تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الرفيق "الثائر" ابو صالح
== خاص ==
في جولة ل "الثائر" وجدنا هذا العنوان معلقاً على دكان " ابو صالح "،وكان على غير عادته قد ترك الكرسي خالياً امام دكانه، وجلس في الداخل، فقررنا أن نزوره مرة ثانية اليوم.
استقبلنا بالترحاب والقُبل، وراح يغمرنا بعطف وحنان، وكأنه مضى على فراقنا سنين، ونحن بالكاد خرجنا من دكانه مساء أمس.
لافتاً كان استقباله لنا ورغم ثقتنا بطيبة قلبه ودماثة أخلاقه، وإعجابنا بحس الفكاهة لديه، ساورنا شك بأن في الأمر سرّاً ما.
قلنا له: أنت استعرت شعاراً رفعناه في موقع "الثائر" منذ شهرين "انتخب صح" ولم تسألنا.
ضحك ابو صالح وقال: ألم تكتبوا عندكم "الرفيق ابو صالح" ؟ وهل بين الرفاق من حرَج؟ ثم ضحك وقال: ألم استقبلكم اليوم بالقُبل؟
قلنا حسناً اخبرنا عن "الأعوج والجالس"
قال ابو صالح: كان منذ زمن يوجد في قريتنا مختار يعاني ألم في ظهره، وصودف أن اختلف شخصان من أهل القرية على تينة، كانت مغروسةً على الحد بين حقليهما، فقررا أن يحتكما إلى المختار. وفي اليوم التالي ذهبوا معه ليضع لهما الحد، ويشرع بينهما. وعندما وصلوا إلى هناك، وكان المختار يميل لصالح شخص منهما أكثر من الآخر، فجلس على طرف الحقل واتكأ على جانبه الأيمن، وراح يُشير لهما بيده إلى الحد، وكان بانحناءته أعطى مساحة كبيرة من الأرض لصديقه، ورسم خطاً "أعوجاً". فغضب الرجل من إجحاف المختار بحقه، وقال له : يا مختار "اقعد أعوج وأحكي جالس" .
وأردف ابو صالح يقول: تكتبون أنتم مقالات منمّقة مطوّلة مزركشة بالبلاغة والفصاحة، ومثلكم يفعل المرشحون عباقرة السجع وبديع الكلام، وأجمل الكلام لديهم أكذبه، لكن الناس تُحب من الكلام ما قل ودل، وأنا أستعين بلغتي الشعبية، فهي تفعل فعلها، وهي الأبلغ والأجمل على أذن السامعين.
نعم الحق مع أبو صالح !
غداً أيها المواطن "فيك توقف أعوج خلف العازل، لكن انتخب صح"
لا تجعل غرائزك تسيطر على عقلك، ولا تغمض عينيك عن الفاسد والسارق، والذي قاد البلد إلى الفقر والخراب، حكّم ضميرك وفكّر بعقلك بمستقبلك ومستقبل وطنك، وامنح صوتك للشخص الصادق الأمين، ولا يغرّنك كذب بعضهم ووعوده البراقة الزائفة، واجعل غداً يوم للحساب، لتُكافِئ من يستحق، وتنزع ثقتك وصفة تمثيلك عن الفاسدين.
يُرجى الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية عند نسخ أي شيء من مضمون الخبر وضرورة ذكر اسم موقع «الثائر» الالكتروني وإرفاقه برابط الخبر تحت طائلة الملاحقة القانونية.