تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يخصِّصُ اليومَ نائبُ رئيسِ مجلسِ النوابِ الياس ابو صعب، اجتماعاً موسعاً مخصَّصاً للاستماعِ الى وجهاتِ نظرِ خبراءَ ومحامينَ ومستشارينَ واعلاميينَ اقتصاديينَ، للاستماعِ الى آرائهمْ حولَ مشاريعِ القوانينِ التي احالتها حكومةُ "النجيب IV" وبينها الكابيتال الكونترول والتعديلاتُ على السرِّيةِ المصرفيةِ والموازنةِ وخطَّةِ التعافي...
هكذا وبعدَ سنتينِ واكثرَ على الانهيارِ، نعودُ لنستمعَ الى آراءِ خبراءٍ ومستشارينَ، وكأنَ المطلوبَ عراضاتٌ فولكلوريةٌ فيما الضرورةُ تقتضي البدءَ بتنفيذِ الحلولِ...
ولكنْ، ايةُ حلولٍ مع رئيسِ حكومةِ تصريفٍ استخفَّ بعقولِ النوابِ والناسِ،
وذهبَ الخميسَ الماضي الى لجنةِ المالِ والموازنةِ ليقدِّمَ نسفاً لخطَّةِ نائبِ رئيسِ حكومتهِ، ولكنْ بشكلٍ شفهيٍّ.
هلْ يعقلُ ان يقدِّمَ رئيسُ حكومةٍ افكاراً شفهيةً لنوابٍ جزءٌ كبيرٌ منهمْ لا يفقهُ الاقتصادَ؟
أوليستْ هذهِ خفَّةٌ فائقةٌ بتقديمِ مشروعِ صندوقٍ استثماريٍّ مع تفاصيلَ معقدةٍ، لها علاقةٌ باموالِ المودعينَ، من دونِ ورقةٍ وقلمٍ وجدوى اقتصاديةٍ؟
كيفَ يقبلُ النوابُ الاستخفَّافَ بهمْ بهذهِ الطريقةِ؟
وهلْ الطريقةُ التي تستمرُ فيها معالجةُ الامورِ عبرَ الدورانِ في فلكِ المستشارينَ والخبراءِ دليلٌ صحيٌّ على المشاركةِ في اتخاذِ القرارِ،
ام على إضاعةِ الوقتِ وتضييعهِ بانتظارِ نهايةِ عهدِ الرئيسِ عون؟
***
كلُّ ذلكَ يجري فيما الشعبُ اللبنانيُّ يعيشُ في دولةٍ تنتهكُ كلَّ لحظةٍ حقوقهُ بالماءِ والكهرباءِ والدواءِ والرغيفِ، وحتى بحقِّ الاتصالِ والكلامِ والتعبيرِ؟
ماذا قدَّمَ وزيرُ الاتصالاتِ من اصلاحاتٍ على شبكةِ الاتصالاتِ وماذا وفَّرَ، واينَ وفَّرَ، حتى يفرضَ هذهِ الزياداتِ المجنونةِ على الاسعارِ؟
وكيفَ يُعقلُ لقطاعٍ فيهِ هدرٌ بمئاتِ الموظفينَ "المكَّدسينَ" تكديساً في الادارةِ، وبهدرٍ في فواتيرِ المازوتِ والايجاراتِ والتنفيعاتِ،
كيفَ يُعقلُ لهذا القطاعِ ان يهربَ من اصلاحاتٍ داخليةٍ فيهِ "بفرضِ تشبيحٍ" على اموالِ الناسِ وعلى اتصالاتهمْ...؟
الاَّ تكفي "تشبيحةُ" شركاتِ الاتصالاتِ التي سرقتْ،
في بدايةِ عملها في التسعيناتِ، ملايينَ الدولاراتِ حتى نأتي اليومَ ونفرضُ على الناسِ "خوَّاتٌ،" والناسُ بالكادِ معها ثمنُ الرغيفِ الذي إن وجدَ فيوجدُ مغشوشاً؟
أينَ نعيشُ ومع منْ نعيشُ؟
ولماذا انتخابُ رئيسٍ للجمهوريةِ طالما ان لا جمهوريةً،
ولماذا تشكيلُ حكومةٍ طالما ان الوزراءَ عاجزونَ او متآمرونَ او فاسدونَ.
أينَ الناسُ؟ هلْ استسلموا؟
هلْ شبعوا؟ هلْ هاجروا؟
قد تكونُ المنظومةُ الفاسدةُ نجحتْ في تيئيسِ الناسِ..
ولكنْ إلى متى؟