تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
الوضع أخطر مما يعتقد البعض، والوقت يضيق أمامنا، والمعالجات لا تحتمل التأجيل، ولبنان قادم على كارثة حقيقية، إذا استمرت المماطلة والتسويف، ولم نقم بالإصلاحات اللازمة لإنقاذ البلد.
هذا عنوان حديث المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية، الدكتور صالح النصولي، لموقع "الثائر" اليوم.
وقال النصولي: لقد جُلت على المسؤولين اللبنانيين، والتقيت عدداً كبيراً من الشخصيات، وطرحت عليهم خطة واضحة لإنقاذ لبنان، وركّزت على إعطاء فرصة للمعالجة الاقتصادية، وترك الخلافات السياسية جانباً، لأن أولويات الناس هي معيشية، فاللبنانيون يريدون الكهرباء والطبابة والتعليم، ومعالجة الأوضاع المالية والاقتصادية.
وأضاف النصولي: رغم كل المشهد السوداوي، أنا أرى فسحة أمل، وإمكانية حقيقية لمعالجة الأزمة، لكن هذا يحتاج إلى تشكيل حكومة كفاءات، تكون قادرة على اتخاذ الخطوات اللازمة للإصلاح. وهذا يعني أن رئيس الحكومة هو من يختار الوزراء، ويتشاور مع رئيس الجمهورية بهذا الشأن كما ينص الدستور، لكن يجب على كافة القوى السياسية، إعطاء فرصة لحكومة خارج المحاصصات، من غير الحزبيين، يتحرر وزرائها من الوصاية السياسية، ليكونوا قادرين على العمل كفريق واحد، واتخاذ كافة القرارات الإصلاحية اللازمة.
وقال النصولي: أنا أعلم الواقع الطائفي والسياسي في لبنان، وأعرف جيداً أن حل المشاكل السياسية يحتاج إلى وقت طويل، وهناك طبعاً أمور ضرورية وهامة، لكن يجب الآن إعطاء أولوية لوقف التدهور الحاصل، وإعادة النهوض بالبلد.
وعن تفاصيل مشروعه الاقتصادي قال النصولي: أهم شيء هو إعادة الثقة بلبنان، وبالقطاع المصرفي تحديداً، وهذا لا يمكن أن يحصل بدون الحفاظ بشكل كامل على الودائع، وأنا أرفض بشكل قاطع، تحميل الخسائر للمودعين، وفرض قيود على السحوبات، ويجب الحفاظ على النظام الاقتصادي الحر.
وأكد النصولي: أنه يجب تحرير سعر صرف الدولار، ويخشى البعض من أنه سيحدث طلب كبير على سحب الودائع من البنوك، لكن على الدولة دعم البنوك في تلبية المودعين، ويمكن إعطاء الودائع بالليرة اللبنانية، وفقاً لسعر الدولار في السوق، وقد يحدث خلال المرحلة الأولى طلب كبير على الدولار في السوق، ونعم قد يرتفع سعره، لكن السوق سيهدأ بعد فترة قصيرة، وسيعود سعر الدولار إلى الانخفاض.
وختم النصولي: لقد عملت في صندوق النقد الدولي مع عدة بلدان، تعرضت لأزمات مالية واقتصادية، وتمكّنا من مساعدتها على النهوض، وأنا أضع خبرتي وتجربتي في خدمة لبنان الآن، وأنا كلّي ثقة بقدرتنا على النهوض، وسيشكّل الاتفاق مع صندوق النقد، المدخل لعودة الثقة بلبنان، ولفتح باب المساعدات، واذا تم استثمار ذلك بشكل صحيح، فلبنان سينهض بسرعة، وآمل أن يحصل ذلك الآن، لأن الوقت ليس في صالحنا إطلاقاً.