تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الرأي العام اللصيق مباشرة بحزب الله أفسد في الود قضية ولكن هذا لا ينسحب على مجمل الشعب"، مشيرا إلى أن "هناك تخاذلا من القوى السياسية في لبنان للعب دورها كما يجب في مواجهة حزب الله، إلا أن هذا التخاذل او هذا الاصطفاف غير المفهوم من قبل البعض في لبنان، يقابله واقع وهو أن القواعد الشعبية لا تزال تماما كما شهدناها في آذار 2005".
وقال: "هل يتذكر المواطن السعودي كل هذه الجموع في ال2005؟ لا تزال هذه الجموع على آخر حبة منها تؤمن بما تؤمن به، ولكن المشكلة أن بعض قياداتها لا تريد أن تكمل بالمواجهة، وبالتالي نعم، المواطن السعودي والخليجي لديه الحق في ان يكون زعلان إلا أنه من الجهة الأخرى يجب أن يعلم أن هناك أكثرية من الشعب لا يوجد من يعبر عن رأيها سوى القليل القليل وتشعر تماما كما يشعر هو، ولكن ليس في اليد حيلة. ما أقوله أنه يجب الاهتمام بهذه القاعدة الشعبية الواسعة ولو أن القوى السياسية الممثلة لها لا تقوم بواجبها".
ودعا جعجع الرئيس سعد الحريري إلى أن "نتفق على استقالة رئيس الجمهورية واستقالتنا جميعا من مجلس النواب كي نصل إلى انتخابات نيابية مبكرة، ماذا وإلا استقالة رئيس الجمهورية لوحدها لن تغير شيئا بوجود الأكثرية الحالية".
وقال: "أود أن أستفيد من هذه المناسبة لأعود وأتمنى على المسؤولين في المملكة العربية السعودية أن يتخذوا قرارا سريعا في مسألة الصادرات اللبنانية، وخصوصا في ما يتعلق بالبضائع اللبنانية التي خرجت من لبنان قبل صدور القرار السعودي بوقف الصادرات اللبنانية والتي هي عالقة إما على المرافئ وإما على الحدود الأردنية - السعودية".
وأوضح أن "بعض الذين كانوا في هذا التحالف العريض الذي اسمه 14 آذار تعبوا من النضال ومن المواجهات، وبالتالي أصبحوا ميالين أكثر فأكثر إلى أن يمشوها بالتي هي أحسن مع حزب الله في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية نتعاون قليلا وفي المراحل اللاحقة نتعاون كثيرا".
واعتبر في مقابلة عبر "الأولى" السعودية مع الإعلامي طارق الحميد ضمن برنامج "الموقف"، أن "مشكلة لبنان الأساسية في الوقت الراهن هي أن لا يوجد دولة. أي تصور مجتمع وأرض من دون دولة ومن دون سلطة فعلية"، شاكرا لله أن "الجيش وقوى الأمن الداخلي مؤسستان موجودتان على الأرض منعا لان تعم الفوضى في البلاد بشكل عارم جدا، ماذا وإلا على الصعد الأخرى كافة نستطيع القول أنه تقريبا لا يوجد دولة في لبنان، وهذا ما يفسر هذا الكم الهائل من الأزمات التي نعيشها، أيا يكن إسمها، أكان أزمة بنزين أو مازوت أو أدوية أو فرص عمل أو تدهور سعر صرف الليرة أو أي جانب من جوانب حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية الأخرى. وبالتالي، بكل اختصار، الجواب على السؤال: ماذا يجري في لبنان الآن؟ هو بكل بساطة، لا يوجد دولة في لبنان".
وأوضح جعجع أن "هناك أسبابا عديدة لعدم وجود دولة في لبنان. السبب الأول، هو وجود دويلة إلى جانب الدولة، وبطبيعة الحال لا تستطيع سلطتان أن تجتمعا على أرض واحدة. هناك دويلة لها استقلاليتها وتحتكر القرار الإستراتيجي، حيث أنها تطلق الصواريخ على اسرائيل ساعة ترى ذلك مناسبا ولأسباب لا علاقة لها بلبنان، وساعة تذهب للقتال في سوريا وتتدخل هنا وهناك، في البحرين قليلا وفي اليمن كثيرا وفي العراق قليلا، وكل ذلك لأسباب لا علاقة لها بلبنان أو بالأخلاقيات العامة إطلاقا".
وتابع: "في ظل وجود هذه الدويلة من الصعب أن تبني دولة، إلا أن المشكلة الأساس، هي أن باقي الأفرقاء الذين هم ليسوا بالأساس مع الدويلة ولا يتبعون أيديولوجيتها وفكرها، وفي طليعتهم التيار الوطني الحر، تيار الرئيس ميشال عون، تخلوا عن دورهم تماما وتحالفوا مع الدويلة لأغراض مصلحية آنية صغيرة، مما أدى إلى أن تكون الدويلة ما هي عليه اليوم، حيث أن الذين من المفترض فيهم ألا يكونوا دويلة أصبحوا بحكم الممارسة دويلة، وبالنتيجة من بقوا للسهر على شؤون الدولة هم عمليا قلة قليلة جدا، لا تستطيع وحدها القيام بأمور الدولة".
وقال: "طفح الكيل من ممارسات حزب الله، وفي هذا الإطار سأتكلم عن أمرين ويا للصدف وقعا في مهلة زمنية متقاربة. الأمر الأول، وقعت حادثة صغيرة في قرية صغيرة متواضعة في جنوب لبنان تدعى شويا، ولكن هذه الواقعة كبيرة ومعبرة جدا، إذ أن أهالي القرية، شيبا وشبابا، اعترضوا إحدى راجمات حزب الله وهي عائدة من مهمة قصف، لقد تعرضوا لها وأجبروها على التوقف إلخ... هذا الحادث لا يخص شويا بالذات بل يعبر بالفعل عن شعور أكثرية ساحقة من اللبنانيين. إلا أن رد حزب الله على الحادثة أتى كالعادة عبر توصيف من قاموا بها على أنهم مجموعة قطاع طرق أو مجموعة أناس خونة أو مجموعة أناس يرتبطون بالخارج، وبطبيعة الحال هذه التوصيفات كلها غير صحيحة".
ورأى جعجع أنه "كان يجب على مسؤولي حزب الله بعد حادثة شويا ان يجلسوا مطولا في غرفة مغلقة وأن ينكبوا على دراسة هذه الواقعة وأن يحللوها بقليل من الضمير وكثير من البصيرة ليخرجوا بنتائج ان أكثرية الشعب لم تعد تريدهم، وبالتالي لا يستطيعون الاستمرار في مصادرة القرار اللبناني بالقوة وفرض سيطرتهم بالقوة على بقية الشعب".
واستطرد: "الأمر الثاني الذي أود التطرق إليه هو أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حديثه وفي الإطلالة التلفزيونية نفسها التي تطرق فيها إلى حادثة شويا، شن هجوما صاعقا على المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت. كتير، هيك كتير، وكما يقولون بالإنجليزية Enough is Enough، فانفجار مرفأ بيروت أسفر عما يزيد عن 200 ضحية، وما يزيد عن 6000 جريح، إضافة إلى عشرات الآلاف من المنازل المتضررة أو المهدمة وأضرار لا تعد ولا تحصى، والسبب أنه وقع في قلب المدينة".
وتابع جعجع: "إن مجموع الأضرار المادية لا يحصى. تقول لي: 2 مليار، 3 مليار، 4 مليار، 5 مليار، بالفعل لا أدري ولا أحد يستطيع إحصاء الخسائر جراء هذا الانفجار. وبعد سنة من وقوعه لم تتوصل التحقيقات إلى شيء ملموس بعد، والسبب هو أن أفرقاء سياسيين معينين، وفي طليعتهم حزب الله، عرقل المحقق العدلي الاول الذي تم تعيينه للتحقيق في الجريمة، ما أدى إلى رحيله وتعيين محقق عدل ثان وهو الذي شن السيد حسن نصرالله هجوما صاعقا عليه. كثير هيك كتير، وبالتالي كان لا بد من وضع النقاط على الحروف وإيضاح الأمور، باعتبار أنه لربما الجماعة في حزب الله لم يستطيعوا تفسير الأحداث في لبنان كما يجب، لذا عقدت مؤتمرا صحافيا وأوضحت موضوع حادثة شويا. أما في موضوع المحقق العدلي فقلت للسيد حسن إذا ما كنت تعرف قل لنا ما تعرفه وإذا ما كنت لا تعرف، فكيف لك أن تعترض على ما يقوم به المحقق العدلي؟ هذا بكل بساطة ما دفعني إلى الدخول في هذا السجال المحدود، الذي أريده ان يكون محدودا بسبب أوضاع البلاد، فصراحة صراحة حرام إلى جانب كل ما هو حاصل في لبنان الدخول في سجالات إعلامية ولكن في بعض الأحيان يجد المرء نفسه مضطرا لذلك".
وأكد جعجع أن "إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان ليس بالصدفة، وليس في إطار احتدام الأزمات الداخلية اللبنانية فأنا شخصيا أضعه في إطار آخر باعتبار أن إطلاق الصواريخ لا يحل شيئا من جهة، كما أنه لم يعد ينطلي على أحد في الداخل من جهة أخرى".
وقال: "أنا أضع إطلاق الصواريخ على إسرائيل في سياق السياسة الاستراتيجية الإيرانية العامة في المنطقة في هذا الوقت بالتحديد. فعلى سبيل المثال، إذا ما توقفنا عند إطلاق الصواريخ الذي حصل أخيرا، منذ 10 أيام تقريبا، فهو أتى في سياق التصعيد الحاصل بين إيران والولايات المتحدة الأميركية على أثر التعثر الحاصل في مفاوضات فيينا، ولهذا السبب أيضا شهدنا ما شهدناه بدءا من العراق، حيث أن حتى عواميد وشبكات نقل الكهرباء يتم التعرض لها بشكل يومي، كما شهدنا عددا أكبر من المسيرات من اليمن تجاه المملكة العربية السعودية، والاعتداء على بواخر تجارية، لذا أنا أضع في هذا السياق الصواريخ التي أطلقت أخيرا من جنوب لبنان في اتجاه إسرائيل، في إطار استراتيجية أخرى مختلفة تماما لا علاقة لها بلبنان ولا بشعب ولا بقضية".
وردا على سؤال عن حل مشروع اللادولة الذي يقوده "حزب الله" في لبنان وعن امتعاض الرأي العام الخليجي من لبنان، قال جعجع: "يهمني كثيرا الرأي العام السعودي، لأنه منذ القدم هناك نوع من، لا أدري ماذا أسميه، نوع من التفاعل الإيجابي ونوع من المودة والمحبة ما بين الرأي العام السعودي والرأي العام اللبناني، إلا أنه للأسف أخيرا جزء من الرأي العام اللبناني والذي هو الرأي العام اللصيق مباشرة بحزب الله أفسد في الود قضية، ولكن هذا لا ينسحب على مجمل الشعب اللبناني".
وتابع: "أتفهم جدا الامتعاض لدى الرأي العام السعودي، وأنا الآن سأضع نفسي في مكان أي مواطن سعودي يتابع الأحداث أو مواطن إماراتي أو مواطن كويتي إلخ... هذا المواطن يرى أن هناك حزبا في لبنان اسمه حزب الله يتدخل في سوريا والعراق والبحرين ومن الممكن أنه يتدخل أيضا في شرق السعودية وفي اليمن وفي أماكن أخرى، وهذا التدخل هو تبعا لسياسات تناقض تماما الاستراتيجية العربية العامة وتناقض تماما مصالح السعودية، ومصالح دول الخليج ومصالح بقية دول المنطقة. في الوقت نفسه هذا الحزب يتهجم بشكل دائم، جراء تناقض المصالح، على المملكة العربية السعودية، وعلى الإمارات، والكويت، وبقية دول الخليج وبقية الدول العربية بنسب متفاوتة. إلى هذا الحد فقط كان من الممكن أن يكون الأمر مفهوما، إلا أنه في الوقت نفسه، هذا المواطن السعودي يتساءل، إذا ما افترضنا أن حزب الله هكذا، أين هم بقية اللبنانيين؟ وللإجابة على هذا السؤال هناك شقان: في الشق الأول، أتمنى على المواطن السعودي وكل مواطن خليجي وكل مواطن عربي أن يتذكر أنه ما بين العامين 2005 و2010 تعرضنا لعشرين اغتيال ومحاولة اغتيال، استشهد فيها 10 من كبار قادة الرأي في لبنان، أي بدأت السلسلة مع الشهيد الرئيس رفيق الحريري ولم تنته مع وسام الحسن ومحمد شطح. لا أطرح هذه الوقائع لأبرر، ولكنني أطرحها لنعيش كلنا في الجو نفسه ولتكون المعطيات عندنا كاملة. فإذا كان هناك عامل إرهاب فعلي موجود ضد أي صاحب رأي، أخيرا منذ ثلاثة أو أربعة أشهر تم اغتيال ناشط اسمه لقمان سليم. فإذا يجب أخذ هذا العامل ولو قليلا في الاعتبار".
وتابع جعجع: "العامل الآخر وللأسف، هو أن القوى السياسية الأخرى من التيار الوطني الحر على رأسها وصولا إلى آخرين بعيدين كل البعد عن نظرية ولاية الفقيه، اتخذوا جميعا قرارا بمهادنة حزب الله، وقرارهم لم يقف عند حد المهادنة فقط، فالتيار الوطني الحر اتخذ قرارا بالتحالف الكامل، أما البقية فهناك تحالفات ولو ليست كاملة وإنما جزئية، إلا أنهم ينسقون كافة الأمور بشكل من الأشكال. هنا المواطن الخليجي لديه حق في التساؤل: إذا كان حزب الله هكذا لماذا أنتم الآخرون إما، بمعنى ما، تتآمرون مع حزب الله ولو من وراء الكواليس أو بأحسن أحسن أحسن الأحوال لا تفعلون أي شيء بالسياسة لمواجهته، صحيح، هذا صحيح".
واعتبر جعجع أن "هناك تخاذلا من قبل كثير من القوى السياسية في لبنان للعب دورها كما يجب؟ لكن سأضيف، هذا التخاذل او هذا الاصطفاف غير المفهوم من قبل البعض في لبنان، يقابله واقع وهو أن القواعد الشعبية لا تزال تماما كما شهدناها في آذار 2005. هل يتذكر المواطن السعودي كل هذه الجموع؟ فهي لا تزال على آخر حبة منها تؤمن بما تؤمن به. المشكلة أن بعض قياداتها لا تريد أن تكمل بالمواجهة، وبالتالي نعم، المواطن السعودي والخليجي لديه الحق في ان يكون زعلان إلا أنه من الجهة الأخرى يجب أن يعلم أن أكثرية الشعب لا يوجد من يعبر عن رأيها سوى القليل القليل وتشعر تماما كما يشعر هو ولكن ليس في اليد حيلة. ما أقوله أنه يجب الاهتمام بهذه القاعدة الشعبية الواسعة ولو أن القوى السياسية الممثلة لها لا تقوم بواجبها".
وأوضح أن "سبب تخاذل هذه القوى هو الحصول على مزيد من السلطة من جهة، ومن جهة أخرى ليس كل الناس تحب الدخول في مواجهات من الممكن ان تؤدي إلى الأعظم، ولكن هناك عدد كبير من الناس يفضل تجنب هكذا مواجهات، لذلك من بقي خارج هذا التصنيف وبكل صراحة هو حزب القوات اللبنانية، بكل صراحة وبكل بساطة لأن هذه هي حقيقة الأمر وليس لأنني أنا رئيس حزب القوات اللبنانية". فقد بقيت القوات منذ اللحظة الأولى حتى الآن على موقفها، لا تساوم مع حزب الله لقناعات لديها، فمن المؤكد أنه لو فعلت العكس لكان من الممكن لحزب الله مساعدة القوات في زيادة مكاسبها في السلطة، ولكن ماذا ينفع ذلك إذا ما كنا سنخون القضية التي من أجلها وجدنا، وبالتالي كل هذا المبدأ مرفوض. كل مبدأ السعي نحو السلطة بالمعنى السلطوي للكلمة مرفوض، فنحن لدينا مجموعة قناعات نؤمن بها، ولا نزال مؤمنين ومتمسكين بها وترانا اليوم معك لم يحصل لنا شيء، إلا أنه للأسف للأسف، نحن بحاجة لشركاء في الوضعية نفسها، والاستعداد نفسه لكي نستطيع تغيير شيء ما في المعادلة القائمة".
وردا على سؤال عن "اتفاق معراب"، قال جعجع: "يجب ان تحكم على أي مسألة انطلاقا من ظروفها، وفي هذا الإطار هناك مقولة لبنانية، وهي: كل لحظة وملائكتها معها أي أن لكل لحظة ملائكتها ولها شياطينها أيضا. لذا يجب أن نتابع ما كان يجري في تلك اللحظة، حيث استطيع ان أقول إنه لم يعد هناك أي خيار متاح أمامنا، فنحن اكثر من يعرف الرئيس ميشال عون باعتبار أننا بقينا على خصومة معه طيلة 40 عاما وللأسف بالكاد خدم اتفاق معراب لأشهر قليلة وعدنا إلى خصومة معه. ولكن في تلك المرحلة لم يعد هناك من خيار أمامنا إلا انتخاب الرئيس ميشال عون، وبالإضافة إلى ذلك لا ننسى أنه كان هناك جرح مسيحي داخلي ينزف على مدى 40 عاما، فقلنا لا حول لا قوة إلا بالله طالما أن الأمر كذلك فلنذهب بكامل قوانا العقلية وليس مضطرين فلنذهب باتفاق واضح ونحاول مرة أخيرة وهذا ما حصل في ما يتعلق باتفاق معراب".
وردا على سؤال عن دعوة الرئيس سعد الحريري رئيس الجمهورية للإستقالة، قال جعجع: "لم يعد باستطاعة رئيس الجمهورية أن يكمل، إلا أن استقالته وحدها لا تغير شيئا في الواقع، لأنه إذا ما سلمنا جدلا أن الرئيس استقال اليوم، سيجتمع المجلس النيابي الحالي غدا او بعد غد او اليوم الذي يليه، أي خلال أيام معدودة، لينتخب رئيسا من الطينة نفسها والنوعية نفسها والهوية فسنها، لسبب بسيط جدا وهو أن الأكثرية النيابية نفسها لا تزال موجودة، وبالتالي طبعا يجب أن يرحل رئيس الجمهورية الحالي إلا أنه يجب أيضا أن نستقيل جميعا من مجلس النواب للذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، ولو أنه يفصلنا فقط سبعة أشهر عنها، لكي نخرج بأكثرية مختلفة في مجلس النواب فنستطيع انتخاب رئيس مختلف، ماذا وإلا ليس الهدف الخلاص من ميشال عون كشخص والإتيان برئيس جمهورية باللون والطعم والرائحة نفسها على الإطلاق"، داعيا الرئيس سعد الحريري إلى "أن نتفق على استقالة رئيس الجمهورية واستقالتنا جميعا من مجلس النواب لكي نصل إلى انتخابات نيابية مبكرة، ماذا وإلا استقالة رئيس الجمهورية لوحدها لن تغير شيئا بوجود الأكثرية الحالية".
وردا على سؤال عما إذا كان هناك تواصل بينه وبين الرئيس سعد الحريري، قال: "للأسف كلا".
وتطرق إلى بيان الحكومة السعودية عن أن "لا مساعدات للبنان قبل أن تقوم حكومة تبدأ بإصلاحات لأن المملكة لا تريد مساعدة الفسادين على إفساد ما تبقى من لبنان"، وقال: "هذا صحيح، وصحيح جدا جدا، وهذا موقف كل الغرب وكل الشرق، إلا أن لدي في هذا الإطار تمن صغير جدا، هذا الموقف منطقي وسليم ولكن، إذا كان هناك من أي طريقة لمساعدة الشعب اللبناني مباشرة يجب أن نعتمدها، وهنا سأتطرق إلى نقطة مهمة ونحن كنا تطرقنا إليها مطولا في الأسابيع والأشهر الأخيرة مع بعض الإخوان والمسؤولين السعوديين وهي قضية الصادرات اللبنانية، وخصوصا الزراعية منها إلى المملكة العربية السعودية واستطرادا إلى دول الخليج، لان هذا هو المورد الوحيد المتبقي للشعب اللبناني وليس للحكومة اللبنانية".
أضاف: "أنا أتفهم تماما ردة الفعل السعودية على محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيها، لأن هذا يطال الإنسان السعودي بعمقه ويخرب أي شيء من الممكن ان تكون الحكومة السعودية في صدده، باعتبار أنه إذا لا سمح الله فسد الإنسان لا تعود لا الطرق ولا المشاريع ولا البنى التحتية ولا العلاقات الخارجية تفيد بأي شيء وهذا مفهوم تماما، ولكننا طرحنا على الإخوان السعوديين، أن هناك طرقا عدة لتجنب أي خطر من خلال الصادرات وخصوصا الزراعية والصناعات الزراعية اللبنانية، فنحن لا نقبل بأن نشكل أي خطر، كما أن ما طرحناه بعيد كل البعد من الحكومة اللبنانية. فنحن طرحنا اقتراحات عدة أهمها اقتراح النقل البري بواسطة شركات معينة معتمدة تقوم هي بالاتفاق مع شركات عالمية للتحقق من كل حبة خضار ومن كل حبة فاكهة تذهب إلى المملكة العربية السعودية، إذ يتم التصدير عن طريق البر الأمر الذي بطبيعة الحال سيمر عبر مصفاة أولى هنا في لبنان من خلال شركات معينة وليس كل الشركات، ومصفاة ثانية عند الحدود السورية - الأردنية ومصفاة ثالثة عند الحدود الأردنية - السعودية، لذلك أستفيد من هذه المناسبة لأعود وأتمنى على المسؤولين في المملكة العربية السعودية أن يتخذوا قرارا سريعا في مسألة الصادرات اللبنانية، وخصوصا في ما يتعلق بالبضائع اللبنانية التي خرجت من لبنان قبل القرار السعودي بوقف الصادرات اللبنانية والتي هي عالقة إما على المرافىء وإما على الحدود الأردنية - السعودية".
وردا على سؤال عن الآلية المقترحة للتصدير، قال: "من ضمن الآلية اعتماد طريق البر في الوقت الحاضر فقط، ثانيا على كل صاحب شاحنة أو سائق شاحنة أن يأخذ Clearance، إذنا من السفارة السعودية في بيروت، ثالثا اعتماد شركات محددة أي شركات ذات مصداقية للتدقيق في البضائع، فعلى سبيل المثال الشركة التي صدرت الرمان المضروب، تبين أنها شركة وهمية، ليست موجودة، بينما هناك شركات تصدر البضاعة اللبنانية إلى السعودية وعمرها مئات السنوات ومعروفة جدا ولها تاريخ وباع طويل وأصحابها معروفون ومدراؤها معروفون وتتحمل المسؤولية. هذه الشركات أبدت استعدادها لتحمل مسؤولية أي حاوية تذهب من لبنان إلى المملكة العربية السعودية عن طريق البر. تقول لي ما هي هذه التدابير؟ أقول تدابير من خلال شركات معروفة وليس من خلال تدابير الحكومة اللبنانية. نحن أيضا لا نثق بتدابير الحكومة اللبنانية ولكن بتدابير هذه الشركات بالتحديد ومن خلال تفحص كل شاحنة بشاحنتها وكل سائق بمفرده ومن ثم هناك كما قلت مصفاة ثانية عند الحدود السورية - الأردنية وأنت تعرف كم أن الإخوة الأردنيين دقيقين في هذه الأمور، حتى أن كل شاحنة تمر عبر الحدود عندهم يتم تزويدها بGPS وتتم متابعتها حتى وصولها إلى الحدود الأردنية - السعودية، وإذا ما توقف السائق على الطريق لمجرد 5 أو 10 دقائق تتم مساءلته عند نقطة الوصول عن ذلك ويقومون بتفحص البضاعة مرة أخرى. هذا يدل على أن هناك وسائل باستطاعة القطاع الخاص بالتعاون والتنسيق مع الإدارات المعنية في المملكة العربية السعودية أن يضع آلية مضمونة مئة في المئة ونكون بذلك وقينا السعودية والمواطن السعودي من شر المخدرات من جهة، ومن جهة ثانية لم نقض على آخر آمال المواطن اللبناني وخصوصا المزارع اللبناني بتسويق بضاعته لأنه ومنذ 100 عام أهم سوق لتسويق البضاعة الزراعية اللبنانية، وهي بضاعة جيدة جدا، هي السوق السعودية".
وعما عناه في أن "حل مشكلة الدويلة في لبنان سياسي" قال: "حزب الله بخلاف ما يعتقده الكثيرون لا يستطيع ممارسة سلطته وتأثيره ونفوذه من خلال سلاحه، باعتبار أن هذه الوسيلة محدودة جدا يستطيع من خلالها محاولة التأثير على مسار الأحداث من وقت إلى آخر ولكنه بطبيعة الحال لن يستطيع قتل كل الشعب اللبناني. قوته الأساسية هي في التحالفات السياسية، سأعطيك مثلا حاليا، خذ مجلس النواب الحالي فحزب الله لديه أكثرية 71 نائبا فيه، إلا أنه بالإضافة إلى حركة أمل وكل حلفائهما المباشرين لديه 40 نائبا فقط، والنواب الآخرون الذين يمكنون حزب الله من الحصول على هذه الأكثرية هم 27 أو 28 نائبا للتيار الوطني الحر، بالإضافة للأسف إلى 7 أو 8 نواب يطلقون على أنفسهم أسم اللقاء التشاوري وهم سنة من عبدالرحيم مراد في البقاع الغربي وصولا إلى جهاد الصمد وفيصل كرامي في الشمال، من دون هؤلاء قوة حزب الله السياسية 40 نائبا من أصل 128، 40 نائبا فقط هو وحلفاؤه المباشرون، وكل البقية زودات على هؤلاء. هذا ما عنيته بكلامي، فنحن لو عملنا من خلال الانتخابات النيابية، وهذه طريقة ديموقراطية وشرعية وقانونية 100%، يمكننا التغيير عبر إنجاح الناس الذين لا يتواطأون مع حزب الله، بذلك نستطيع اقله أن نحرمه من الأكثرية النيابية، وإذا ما عملنا بجد وجهد أكبر نستطيع أن يكون لنا أكثرية في مجلس النواب. هذا ما أعنيه دائما في قولي إن الحل سياسي".
أضاف: "هنا سأستعجل وأجيبك على سؤال من الممكن ان توجهه لي، وهو اننا ما بين الأعوام 2005 والـ2010 كان لدينا أكثرية نيابية. صحيح، أولا، نعم في تلك الأوقات تمكنا من احتواء حزب الله، وسأذكرك بأن لبنان بالرغم من كل ما حاوله حزب الله كحرب تموز 2006، الاغتيالات، التفجيرات واحتلال الوسط التجاري، بالرغم من كل ذلك كان لبنان دولة تتمتع بالسيادة، وكان يستقبل رئيس الوزراء الذي كان يومها فؤاد السنيورة كوندوليزا رايس هنا في بيروت، وكان الرئيس فؤاد السنيورة يخرج دائما ليقول لا علم لنا بما يقوم به حزب الله ولا شأن لنا بما يقوم به الحزب، وبالتالي حافظ على الدولة التي بقيت. فإذا، من جهة نعم هذه الأكثريات النيابية أدت دورا معينا، طبعا لم تؤد كل الدور. أما بالنسبة للسؤال: لماذا لم تؤد كل الدور؟ فهنا جزء من بيت القصيد، لأن بعض الذين كانوا في هذا التحالف العريض الذي اسمه 14 آذار تعبوا من النضال والمواجهات، وبالتالي أصبحوا ميالين أكثر فأكثر إلى أن يمشوها بالتي هي أحسن مع حزب الله في المرحلة الأولى، منمشيها بالتي هي أحسن. في المرحلة الثانية نتعاون قليلا وفي المراحل اللاحقة نتعاون كثيرا، فإذا، غير صحيح أننا لا يمكننا القيام بشيء إذا ما حصلنا على الأكثرية النيابية".
واستطرد: "نعم، هناك حل سياسي إلا أن هذا الحل يلزمه وضوح في الرؤيا السياسية، عدم تغيير في القناعات، كما تلزمه استمرارية. طبعا تحيطه مخاطر عديدة من أهمها الاغتيالات، ولكن نعرف أن من يضع نصب عينيه إنقاذ بلده عليه أن يتحمل الكثير من الصعوبات والمخاطر".
وبالنسبة إلى التطورات في أفغانستان، قال: "يمكن أن الدولة الأفغانية انهارت بأسرع مما هو متوقع، ولكن أعتقد أن الأميركيين انسحبوا من أفغانستان على أثر نوع من التفاهمات الضمنية المعينة مع طالبان، وهذا سيتبين مع الأيام. من جهة أخرى وأنا أتمنى أن يسمعني كل المشاهدين العرب، الأميركيين، وأنت تعرف كم نحن أصدقاء مع الأميركيين، ولكن الأميركيين أميركيين ونحن نحن. الأميركيون يسعون بشكل دائم إلى تحقيق مصالح بلادهم، ونحن يجب أن نسعى إلى تحقيق مصالح بلادنا، وبالتالي يجب ألا ننتظر من الأميركيين أن يكونوا صامدين معنا، يجب أن نبدأ في أن نكون نحن صامدون مع أنفسنا في الدرجة الأولى، كما كنت أشرح عن لبنان قبل قليل، وأن نكون صامدين مع بعضنا البعض كدول عربية بالدرجة الثانية، وبالدرجة الثالثة يجب أن نعرف ونتعلم من كل ما مر عبر التاريخ في أن الدول الكبرى في نهاية المطاف لا يوجد لديها صداقات وعواطف، بل حسابات استراتيجية ومصالح. أين تكون مصالحها تكون وبالتالي يجب علينا نحن أن نصوب سياساتنا لمعرفتنا بكيفية تصرف الدول الكبرى وليس علينا أن نتأمل أن تصوب الدول الكبرى مساراتها انطلاقا من مصالحنا نحن".
وردا على سؤال عما إذا كان لديه أي قلق من أن يكون لبنان ضحية على طاولة المفاوضات الإيرانية - الأميركية في فيينا وخصوصا بعد ما شهدناه أخيرا في أفغانستان، أجاب: "هذه التطورات لا تقلقني لبنانيا لسبب بسيط وهو أن ما يحدث اليوم في لبنان هو أقصى ما يمكن لحزب الله أن يفعله وبالرغم من كل ذلك، هناك أكثرية صامدة من الشعب اللبناني لديها رأي آخر، لا بد من أن يأتي يوم، غدا، بعد أسبوع، بعد ستة أشهر، بعد سنة، بعد سنتين وتستطيع التعبير عن رأيها، وما جرى في هذه القرية الصغيرة المتواضعة في جنوب لبنان التي اسمها شويا أكبر دليل على ذلك. وتأكد تماما أنه لو تهيأت الظروف في قرى أخرى إن كان اسمها مشمش في عكار أو إن كان اسمها يحشوش في كسروان أو أي قرية أخرى في عاليه لكان ليحدث الشيء عينه. المهم، لست قلقا من هذه الناحية".
أما بالنسبة للمشهد الإقليمي، فقال جعجع: "إنه واضح، ولكنه بحاجة لمعالجة وللأسف لا يوجد هناك قوى مقابلة قادرة على معالجته، أنا أقرأ الوضع الإقليمي بهذا الشكل. هناك دولة لطالما كانت موجودة في الشرق الأوسط اسمها إيران، في الكثير من المراحل كانت تجمع هذه الدولة علاقات وثيقة جدا بجميع الدول العربية، ولكن في العصر الحديث جدا، أي بعد ثورة الإمام الخميني، قامت فكرة تصدير الثورة في إيران، وهذه الفكرة تدخل في صلب الدستور الإيراني الحالي إذ هناك شيء اسمه تعميم وتصدير الثورة. المشروع الإيراني الحالي مشروع طموح جدا، حده الأقصى هو أمة إسلامية، طبعا تبعا للمفهوم الإيراني للكلمة وليس تبعا للمفهوم المتعارف عليه في المملكة العربية السعودية، أو في مصر أو في غيرها من الدول العربية، هي أمة بحدها الأقصى تشمل العالم بأسره أي لديهم مشروع أممي - كوني، وفي حده الأدنى يشمل الدول الإسلامية. في المرحلة الأولى دائما الأقربون هم أولى بالمعروف، لذلك المرحلة الأولى من المشروع تشمل دول جوار إيران، لذا تم تصدير الثورة إلى هذه الدول من خلال الحرس الثوري الإيراني، الذي هو المؤسسة الأساسية. فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني هو المؤسسة الرئيسية المولجة تصدير الثورة إلى دول الجوار، أي من لبنان حتى اليمن وما بينهما، بمرحلة أولى. وتم تصدير الثورة من خلال إقامة مجموعات مسلحة مختلفة وهنا بيت القصيد. لو حاولت إيران تصدير الثورة بوسائل ثقافية حضارية من خلال الدعوة كدعوة لا اعتراض لدينا، فنحن لدينا مانع وهو أن لدينا قناعات أخرى مختلفة تماما، وفي اتجاه آخر مختلف تماما، فعلى سبيل المثال بالنسبة إلى القوات لبنانية لبنان بحد ذاته هو أمة ووطن نهائي لجميع أبنائه وليس مقاطعة في أمة غير لبنان أو جزءا صغيرا من أمة أخرى، وبالتالي هناك تناقض تام بين قناعاتنا وقناعاتهم".
وتابع: "لو حاولوا تصدير الثورة الإيرانية من خلال الدعوة والفكر، هذا حقهم الطبيعي، إلا أن ما أقدموا عليه هو تصدير الثورة بالقوة، عبر بناء مجموعات مسلحة في كل الدول العربية التي استطاعوا الدخول إليها، ونأخذ على سبيل المثال لبنان، لم يتعاونوا مع الدولة اللبنانية، لم يتعاونوا مع المؤسسات اللبنانية، لم يتعاونوا مع المجتمع اللبناني، ذهبوا إلى من يعتبرونهم ذوي قربى وهم المجموعة الشيعية اللبنانية، أقاموا فيها مراكز قوى ومولوها بشكل كبير، أي أن التمويل الإيراني لحزب الله كان يقدر قبل هذه الأعوام الثلاثة الأخيرة بين 500 مليون دولار ومليار دولار في السنة. هل تعرف هذا المبلغ ماذا يمكن له أن يفعل سنويا في دولة كلبنان؟ هذا عدا عن السلاح والذخيرة والتدريب وكل باقي التقديمات العينية. هذا الأمر مكن حزب الله من إقامة دويلة إلى جانب الدولة اللبنانية وبدأت تقضم من الدولة اللبنانية. في العراق الآن، لديهم صداقات سياسية إلا أنهم بالرغم من كل هذه الصداقات هم لا يتكلون عليها ولا على الدولة العراقية ولا على المؤسسات الشرعية، إنما أقاموا شيئا رديفا، في غفلة من الزمن أسموه الحشد الشعبي وللأسف شرعوه وأصبح جزءا شرعيا من الدولة العراقية وهو يرتبط مباشرة بهم ويقومون بأعمالهم من خلال هذا الحشد، فإذا لم تعجبهم أميركا أو بريطانيا يرسلون أمرا إلى إحدى فصائل هذا الحشد ليقوم بالاعتداء على سفارة أميركية أو بريطانية أو على هذا أو ذاك أو على عواميد الكهرباء في الوقت الراهن. في اليمن كانت هناك سلطة شرعية، وهكذا هو الأمر. إذا المشهد الإقليمي واضح جدا".
وردا على سؤال أجاب: "لا أتوقع صراحة حصول حرب أهلية في لبنان. طبعا القوات جاهزة إذا دق الخطر على الأبواب، ولكن صراحة لا أتوقع حربا أهلية في لبنان انطلاقا من مشاهداتي ومن قراءتنا للوضع ومن متابعاتنا. لذا لا أعتقد أن أي طرف في صدد التحضير لحرب أهلية وبالتالي لا حرب أهلية في لبنان، بالإضافة إلى ذلك، هناك عامل مساعد في الوقت الراهن وهو الجيش اللبناني الحالي وقوى الأمن الداخلي الحالية، وهما صراحة تقفان بالمرصاد لأي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي ولديهما الإمكانية بخلاف ما يعتقده البعض، لذا أنا مطمئن من هذه الناحية إلا أن هذا لا يعني أننا لن نشهد بعض أعمال الشغب الاجتماعي جراء الأوضاع المعيشية الصعبة جدا جدا جدا، كالتي تحصل من طوابير البنزين أو المشاكل التي تحدث من انقطاع المازوت أو أمام الأفران أو أمام الصيدليات فهذا شيء مختلف تماما، وبالتالي جوابي هو كلا".
وعن إمكانية صراع ووقت ضائع من أجل معركة وصول النائب جبران باسيل إلى سدة الرئاسة، رأى أن "ما نعيشه في الوقت الحاضر بأجزاء كبيرة منه يقع تماما في هذا السياق، فالرئيس ميشال عون سيحاول عرقلة كل شيء في سبيل التحضير لوصول جبران باسيل إلى رئاسة الجمهورية".
وختم جعجع: "هناك دولة تصدر الثورة، المشكلة أن لا دولة أو دول أخرى تواجه تصدير هذه الثورة، والأمور متروكة على الشعوب المحلية أن تواجه وبإمكاناتها الخاصة والمحدودة، لهذا السبب يأخذ الامر هذا المدى الذي أخذه".