تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تعالوا، كلٌّ من روزنامتهِ، يحتسبُ كم سَرقتْ منَّا هذهِ الدولةُ لحظاتٍ واياماً حلوةً من حياتِنا منذُ ولدنا وحتى اليومَ وكم ستسرقُ رخاءَ وسعادةً من الايامِ الآتيةِ.
هذا عن ايامِ السعادةِ التي لن تعودَ وعن ايامِ الرخاءِ الذي لن يأتي.. فماذا عن ايامِ التعطيلِ التي سَرقتْ دولةُ "الاربعين حرامي" منها كلَّ انتاجيةٍ وكلَّ عملٍ وكلَّ ابداعٍ وكلَّ مشروعٍ...
في دولةِ "الاربعين حرامي" وهم كثرٌ.. لم يبق لنا شيءٌ... أخذوا كلَّ شيءٍ وأبقوا على الذلِّ يرافقُ الناسَ في يومياتهم، في طوابيرِ المحطاتِ انتظاراً لصفيحةِ بنزين قد تصلُ وقد لا تصلُ، الى طوابيرِ الصيدلياتِ بحثاً عن حليبِ اطفالٍ او دواءٍ لمريضٍ، مروراً بطوابيرِ المازوتِ لتعبئةِ المولِّداتِ التي بدأتْ تقطعْ ساعاتُ التغذيةِ هي ايضاً تحضيراً للعتمةِ الشاملةِ...
***
اما عن طوابيرِ المصارفِ فحدِّثْ ولا حرج... دولةُ "الاربعين حرامي" التي سَرقتْ اموالَ الناسِ عندما استدانتْ من المصارفِ ومن المصرفِ المركزيِّ لم تُبقِ للناسِ الاّ ودائعَ وهميةً ورقيةً والأنكى انكَ بحاجةٍ لمجلداتٍ ولآلاتٍ حاسبةٍ لتفهمَ وتحتسبَ وتحلِّلَ وتصلَ الى نتائجَ لتحصلَ على بقشيشِ الاربعمئةِ دولارٍ.. وتبعاً لأيِّ تعميمٍ، فأذا استفدتَ من 158 لن تستفيدَ من 151 والعكسُ بالعكسِ... تذكَّروا شيئاً في الاولِ من تموز حجمَ المشاكلِ والإزماتِ والطوابيرِ امامَ المصارفِ لشحادةِ الدولاراتِ الاربعمئة...
***
دولةُ "الاربعين حرامي" التي سرقتْ احلامَ الناسِ وعاثتْ فساداً بمؤسساتِهم،
تبحثُ عن نظامٍ وعن سلطةٍ وعن رئيسٍ مكلَّفٍ "لا معلق ولا مطلق"...يهمُ بالاعتذارِ فإذا بالساعينَ للخيرِ يمنعونهُ بانتظارِ مزيدٍ من التشاورِ والوقتِ...
امَّا اوقاتُ الناسِ وكراماتهم ومصائرهم فلا حسابَ لها... هل عرفَ احدٌ لماذا تراجعَ حتى الساعةِ الرئيسُ المكلفُ عن الاعتذارِ والى متى؟
وهل المساعي التي لم تنجح في ثمانيةِ اشهرٍ ستنجحُ في ثمانيةِ ايامٍ؟ ومَنْ سيتراجع؟ ولماذا؟
***
ضجرَ الناسُ من اخبارِ تشكيلِ الحكومةِ. ومن دولةِ "الاربعين حرامي" الفاشلةِ التي يدورُ في فلكِها كلُّ العاجزين... بدأوأ يتكيَّفونَ مع طوابيرِ الذلِّ فيما الدولارُ يحلِّقُ ويحلِّقُ والناسُ في حالةِ عجزٍ متسائلةً عن مصيرِ منصةِ صيرفةٍ وعن مصيرِ التعاميمِ وعن جدوى الاجتماعاتِ...
مُسكِّناتٌ ترقيعيةٌ قد تمهدُ للانفجارِ الكبيرِ، او لن تمنعَ كما بِتنا نسمعُ الارتطامَ الكبيرَ...
فأيُّ فوضى آتيةٌ إلينا من الارتطامِ الكبيرِ؟ مَن سيبقى ساكتاً عن الذلِّ والى متى؟
من اجلِ كرامتنا.. ووقفاً للذلِّ... لتُقطعْ أعناقُ من ساهمَ بقطعِ رؤوسنا ... وكفى.