إلى 3000 يورو بعدما كان بحدود الـ 2000 يورو فقط، وسجل اليورو أدنى أسعاره العالمية منذ عشرين عاماً بسعر 0.9 مقابل الدولار، ولامس التضخم الـ 10%، ودخل الأوروبيون في دوامة الاضطرابات السياسية والاجتماعية، التي يتوقع لها متابعو الوضع الأوروبي أن تسجل مع موجات البرد الأولى في الشهر المقبل تعبيرات قاسية في الشارع.
في ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية تقول المصادر الأوروبية إن الوسيط الأميركي استعان بحكومة قطر التي حلّت مكان شركة نوفاك الروسية في الائتلاف الذي يتولى التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، وشركة توتال الفرنسية التي تقود الائتلاف، لتشكيل صندوق يدفع تعويضات مالية للحكومة "الإسرائيلية" لتسهيل الحصول على موافقتها على التخلي عن حقل قانا كاملاً للبنان بعدما تأكدت المعطيات عن الحجم الواعد لهذا الحقل في دراسات شركة توتال، ووفقاً للمصادر الدبلوماسية الأوروبية يأمل هوكشتاين أن يساعد ذلك حكومة يائير لبيد الضعيفة في تبرير هذه الموافقة على تقديم التنازلات أمام الرأي العام، بينما يرفض لبنان أي شكل من الشراكة في الحقول أو عائداتها مع "إسرائيل" كما يرفض أي صلة بما قد يدفع للحكومة الإسرائيلية، أو أن يتم احتسابه كلياً أو جزئياً من حقوقه وعائداته من استثمار حقول الغاز وخصوصاً حقل قانا. وتعتقد المصادر الأوروبية أن يكون هوكشتاين قد قطع شوطاً مهماً من مهمته مع عودته الى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، لكنها تعتقد أن الأمر قد يستهلك شهر أيلول بكامله لإنجاز الاتفاق ما لم تطرأ مفاجآت تعيد الأمور الى دائرة التصعيد.
البناء -