تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أعلنت سفارة فرنسا في بيان، أن "وفدا من مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية برئاسة مدير المركز إريك شوفالييه زار لبنان من 17 إلى 22 نيسان الحالي. وكان الهدف من هذه الزيارة الميدانية متابعة المشاريع العديدة التي تمولها فرنسا في إطار الاستجابة للأزمات المتعددة التي يعاني منها لبنان".
ولفتت إلى أنه "منذ الانفجار في 4 آب 2020 وتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، زادت فرنسا، بشكل ملحوظ، مساعدتها الطارئة لصالح الشعب اللبناني، فخصصت خلال النصف الثاني من سنة 2020 ما يزيد عن 50 مليون يورو للقطاعات التي تحظى بالأولوية كالصحة والأمن الغذائي والتعليم وإعادة الإعمار. وفي عام 2021، ستخصص فرنسا أكثر من 50 مليون يورو، وسيتم تأمين هذا المبلغ من الموارد المالية المتوافرة لدى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، ومن ضمنها مركز الأزمات والمساندة، ولدى الوكالة الفرنسية للتنمية. أما ترجمة هذه المساعدات ميدانيا فستقع خصوصا على عاتق منظمات غير حكومية لبنانية.
وفي هذا الإطار، التقى مدير مركز الأزمات والمساندة خلال زيارته لطرابلس بسكان المدينة والمنطقة المستفيدين من البرامج الموضوعة من قبل الهيئات التي تلقت المساعدة الطارئة والبالغة قيمتها 1،1 مليون يورو، وهي المساعدة التي أعلنت عنها سفيرة فرنسا في 5 آذار 2021. وهذه الجهات، هي: المنظمتان غير الحكوميتان المحليتان عكارنا و"سنابل النور، الصليب الأحمر اللبناني، منظمة الإغاثة الأولية الدولية ومنظمة أوكسفام/جمعية "يوتوبيا". وأتاحت هذه المساعدة توزيع حصص غذائية على مئة ألف شخص وتطوير سبعة مراكز للرعاية الصحية الأولية وتعزيز إمكانات الإنتاج الزراعي في عكار. كما أعلن مدير مركز الأزمات والمساندة عن تمديد الدعم لمنظمة سنابل النور التي تنوي إنشاء مخبز تضامني في طرابلس".
ولفت البيان إلى أن "إريك شوفالييه قصد مرفأ بيروت لمتابعة عمليات النقل التي تجري بدعم من مؤسسة CMA-CGM بهدف إيصال المعدات الطبية والتجهيزات الصحية الضرورية في إطار مكافحة جائحة الكوفيد 19، التي قدمتها وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة الصحة، إضافة إلى عدد من الشركاء من مؤسسات وجمعيات فرنسية: جمعية Mouvement Visière Solidaire، جمعية Cèdre de France، المركز الطبي الجامعي في مدينة "نانت" والمركز الطبي الجامعي Hospices civils de Lyon. وفي هذه المناسبة، اجتمع إريك شوفالييه بالهيئات المستفيدة من هذه المساعدة: وزارة الصحة والقوات المسلحة اللبنانية والصليب الأحمر ومنظمة مالطا، علما أن أولى الشحنات كانت وصلت إلى بيروت في 23 آذار 2021. أما الشحنة الثانية فمن المتوقع وصولها هذا الأحد في 25 نيسان. وتوجه الوفد إلى البقاع حيث عاين التقدم الحاصل في مختلف المشاريع الإنسانية: المشاريع المتعلقة بالمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي والتدريب المهني، التي تنفذها منظمة Solidarités international وجمعيتا SEED وسلام للتنمية الاجتماعية والتواصل Salam LADC والمنظمة غير الحكومية Asmae-Association Sœur Emmanuelle / جمعية النجدة الاجتماعية، لصالح الفئات اللبنانية الأكثر هشاشة واللاجئين السوريين، كما الفلسطينيين. ونظرا إلى الحاجات العديدة في هذا الإطار، سيتم تمديد بعض المشاريع. وإضافة إلى ذلك، تباحث إريك شوفالييه مع مسؤولين في قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة اللبنانية في شأن برامج جديدة تمولها فرنسا: تدريب جامعي، المدرسة الإقليمية لنزع الألغام لأهداف إنسانية، ومركز تنسيق عمليات الإغاثة في البحر".
وأشار إلى أن "وفد مركز الأزمات والمساندة قام بمتابعة المشاريع التي بدأ تنفيذها في أعقاب إنفجاري الرابع من آب 2020 ببيروت. والتقى الوفد خصوصا عددا من أعضاء الطاقم الطبي في مستشفى Sacré COEUR، الذي تدعمه جمعية La Chaine de l'Espoir بتمويل فرنسي، إضافة إلى عدد من سكان الأحياء المتضررة، إذ تم ترميم ودعم حوالى مئة وحدة سكنية وحوالى ثلاثين مؤسسة صغيرة جدا بفضل مساعدة فرنسا وجهود جمعيتين لبنانيتين، هما: مدى والتنمية للإنسان والبيئة DPNA بدعم من جمعية Secours populaire français وجمعية CCFD-Terre solidaire. فضلا عن ذلك، التقى الوفد بعض الشباب اللبنانيين وأعرب عن دعمه لمبادرة Live Love Beirut، لا سيما في نيتها بالعمل على الصعيد الوطني. ونظرا إلى حاجات المجتمعات الأكثر هشاشة، وهي حاجات عديدة وملحة، ونظرا إلى صعوبة الحصول على الرعاية الصحية، ستمول فرنسا مشروع دعم جديد لصالح مؤسسة عامل في منطقتي بيروت والجنوب".
وختم البيان: "لقد أعاد إريك شوفالييه التأكيد لجميع محاوريه نية فرنسا مواصلة تقديم دعم مباشر إلى الشعب اللبناني لكي يتمكن من مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي يمر بها، وهي أزمة تفاقمت بسبب جائحة الكوفيد-19. إن فرنسا عازمة على البقاء، كما كانت دوما، إلى جانب شعب لبنان".