تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
عقدت جمعية اندية الليونز الدولية المنطقة 351 مؤتمرا صحافيا، عرضت فيه أنشطتها خلال حملة "راجعين عالبيت" التي أطلقتها عقب إنفجار المرفأ في 4 آب 2020.
واوضح حاكم الجمعية الدكتور جان كلود سعادة في كلمته "اللغط الذي حصل سابقا على شبكات التواصل الإجتماعي مع أهالي شهداء المرفأ حول اللقاء الذي كان مقررا يوم الجمعة 21 ايار في مرفأ بيروت، من ضمن إفتتاح المؤتمر ال-52 للجمعية".
واستهل سعادة المؤتمر بتقديم معلومات عامة عن الجمعية، وقال: "هي أكبر جمعية خدمة في العالم، تأسست في العالم عام 1917 وهي متواجدة في اكثر من 210 بلدا حول العالم، وتضم أكثر من مليون وأربعمئة ألف عضو ليونزي منتسب. دخلت الجمعية الى لبنان عام 1952. وتضم المنطقة الليونزية 351 كل من البلدان لبنان الأردن وفلسطين. وتضم منطقتنا الليونزية 110 أندية في البلدان الثلاثة، و2250 عضوا ليونزيا منتسبا للجمعية. و شعار الجمعية هو "نحن نخدم". وتهتم بخدمة الإنسان عبر 5 مواضيع أساسية، البصر، السكري، محاربة الجوع، سرطان الأطفال، البيئة، بالإضافة الى مساعدات تربوية إجتماعية وإنسانية وطنية".
اضاف: "في هذه السنة الليونزية تحديدا وبعد إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 أطلقنا حملة "راجعين عا البيت" إيمانا منا بواجبنا بمساعدة أهالي بيروت والضواحي، ولمساندة جميع المتضررين في المناطق المنكوبة، لا سيما في هذا الظرف الصعب"، وقال: "بدأنا العمل على الأرض بعدما لبت النداء كل الأندية الليونزية في كل العالم، وبسبب هذا التجاوب الكبير، تمكنا من التحرك ميدانيا، لأن الإنفجار الدامي هجر اكثر من 300 ألف لبناني فكان لا بد من التحرك بسرعة وهكذا حصل".
وافاد ان الجمعية "تمكنت خلال هذه الحملة حتى يومنا هذا، من ترميم اكثر من 1800 منزلا و500 مؤسسة والعديد من المدارس والمآوي والمستشفيات، ولا تزال الحملة مستمرة الى حين عودة جميع الأهالي الى منازلهم. كما إهتمت الجمعية خلال هذه الحملة بالإنسان فتكفلت بتكاليف كل عمليات الأطفال الذين تشوهوا بفعل الإنفجار، وبالمناسبة نطلب من أي شخص يعرف طفلا تشوه خلال فاجعة 4 آب الإتصال بنا للتكفل بإجراء الواجب. وقدمت المساعدات العينية والغذائية للمتضررين في بيروت والضواحي، إنطلاقا من مركز الخير الليونزي وبيت العطاء، حيث يقدم حوالى 1600 وجبة ساخنة أسبوعيا، والى حد اليوم تم تقديم اكثر من 75000 وجبة من تاريخ 4 آب 2020".
وتابع: "مؤتمر المنطقة الـ 52. إستكمالا لحملة "راجعين عا البيت"، ومع تزامن إنعقاد مؤتمر المنطقة الثاني والخمسين، أردناها تحية لشهداء مرفأ بيروت، الذين هم شهداء كل الوطن. فكانت الفكرة بمؤتمر يتمحور حول وقفة تضامنية ولقاء داخل حرم مرفأ بيروت، يتضمن البرنامج كلمات وصلوات ولوحة تعبيرية من وحي هول الفاجعة وبث رسالة واضحة، أننا نريد الحقيقة فيما حصل، وبأن بيروت لن تموت. وللغرض، تم أخذ الأذونات من كافة المراجع المختصة، للحفاظ على المعالم كلها في المرفأ دون المس بشيء والحفاظ على قدسية المكان ورهبته. ولكن للاسف الشديد، فهم لقاؤنا بطريقة جد خاطئة، وشنت علينا حملة على مواقع التواصل الإجتماعية وعبر الإعلام".
وإذ اعرب سعادة عن تفهمه "الى أقصى حدود، لردة فعل ذوي أهالي الشهداء والشهداء الأحياء المبررة. وكان يمكن أن يستعاض عن الحملة بإتصال معنا، لأننا وبعد ربع ساعة من معرفة ردة فعلهم، أخذنا القرار بقناعة، بفك كل المعدات ونقل المؤتمر واللقاء الى مركزنا في سن الفيل، وقد عدلنا البرنامج وأضفنا فقرة الوقفة التضامنية للجسم الطبي ولوحة فنية أخرى كانت ستعرض في برنامج الحفل الثاني المنوي عقده في اليوم الثاني للمؤتمر في مركزنا بمنطقة سن الفيل".
وتابع: "أما وبعد، بقدر ما نتفهم شعور أهالي الضحايا، ونشد على أياديهم بضرورة الوصول الى الحقيقية بملف المرفأ، لأن الجمرة لا تحرق الا مكانها، بقدر ما لم نتفهم هذه الحملة الشعواء وردة فعل بعض وسائل الإعلام وغيرها، والتسرع بالإستنتاجات الغير صحيحة، وإلقاء اللوم والشتائم. وعلى الرغم من كل ما سبق، لدينا الجرأة الكاملة للإعتذار العلني عن تصرف لم نكن نقصده، من ذوي الشهداء، لأننا إعتبرنا أنه من واجبنا وحق علينا فعل هذا. نيتنا صافية كما عرضنا لكم بالتسلسل الزمني بوقوفنا مع أهلنا في كل الظروف".
وختم: "أؤكد من هذا المنبر، أننا سنبقى يدا بيد الى جانب أهالي الضحايا وكل المتضررين من إنفجار مرفأ بيروت كي نصل الى الحقيقة ووحدها الحقيقة التي ترد حق الذين قدموا حياتهم ودماءهم دفاعا عن كل لبناني".