تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بعد ناقصنا هذهِ "الجَرصَةُ" والبهدلةُ وجاهلو العلمِ والمعرفةِ.
قبلَ يومين، قلنا إنكمْ "جَرَّصتونا" في العالمِ فجاءتنا من صوبِكمْ أصداءُ الاعتراضِ…
والآنَ، ماذا تقولونَ، وأنتمْ رفَعتُمْ علمَ دولةِ الكويت على المستشفى الميداني الذي قدَّمتهُ إلينا دولةُ الإماراتِ؟
ماذا نقولُ لأهلنا في إماراتِ الخيرِ؟ هل نقولُ لهم إن المالَ الذي نهبتهُ الطبقةُ السياسيةُ عندنا أعمى قلوبهمْ وعقولهمْ، وضاعتْ الملفاتُ في تخمةِ الموظفينَ الجاهلينَ؟
حسناً أن الأمرَ انقضى بعَلَمِ دولةِ الكويت بدلاً من عَلَمِ دولةِ الإماراتِ، وهما اشقَّاءُ،
وحسناً أنكم لم تخطئوا مثلاً بعلَمَ دولةِ إيران…!
وبهذا يكونُ كلُّ ما يُقالُ ويُحكى في العلنِ... صحيحاً!
***
بالمناسبةِ، يا دولةَ "النجيبِ العجيبِ"، ما كانَ شعوركَ وأنتَ تُطلقُ آياتِ الشكرِ لدولةِ الإماراتِ او لدولةِ الكويت، وتتحدثُ عن الكرَمِ والإنسانيةِ؟
ألم تفكِّروا أنكمْ قادرونَ على زرعِ 20 مستشفى في كلِّ لبنانَ، بدءاً من مدينةِ الفقراءِ طرابلس،
أليسَ الأجدى أن تجتمعوا بضعةَ عشرَ ثرياً،
وبدلَ أن تُشغِّلوا أدمغتكمْ بالإعاشاتِ و"الشحادة" الخارجيةِ، تُفرجونَ عن أموالكمْ وتضعونها حيثُ كانَ يجبُ في خدمةِ المواطنينَ؟
صدِّقونا لو تفعلونَ ذلكَ، ستُحَلُّ ثلاثةُ أرباعِ أزماتنا… ولكنْ، من أينَ لنا تحقيقُ المستحيلِ؟
***
الخطأُ بعَلَمِ الإماراتِ شاهدَهُ الجميعُ عبرَ الشاشاتِ فعرفوا بهِ…لكنَّ آلافَ الأخطاءِ والخطايا ترتكبونها بمنأى عن الأعينِ…
الآنَ، صارَ الناسُ يُدركونَ كيفَ تقولونَ إنكمْ أعدَدتمْ خطةً للنهوضِ… ولا خطةَ،
وكيفَ تقولونَ إنكمْ على وشكِ التوقيعِ مع صندوقِ النقدِ الدوليِّ، ولا توقيعَ ولا مَن يوقِّعونَ...
وكيفَ تقولونَ إن الموازنةَ جاهزةٌ، ثم يَخرجُ "وزيرُ الموازنةِ" ليُنكرَ ويقولَ: تسرَّعتمْ!
وكيفَ تُطلقونَ مئاتِ الوعودِ دولةَ "النجيبِ العجيبِ" بالإصلاحاتِ واجتثاثِ الفسادِ،
لكنكمْ تتعاطونَ مع الإصلاحِ بطريقةِ "العايِز مِستغني"!
***
لقد انقضى "يومُ الغضبِ" في الشارعِ، وعادَ الناسُ إلى العملِ، ولكن أيَّ عملٍ؟
عملُ المنصَّةِ اليوميةِ لأسعارِ المحروقاتِ؟ أم عملُ منصَّةِ الدولارِ وتقلُّبِ الأسعارِ في كلِّ لحظةٍ؟ أم عملُ منصَّةِ أعمالِ الرئاساتِ؟
وأينَ الدورةُ الاستثنائيةُ للمجلسِ النيابيِّ؟
كأنكمْ تُضيِّعونَ الوقتَ جميعاً، في انتظارِ عودةِ هوكشتاين...
فقط، في هذا البحرِ من السلبياتِ، نسجِّلُ مواقفَ وزيرِ الداخليةِ بسام مولوي، في حلقة "صار الوقت" مع الاعلامي المخضرم مرسال غانم،
نسجِّلُ لهُ احترامهُ للمؤسساتِ ومناقبيَّتَهُ والتزامهُ القوانينَ،
وهنا الأهمُّ، حرصهُ الجريءُ على علاقاتِ لبنانَ بالأشقاءِ الخليجيينَ،
ومتابعتهُ الشخصيةُ الحثيثةُ لهذا الملفِ.
باركَ اللهَ بكمْ معالي الوزير بِعقلكمْ النيِّرِ.
***
من الآخرِ للمنظومةِ الفاسدةِ إياها الحاكمةِ والمتحكِّمةِ نقولُ:
لا حياةَ للبنانَ بوجودكمْ!
لقد أحرقتمْ ماضيهِ، دمَّرتمْ حاضرهُ، وقتلتمْ مستقبلهُ…
لكنَ شعبنا سيُحاسبكمْ في أيار إن لم تعرقلوا مسيرتهُ،
وسيسحبُ الوطنَ من براثنِكمْ، وسيعيشُ رَغماً عن أنوفكمْ!