تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رئيس تحرير "الثائر" " اكرم كمال سريوي "
فاز المحامي الشاب فراس حمدان ، بالمقعد النيابي المخصص للطائفة الدرزية في دائرة الجنوب الثالثة، والتي كانت تُعتبر عصية على الخرق، من قبل المعارضين للثنائي الشيعي. وكان قد تم التوافق بين الرئيس نبيه بري، ووليد جنبلاط، وطلال ارسلان، على تبنّي ترشيح المصرفي مروان خير الدين في حاصبيا، التي أثبتت أنها حرة وترفض الإملاءات، واختارت من يُمثّلها بكل فخر وعنفوان.
تضمُّ هذه الدائرة 520,173 ناخباً، يُشكّل الشيعة فيها أغلبية بنسبة 81% ، و8,3% مسيحيون، و7,6% سُنّة، و 3,3% دروز . وتتوزع المقاعد 8 للشيعة ومقعد واحد لكل من؛ الروم الأرثوذكس، والسنة، والدروز.
حمل فراس شعار الثورة، وشارك في التظاهرات، ودافع عن المتظاهرين الذين تم توقيفهم في المحاكم، وتعرّض لإصابة بشضية من قنبلة رُميت باتجاه المتظاهرين أمام المجلس النيابي، كادت أن تودي بحياته، وشُفي بأعجوبة رغم أن الشضية والجرح ما زالا في قلب فراس، المؤمن بالوطن الحر السيد المستقل العلماني، والذي لم يبخل بدمه فداء لقضية وطنية آمن بها مع رفاقه الثوار، الذين لا تهمهم حسابات السياسيين الطائفية، ولا الحصص والمناصب والوزارات، بل كل همّهم كان وسيبقى، حرية المواطن ،وكرامته، ولقمة عيشه.
فاز فراس بمحبة الناس وثقتهم، ليس في منطقته وحسب، بل في قلب كل لبناني مخلص شريف، يتطلّع إلى بناء دولة، تحفظ حقوق شعبها ومواطنيها، وتُحارب الفساد والمفسدين.
فراس القادم من صفوف الثوار، والشعب المتألم، يحمل أوجاع الناس في عقله وقلبه، ويدخل البرلمان، ليوصل صوتهم، ويدافع ليس عن الثوار فقط، بل عن كل لبنان وكل اللبنانيين.
مبروك لفراس الفوز، ومبروك لكل رفاق فراس. وعسى أن تكون مسيرة خلاص لبنان قد بدأت، ورغم كل الصعاب نقول لكل الفاسدين الذين عاثوا في الوطن: لبنان باقٍ، وشعبه باقٍ، وأنتم إلى زوال.
يُرجى الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية عند نسخ أي شيء من مضمون الخبر وضرورة ذكر اسم موقع «الثائر» الالكتروني وإرفاقه برابط الخبر تحت طائلة الملاحقة القانونية.