تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بهذه الكلمات ردت الزميلة الإعلامية ناتالي عيسى على الإساءات التي طالتها، على خلفية موضوع رسالة الماجستير، التي ناقشتها في الجامعة الانطونية الأسبوع الفائت.
انطلقت حملة التعليقات المسيئة من كون الرسالة تتمحور حول حالة أحد السياسيين اللبنانيين (رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل). والرسالة تتناول كيفية تأثير الإعلام والأخبار الكاذبة على سمعة وعمل المسؤول السياسي، وهذا الموضع يندرج ضمن مسألة علمية وبحث أكاديمي، على قدر رفيع من الأهمية، في كافة دول العالم، يدرس دور الإعلام، وإشكالية الدعاية والرأي العام.
من الواضح أن الحملة على عيسى كانت من منطلق سياسي، بعيداً عن أي نقد علمي موضوعي، وهذا يدل على جهل أصحاب الحملة بالمعلومات القيّمة التي تضمنتها الرسالة، إن لناحية دراسة موضوع؛ ترويج الأخبار الكاذبة وتأثيره على الأشخاص، أم لناحية أهمية طرح هذه الإشكالية في خداع الشعب، وتأطير الرأي العام، ضمن حدود ومسارات مغلقة ومعلّبة سلفاً، وفق مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة».
لا تحتاج ناتالي عيسى إلى شهادة بتميّزها ورقيها الإعلامي، وهي أثبتت في مسيرتها نجاحاً بات يحسدها عليه الكثيرون. فهي صاحبة إطلالة مميزة، وعقل منفتح، قادرة على الحوار مع الآخر مهما كان الاختلاف معه بالرأي، بكل هدوء وموضوعية وتواضع، وبخلفية ثقافية عالية، لا يمتلكها سوى قلة من نجوم الإعلام.
حبذا لو كان النقد علمياً أكادمياً، لوجد أصحابه لدى عيسى كل رحابة صدر، ولكانوا قد أعطوا قيمة لتعليقاتهم وانتقاداتهم. فهذه الدراسة العلمية تنطبق ليس فقط على الحالة الخاصة التي تمت درسها للنائب جبران باسيل، بل هي تنطبق على كل مسؤول قد يقع في مواجهة تلفيق الأخبار. ولكم فيما تعرض له كبار المسؤولين في العالم، من أمريكا إلى دول أوروبا وغيرها، خير برهان ودليل على أهمية هذه الدراسة.
من أسرة الثائر كل التقدير للجهد والعمل العلمي الذي قدمته ناتالي عيسى، والذي استوفى كافة الشروط والمعايير الأكادمية، ونال تقدير اساتذة كبار في العلم والإعلام .
- " اكرم كمال سريوي "