تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
لبى مرشح "القوات اللبنانية" عن المقعد الكاثوليكي في دائرة المتن الشمالي ملحم الرياشي ، دعوة مصالح "القوات" إلى لقاء في مركز "لقاء" في الربوة.
افتتح اللقاء بكلمة للأمين العام المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، ثم ألقى الرياشي كلمة عرض فيها بداية "تاريخ القوات اللبنانية ومراحل نضالها، والصعاب والمحطات التي مرت بها"، مشبها إياها ب "السلحفاة التي تسير بتماسك وثبات من أجل الوصول إلى أهدافها، رغم فوضى الأرانب من حولها". وقال: "المشهد اليوم بات على الشكل التالي: قوتان صلبتان في لبنان، القوات اللبنانية من ناحية، وحزب الله من ناحية ثانية. أما القوى الأخرى فمشتتة بكل أسف. لذلك سوف يتجه الناخب للاختيار على هذا الأساس، وبالتالي أي لبنان يريد. فالمعركة أسود أو أبيض، لا مكان للرمادي فيها. الأمور باتت مصيرية واستثنائية، ولكن هذا لا يعني أن عدم حصول القوات على كتلة من خمسين نائبا تكون قد خسرت المعركة، ولكن حصولها على كتلة من 30 إلى 25 نائبا يشكلون مع الحلفاء، بعد الانتخابات النيابية، جسما صلبا في المجلس النيابي، عندئذ تستطيع القوات توجيه البوصلة إلى الأمام".
أضاف: "نمر بأيام صعبة تتعرض فيها صورة القوات إلى محاولات تشويه فاشلة كالعادة. لذلك نريد في لبنان عدالة واقتصاد وتجارة وصناعات ثابتة من أجل أن يعود أهلنا إلى وطنهم. الصورة الوحيدة الثابتة هي صورة شابات وشباب وشيوخ وأمهات في القوات اللبنانية على وجوههم تعب العمر وعلى تجاعيد جبينهم بطولات هذا العمر، وهؤلاء هم خميرة العجين وهم اليوم يدفعون ثمن طيبتهم أمام الخبث في التعاطي معهم".
وتابع: "المفارقة الوحيدة لنعيد بناء البلد هي التغيير الجذري بطريقة تفكيرنا، والتغيير الجذري لا يأتي بوعد الناس بالزفت والوظائف في دولة مفلسة، بل علينا العمل من أجل مشروع استراتيجي واحد اسمه حياد لبنان، وهو حياد الشجعان وليس حياد الجبناء، وعدم التدخل بشؤون الآخرين لئلا يتدخلوا بشؤون لبنان. الحياد في لبنان ليس مشروعا صعبا، وهو مرتبط بقرار دولي، وحصل مثله العام 1860 إثر احداث جبل لبنان في عهد المتصرفية، فعاش لبنان 50 عاما من الاستقرار، وكان هناك اول مستشفى ومرفأ ومدرسة، وتم استقدام الإرساليات وشهدت المرحلة نهضة فكرية وأدبية، لذلك كانوا يقولون "نيال اللي عندو مرقد عنزة بجبل لبنان".
وشدد على أن "لبنان لا يعالج بالمهدئات، بل بعلاج جذري، وهو الحياد الفاعل من أجل تحييد لبنان عن المشاكل، ولئلا تعمد أي فئة من الشعب الى تبني حروب الآخرين على أرضنا، وعندئذ يصدأ حديد السلاح ليقوم مكانه حديد البنيان وجسور التواصل، فرسالتنا كما وصفها البابا يوحنا بولس الثاني هي جسر بين ثقافة وثقافة، وبين حضارة وحضارة".
وختم: "أنا مرشح القوات اللبنانية، ومرشح الحياد البطريركي الذي تبناه سيدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ومن يحب أن يسمع صوتي فليعطني صوته".