تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
على وَقْعِ انهِماك المجتمع الدّولي بدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الرُّوسي، لم تَنْسَ كنائس العالم الكاثوليكيّة لبنان، وقد أصْدَر ثمانية أساقفة كاثوليك البيان التّالي: "لبنان، رسالة السلام والأخوّة، في خطرٍ داهمٍ. مرَّ عامٌ منذ أن دعا غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى عقد مؤتمر دولي لحماية لبنان. لطالما كان لبنان مثالاً للتعايش بين المسيحيين والمسلمين. لبنان "رسالة عالمية للسلام والأخوة تنبع من الشرق الأوسط" (البابا فرنسيس). بالنسبة للعديد من اللبنانيين، يُشكّل الألم والفقر واليأس شعار الوضع الراهن. ومع ذلك، لا يزال الأمل موجودًا في إدخال التغيير، لحماية الهويّة الفريدة للبنان".
أضاف البيان: "لقد سمعنا تحذير البابا فرنسيس من أن "لبنان في خطرٍ داهمٍ" ودعوته لنا للتعمّق في فهم "الأزمة غير المسبوقة" التي يواجهها. إننا نؤيد الجهود المتواصلة التي يبذلها الكرسي الرسولي لتحقيق السلام في لبنان. ونصلي لكي تحدث دعوات رئيس الأساقفة بول غالاغر للحوار في خلال زيارته في شهر شباط (فبراير) نتيجةً مثمرةً. يجب أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب كلّ من يعمل في سبيل الحفاظ على المبادئ التي شكلت دستور لبنان وساعدت على إنهاء الصراع من خلال إنجازات مثل اتفاق الطائف لعام 1989".
وتابع: "لذلك نحث حكوماتنا على:
-دعم نداء الكاردينال الراعي للعمل من خلال الأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة، ودعم استقلال لبنان وسيادته وحياده.
-ضمان حق المواطنين اللبنانيين في اختيار ممثليهم في انتخاباتٍ حرةٍ ونزيهةٍ، بما في ذلك من خلال وضع مراقبين مستقلين للانتخابات
-المساعدة في ترسيخ الحوكمة السّليمة والصدق والشفافية والمساءلة في خدمة الشعب اللبناني".
وختم البيان: "تتحمل دولنا أيضًا مسؤولية توفير الإغاثة للمتضررين من الكارثة الإنسانية التي ألمّت بالمواطنين اللبنانيين وبالعديد من اللاجئين الذين فروا من البلدان المجاورة. نحن ممتنون للعمل الإنساني للوكالات الدّوليّة ونشجع كلّ مؤسّساتنا على مواصلة جهودها.
قبل كل شيء، ندعو المؤمنين للانضمام إلينا في الصلاة من أجل لبنان. على حد تعبير الحبر الأعظم: "أتمنى أن ينقشع ليل الظلمات وأن يبزغ فجرٌ جديدٌ من الأمل. عسى أن تتوقف الأعمال العدائية، وتتلاشى الخلافات، فيعود نجم لبنان ليسطع من جديدٍ ويكون منارةً للسلام ".
التوقيع:
-المطران أودو بنتز، أسقف ماينز المساعد (ألمانيا)، رئيس الفريق العامل المعني بالشرق الأوسط، مؤتمر الأساقفة الألمان
-المطران ميشيل دوبوست، المطران الفخري لإيفري كوربيل إيسون (فرنسا)، المندوب الرسولي لـ "فويي دو شاريتي"
-المطران جاري جوردون، أسقف فيكتوريا (كندا)، رئيس اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام، المؤتمر الكندي للأساقفة الكاثوليك
-المطران ديكلان لانج، أسقف كليفتون (إنجلترا وويلز)، رئيس قسم الشؤون الدولية، مؤتمر أساقفة إنجلترا وويلز
-المطران ديفيد ج. مالوي، أسقف روكفورد (الولايات المتحدة الأمريكية)، رئيس لجنة العدل والسلام الدوليين، مؤتمر الولايات المتحدة للأساقفة الكاثوليك
-المطران بيرترام ماير، أسقف أوغسبورغ (ألمانيا)، رئيس لجنة شؤون الكنيسة الدولية، مؤتمر الأساقفة الألمان
-المطران ريمانتاس نورفيلا، أسقف فيلكافيسكيس (ليتوانيا)، رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية
-المطران مارك ستينجر، المطران الفخري لتروي (فرنسا)، الرئيس المشارك، باكس كريستي إنترناشونال