تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
عقدت اللجنة الوطنية لصون الطبيعة برئاسة فادي غانم اجتماعاً، في أوتيل "ايرتاج -عاليه بحضور كافة أعضائها، وبحضور مدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة الدكتور هاني الشاعر ومندوبي المكتب، وذلك بهدف وضع خطة وطنية شاملة.
غانم
بداية تحدّث غانم، عن خطة تُمثّل بارقة أمل في ليل لبنان الحالك، وسعيٍ دؤوب لتحقيق النجاح في خدمة لبنان وطبيعته والإنسان .
وقال غانم: يسعدني بداية أن أرحب بضيوفنا وشركائنا في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، رئيس المكتب الأقليمي الدكتور هاني الشاعر، وجميع الأعضاء المشاركين . لن ننظر إلى الجانب المظلم والنصف الفارغ من الكأس، بل سنتطلع بإيجابية إلى النصف الملآن، ونعمل بنشاط وعزيمة وإصرار لنملأ النصف الآخر . لدينا أمثلة عديدة على النجاحات التي تم تحقيقها في كافة الجمعيات الموجودة معنا في هذه اللجنة، وهي جمعيات ناشطة وتستحق كل التقدير، ولقد تمكّن أعضاؤها من نيل جوائز عالمية رفيعة عديدة قلّما حصل عليها آخرون في العالم، وهذه التجارب الناجحة يمكن الأقتداء بها والبناء عليها لتحقيق مزيد من التقدم .
وأضاف غانم : لا يمكن للعين أن تحل مكان الأذن، ولا للأذن أن تحل مكان اليد، وهكذا نحن في اللجنة الوطنية نعمل بشكل متكامل كجسم واحد، من أجل النهوض بلبنان، وتحقيق الأهداف المرجوة، على صعيد الوطن والمنطقة ككل ، وإنني على ثقة من أننا سنتمكّن من إعداد وإنجاز خطة وطنية متكاملة، ستكون على مستوى الطموحات، وتتجاوب مع أهدافنا والمخطط الذي وضعه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، في مؤتمره الآخير في فرنسا، وستُشكّل خارطة طريق سنعلنها ونضعها قيد التنفيذ، من أجل حماية الطبيعة والنظم الايكولوجية وخدمة الإنسان .
بغدادي
ثم قدّمت أمينة السر اليس بغدادي عرضاً عن برنامج العمل الذي كان بإدراتها.
وكانت مدخلات غنية، عرض فيها الأعضاء برامج عمل مؤسساتهم ونجاحاتهم وخطط عملهم المستقبلية.
الشاعر
وشرح الشاعر عن البرنامج الموحّد الذي أقرّه الاتحاد الدولي خلال اجتماعه في فرنسا في أيلول الماضي، والمحدد بأربع سنوات، وهو يشمل رؤية تمتد حتى العام ٢٠٣٠ من أجل إحداث تغيير جذري في حماية الطبيعة، لأن الحلول الصغيرة والمؤقتة لم تعد كافية لمواجهة التحديات، وخاصة التغييرات المناخية، وفقدان بعض الأنواع الطبيعية، والتدهور البيئي بشكل عام.
واضاف الشاعر: هذه الخطة سوف تُركّز على الحلول الجذرية والكبيرة، على الموارد الطبيعة من الأرض، المياه، المناخ والمحيطات، بهدف خدمة الإنسان الذي هو المحور الأساسي في كل هذه النشاطات، وكذلك لإيجاد الحلول البيئية المبنية على أُسس طبيعية، منها الطاقة البديلة، والعودة إلى الزراعة المستدامة، والطرق التي استخدمها الأجداد في إدارة الموارد الطبيعية، وإحياء هذه الأعمال والعادات التي استطاعت حماية الأرض والنباتات لآلاف السنين، وجعل هذه الحلول متكيّفة مع حاجات الأجيال الحالية والقادمة.
اللجنة الوطنية لصون الطبيعة
تسعى اللجنة الوطنية في لبنان وبمساندة رسمية من الدولة، ومساندة الهيئات والمجتمعات المحلية، وبالتعاون مع السكان، لزيادة الوعي البيئي في مواجهة التحديات الخطرة التي تواجهنا، من تغيّرات مناخية، وتصحّر، واختفاء بعض الأنواع، ونسعى لتدارك هذه المشاكل، ودعم كافة النشاطات الهادفة لحماية البيئة، وزيادة الوعي حولها، في مواجهة التحديات التي يمر بها لبنان حالياً ، وكذلك التحديات على المستوى العالمي.
كما تفتح اللجنة الوطنية أبوابها وتُرحّب بالأعضاء الجدد من كافة الجمعيات البيئية الناشطة، والمؤسسات العلمية، والجامعات، لزيادة فعالية هذه اللجنة، التي تسعى للعب دور ريادي في حماية البيىة في لبنان، ودعم الجمعيات المعنية في هذا المجال، خاصة وزارة البيئة. وكذلك دعم المجتمعات المحلية التي تقطن بالقرب من هذه الغابات والمحميات، وأصحاب الأراضي الزراعية، ومساندة النظم الأيكولوجية التي تعيش فيها، لحماية هذه الأنواع وبالتالي لحماية الإنسان.