تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تحتَ ضغطِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ، وامامَ استسلامِ "النجيبِ العجيبِ" لدفترِ الشروطِ الدوليةِ من دونِ نقاشٍ حتى،
ينعقدُ مجلسُ النوابِ هذا الاسبوعَ للتشريعِ للمرةِ الاولى، في ظلِّ المجلسِ النيابي الجديدِ، بكلِّ تلويناتهِ وتكويناتهِ وتناقضاتهِ وكتلتهِ شبهِ التغييريةِ والوجوهِ الكلاسيكيةِ،
اعتباراً من يومِ الثلاثاءِ سنشهدُ حفلةَ مزايداتٍ للنوابِ الجدُدِ، مستقلينَ او تغييريينَ او حزبيينَ، لاثباتِ الوجودِ وللتعبئةِ الشعبيةِ، وستكونُ الجلساتُ محطَّاتِ اختبارٍ لتجانسِ الكتلِ،
ولمدى مصداقيةِ النوابِ مع برامجهمْ الانتخابيةِ، ومع خطاباتهمْ الرنَّانةِ،
لا سيما وإنَ ثمَّةَ مشاريعَ دقيقةً منها ما يتعلَّقُ بالتعديلاتِ على السريةِ المصرفيةِ، ومنها ما يتعلَّقُ بالنازحينَ السوريينَ، وبانتخاباتِ رئاسةِ الجمهوريةِ،
وصولاً حتى القرضِ المقدَّمِ من البنكِ الدوليِّ بقيمةِ مئةٍ وخمسينَ مليونَ دولارٍ لتنفيذِ مشروعِ الاستجابةِ الطارئةِ لتأمينِ امداداتِ القمحِ وغيرها وغيرها...
***
ثمَّةَ من يقولُ بعدمِ جوازِ التشريعِ مع حكومةِ تصريفِ اعمالٍ، وثمَّةَ من يتحدَّثُ عن تشريعِ الضرورةِ، وثمَّةَ من يقولُ قد تكونُ هذهِ الجلساتُ هي الجلساتُ الاخيرةُ في عهدِ الرئيسِ ميشال عون، قبلَ دخولِ المجلسِ في حالةِ انتخابٍ، او في دوَّامةِ جلساتِ انتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ.
هلْ ندخلُ الى فراغٍ، ام سيبدأُ الرئيس بري بالدعوةِ اعتباراً من اولِ ايلول، لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ؟
***
النقاشُ فُتِحَ، وبابُ التفاوضِ الكلاميِّ مفتوحٌ على مصراعيهِ، ونقلُ الرسائلِ والاشاراتِ صارَ علنياً وسرياً على الجهاتِ الديبلوماسيةِ في الداخلِ والخارجِ..
لكنَ اللاَّفتَ في هذا المجالِ، ما اعتُبرَ رسالةً موجهةً للكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رداً على مواصفاتهِ الجديدةِ للرئيسِ، عبرَ تشريعِ ملَّفِ المطران الحاج على الابتزازِ وعلى تفريغِ كلِّ خطبِ الكاردينال الراعي، المطالبةِ بالقانونِ والعدالةِ من محتواها.
ولعلَّ الابرزَ اكثرُ على صعيدِ الرئاسةِ ما اعلنهُ،
رئيسُ التيارِ الوطنيِّ الحرِ جبران باسيل في مقابلةٍ تلفزيونيةٍ لهُ حينَ لم يسهِّلْ اعطاءَ اصواتِ تكتلهِ للمرشحِ سليمان فرنجيه، وفي الوقتِ نفسهِ لم يقفلْ البابَ على ترشيحِ نفسهِ،
اقلَّهُ في مرحلةٍ لاحقةٍ، ومقفلاً البابَ في الوقتِ عينهِ على القبولِ بانتخابِ حاكمِ المركزيِّ، او قائدِ الجيشِ، او رئيسِ مجلسِ القضاءِ الاعلى للرئاسةِ الاولى..
هلْ هو رفعُ سقفٍ للتفاوضِ بعدَ زيارةِ باسيل لفرنسا، التي تبدو مستعجلةً مع الايرانيينَ لانجازِ الاستحقاقِ الرئاسيِّ،
ام ان الامورَ صارتْ مقفلةً بوجهِ فرنجيه، ما دامَ لا يملكُ حتى الساعةِ سوى اصواتِ الثنائيِّ وبعضِ المستقلينَ من سنَّةٍ ومسيحيينَ..
وماذا عن العماد جوزف عون:
هلْ يقبلُ بهِ الثنائيِّ إذا كانَ خسرَ ورقةَ فرنجيه؟
***
نحنُ امامَ اشهرٍ مفصليةٍ سياسياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً وحتى دولياً، وعلى صعيدِ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ.