تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
في اطار زيارته الرعائية الى جزيرة قبرص، زار البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني في نيقوسيا على رأس وفد ضمّ كلاً من المطارنة بولس الصياح، يوسف سويف، بولس روحانا، سليم صفير، أمين سر البطريركية المارونية الأب هادي ضو، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم، مدير دائرة الاعلام في البطريركية المارونية وليد غياض.
بعد الاستقبال، جرى تبادل للكلمات تحدث فيها الطرفان عن واقع الكنيستين الارثوذكسية والمارونية في القرى القائمة ضمن القطاع التركي في شمال قبرص والتحديات الراهنة.
كما جرى التطرق الى الوضع في لبنان حيث أكد البطريرك الراعي ان المشكلة الاساسية في لبنان سياسية تتبعها الازمات الاجتماعية والاقتصادية، ومكمن الحل ليس بين ايدينا، فالشعب بمكان والسياسة بمكان اخر، وبالتالي ما زلنا نؤمن ان وطننا هو بلد الحرية والانفتاح والتعايش والديمقراطية وكلنا رجاء أنه سينهض من كبوته. طالبا من رئيس الاساقفة الصلاة على نية لبنان وقبرص.
في ختام اللقاء، قدم غبطته لرئيس الاساقفة ايقونة سيدة لبنان عربون محبة وتقدير.
وبدوره، قدم رئيس الاساقفة للراعي ايقونة القديسين بولس وبرنابا وهدايا للوفد المرافق.
بعد ذلك، جال الجميع في ارجاء المطرانية والكنيسة رافعين الصلاة على نية لبنان وقبرص.
دير القديسة رفقا: بعد ذلك، زار البطريرك الراعي والوفد المرافق دير القديسة رفقا للراهبات الانطونيات في نيقوسيا، حيث كانت في استقبالهم رئيسة الدير الاخت ليلى اسكندر والاخوات الراهبات وٱباء كهنة.
بعد الصلاة توجه الجميع الى كنيسة الدير واقاموا الصلاة على نية زيارتي البطريرك الراعي والبابا فرنسيس.
بعد ذلك، ألقت رئيسة دير القديسة رفقا للراهبات الانطونيات الأخت ليلى اسكندر كلمة قالت فيها: "أتيتم يا صاحب الغبطة على خطى القديس برنابا، أتيتم من لبنان، تسعون الى زرع السلام في ربوعه والقداسة والوفاق، تدافعون بقوة والحاح عن سيادة لبنان المسلوبة، تدافعون عن حياده ووحدته وتدعون الى تكريس الامن والامان في ربوعه".
أضافت: "ان دوركم يا صاحب الغبطة هو دور تاريخي في قلب لبنان والعالم، تحاربون الفساد وتستنجدون بالأمم المتحدة والعالم كله والبابا فرنسيس، وبالتالي أسألكم ماذا ستقولون للبابا فرنسيس عن سيادة لبنان المسلوبة، وماذا تخبئون في قلبكم؟ فنحن نصلي معكم ولأجلكم ليشفى لبنان الجريح وليستقر فيه الأمن والسلام".
بدوره، رد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها الأخت ليلى اسكندر على كلماتها الطيبة التي تشكل خارطة طريق من اجل زرع السلام في ربوع لبنان وقال: "ان ايماننا لن يتزعزع بالرغم من الصعوبات التي نمر بها، فكلنا ايمان ان هذه الصعوبات ستزول لأن الخير اقوى من الشر، والسلام أقوى من الحرب ما يدل أن المسيح هو فادي العالم".
أضاف: "ان الراهبات اينما وجدن يحملن رسالة رجاء وخدمة وعطاء، نعم يطلقون علينا لقب الجيش الأسود، هذا صحيح لكننا جيش اسود بقلوب بيضاء لا تحمل الا سلاح المحبة وهذا هو السلاح القادر على مواجهة الازمات. نشكر الله لأنه انعم على كنيستنا برهبانيات منتشرة في كل انحاء العالم تنشر رسالة رجاء ومحبة، والجميع يعرف اهمية مؤسساتنا الرهبانية التي تنشىء اجيالا واجيال".
وختم: "نحن اليوم بشفاعة القديس انطونيوس ورفقا شفيعا ديركم سنواصل طريقنا مع كل الذين حملوا الرسالة لنكرس التعاون، ٱملا ان تكون زيارة البابا فرنسيس خير لوحدة جزيرة قبرص وتقدمها".
الرئيس اناستاسيادس: كذلك، زار البطريرك الراعي والوفد المرافق الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس في المقر الرئاسي نيقوسيا، وكان في استقبالهم وزير الأقليات فوتيس فوتيو.
بعد الاستقبال، جرت محادثات بين الرئيس اناستاسيادس والبطريرك الراعي تمحورت حول تاريخ الكنيسة المارونية في قبرص والعلاقة مع رئاسة الجمهورية القبرصية.
وشدد البطريرك الراعي في كلمته على دور قبرص الرائد في مسيرة الاحترام والتبادل والأخوة والتواصل الاجتماعي والعلاقة الوطيدة التي تربط الكنيسة المارونية برئاسة الجمهورية في قبرص.
كما عرض الراعي لاوضاع لبنان وما يمر به اليوم من ازمات متفاقمة.
بدوره، شارك الرئيس اناستاسيادس البطريرك الراعي هموم وشجون الشعب اللبناني مبادلا غبطته الافكار لما فيه خير الوطن وشعبه.
مكرما في منزل موسى:
الى ذلك، أقام النائب الماروني في البرلمان القبرصي جون موسى لقاء تكريميا للبطريرك الماروني ، في إطار زيارته الرعوية لجزيرة قبرص، حضره المطارنة: بولس الصياح، يوسف سويف، بولس روحانا، وسليم صفير، إضافة إلى أعضاء الوفد اللبناني المشاركين في الزيارة الأب عبدو أبو كسم، الخوري خليل عرب، المحامي بول يوسف كنعان، عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية ريمون عازار، ورئيس مجلس الأعمال اللبناني - الكوري حنا زينون، وذلك بحسب بيان وزعه "المركز الكاثوليكي للاعلام".
موسى
واعتبر موسى أن "زيارة الراعي لقبرص هي بمثابة محطة فاعلة لجهة الإسهام في تعزيز حضور الموارنة في الجزيرة ودورهم على مستوى التواصل المسكوني وحوار الأديان".
وعرض "واقع القرى المارونية القائمة في القطاع التركي وظروف عيش أبنائها الموزعين بينها وبين العاصمة نيقوسيا وسواها"، مشددا على "أهمية ما يعمل له بالتعاون مع راعي الأبرشية لجهة اطلاق مشاريع ومبادرات تنموية تكفل تعزيز الوجود الماروني".
وتمنى "نجاح مساعي الراعي، بالتنسيق مع الفاتيكان، والمتعلقة بالرعايا الموارنة القائمة في القطاع التركي".
الراعي
بدوره، شكر الراعي ل"موسى وعقيلته إقامتهما هذا اللقاء التكريمي الذي يمثل وحدة العائلة واجتماعها الدائم على المحبة والتضامن في سبيل إخوة انسانية جامعة".
وأشار إلى أن "الأخوة الإنسانية المنشودة تأخذ مداها الأوسع مع وجود البابا فرنسيس الساعي إليها بتصميم وإرادة وايمان".
كما لفت إلى "دور الكنيسة المارونية المزمن في الوقوف بجانب موارنة قبرص في معاناتهم، نتيجة الصراعات الدولية المعروفة وتداعياتها"، وقال: "إن زيارتنا واتصالاتنا ومساعينا كلها تهدف إلى الحد من تداعيات ما يعانيه موارنة قبرص وتشجيعهم على التمسك بأرضهم في رعاياهم الأصلية، رغم ظروفها الصعبة. وهذه كلها تستدعي المزيد من التعاون والتنسيق بين راعي الأبرشية وسائر المسؤولين والفاعليات المارونية وسواها، تأكيدا للوحدة من جهة، ولتعزيز القدرات من جهة ثانية".
في الختام، قدم الراعي إلى موسى أيقونة سيدة لبنان.