تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عجيبٌ صاحبُ "الهامةِ الطويلة"، كيفَ استدرجَ الجميعَ من رأيٍّ عامٍ، وصحافةٍ وسياسيينَ وقياديينَ، لتوجيه السُّبابِ والشتائمِ الى وزيرِ الطاقةِ وليد فياض حول خطَّة الكهرباءِ...
بدلَ ان يُواجهَهُ بالنقاطِ... ذهبَ بالواسطةِ الى مجموعات محدَّدةٍ، لاجبارِ وزيرِ الطاقةِ على تعديلِ خطَّتهِ،
حتى لا تعتبرَ "الصفعةُ" موجَّهةً من "العجيبِ" الى الفريقِ الذي يمثلهُ وزيرُ الطاقةِ، واللبيبُ من اشارةٍ يفهمُ...
الذي لا شك فيهِ، انه مبدعٌ ... بالعبثيةِ.
***
غريبٌ صاحبُ " الهامةِ الطويلةِ"، كيفَ يطلبُ من الجميعِ ان يديروا معاركَهُ،
فيما هو عاجزٌ عن المواجهةِ، وعن اتخاذِ موقفٍ من مسألةٍ ما، او قضيةٍ ما ...
ها هي الازمةُ مع روسيا بعد خطَّةِ الكهرباءِ، تفجِّرُ العلاقاتِ الدبلوماسيةَ بين موسكو وبيروت،
فيما "النجيبُ العجيبُ"، وضعَ في الواجهةِ ارضاءً للجانبِ الاميركيِّ،وزيرَ الخارجيةِ عبد الله ابو حبيب،
الذي طلبَ بالحرفِ اطلاقَ الرصاصِ عليهِ، في هذا الموقفِ "لأنو بيحمل" كما قال، وحتى لا يكشفَ الوجهَ الحقيقيَّ لطالبِ الموقفِ...
بغضِ النظرِ عن صحةِ الموقفِ ام لا، وعمَّا إذا كانت سياسةُ النأيِ بالنفسِ خُرقتْ هنا مع موقفِ لبنانَ من اجتياحِ دولةٍ لدولةٍ...
لكنَّ المعاركَ بالواسطةِ التي يقودها العجيبُ، وسياسةَ التلوينِ والتلوُّنِ، والالتفافِ والتكويعِ والتلطِّي، لم تعد تنطلي على احدٍ...
وصارَ مكشوفاً تماماً، ولنا الحقُّ بالحديثِ عن انها "منافيةٌ للاخلاقِ العامةِ"،
لأن مَن يأخذُ مالاً من دربِ فقيرٍ، ومَن يمدُّ يدهُ على مالٍ عامٍ حتى ولو كانَ تحتَ غطاءٍ قانونيٍّ،
فلا شك ان هذهِ فضائحُ على صعيدِ الممارسةِ السياسيةِ ...
***
ولعلَّ آخرَ "صفعةٍ"، هي الضربةُ الماليةُ الصادرةُ عن ديوانِ المحاسبةِ لجهةِ اجبارِ شركةِ ابنهِ باعادةِ الاموالِ التي جمعتها من PCR مطار بيروت الى الدولةِ...
صحيحٌ ان القرارَ لا خارطةَ تنفيذيةً لهُ، كي يُصارَ مثلاً الى الحجزِ على اموالٍ لاعادةِ الاموالِ.
لكنَّ الاهميةَ هي "بالصفعةِ" التي تلتها، وهي توقيفُ
PCR لجميعِ القادمينَ الى مطارِ بيروت...
مما يُشكِّلُ ادانةً لكلِّ السياساتِ الماليةِ والصحيةِ، التي كلَّفتْ الناسَ الكثيرَ من جيوبهم،
واستفادتْ منها جمعياتٌ وشركاتٌ ومؤسساتٌ، وابرزها شركةُ نجلِ "النجيبِ العجيب".
**
ليستْ هذهِ آخرَ ابداعاتِ النجيبِ ولن تكونَ الاخيرةَ...
ففي سجلِ صاحبِ "الهامةِ الطويلةِ"،
الكثيرُ ممَّا يجعلهُ غيرَ صاحبِ كفاءاتٍ عاليةٍ ومواصفاتٍ جيدةٍ في ادارةِ حكومةٍ،
فكيفَ بحكومةِ وزراءٍ غيرِ موجودينَ في بلدٍ منهارٍ،
مع شعبٍ تحتَ خطِّ الفقرِ، وفي منطقةٍ متفجِّرةٍ،
وفي تطوراتٍ عالميةٍ تقتربُ من الحربِ العالميةِ الثالثةِ.
لا سمحَ اللهُ...!