تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ، في المقر العام للحزب في معراب، وفدا من لجنة إغاثة بيروت٠Ground_0" برئاسة الوزيرة السابقة مي شدياق ، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم، الأمين العام للحزب غسان يارد، معاون الأمين العام وسام راجي، الأمين المساعد للشؤون الإدارية وليد هيدموس، منسق منطقة بيروت في الحزب دانيال سبيرو، رئيسة جمعية "RIC" مايا زغريني وأعضاء اللجنة.
وأشار جعجع الى ان "هذا الاجتماع يعقد مع بداية المرحلة الثانية من اعمال الترميم التي تقوم بها Ground-0 بعد حصولها على هبة جديدة تمكنها من اعادة ترميم 100 وحدة سكنية تقريبا". واعتبر انها "مبادرة ناجحة وتركت انطباعا جيدا جدا لدى الجميع، فقد تعاطت مع موضوع حساس ومعقد بطريقة شفافة ومهنية وبكل احترافية ونظافة كف، رغم الظروف الصعبة التي سادت في بيروت بعد الانفحار".
وذكر ان اللجنة "تأسست بشكل عفوي عقب انفجار 4 آب للوقوف الى جانب اهالي المناطق المتضررة ومساعدتهم قدر المستطاع"، كاشفا عن "مساع، بعد نجاحها في هذه المهمة، إلى تحويلها من مبادرة الى جمعية رسمية تعنى بأمور الاغاثة والكوارث الطبيعية أينما وقعت في لبنان".
وتوقف عند مسألة "البطالة المرتفعة بعد تدهور الوضع الاقتصادي وجائحة كورونا"، مشددا على "ضرورة التركيز على هذه المشكلة ودراسة سوق العمل والوظائف التي يمكن ان يشغلها الشباب اللبناني بدلا من العمال الأجانب وخلق فرص عمل لهذه الفئة الشبابية".
شدياق
ثم عرضت شدياق لنشاطات Ground-0 وابرز أعمالها وإنجازاتها خلال الفترة الماضية "وكان آخرها ترميم مبنى الجامعة اللبنانية الفرع الثاني في كرم الزيتون بعد الضرر الكبير الذي لحق به ما ادى الى تعطل العمل فيه، فكانت رغبة اللجنة أن تأخذ على عاتقها ترميمه وتأهليه، لما لهذا الصرح من رمزية معنوية ومعزة خاصة لدى أهالي المنطقة بسبب قيمته التربوية وهويته وصموده في أصعب الظروف التي عاشتها الأشرفية، فبدأت أعمال الترميم، رغم أزمة كورونا والإقفال العام، حتى انتهت خلال شهر تقريبا".
وأشارت الى انهم أصروا على "الاستحصال على استثناء لمتابعة الأعمال خلال فترة الإغلاق العام مع التزام مطلق بالمعايير الصحية، وذلك لسبب واحد فقط، وهو إنهاء العمل ومعاودة النشاط في الكلية بأسرع وقت ممكن".
وشددت على ان "Ground-0 استطاعت ترميم واعادة تأهيل 510 وحدات سكنية لغاية اليوم وعدد من المحال التجارية الصغيرة"، كاشفة عن "تأمين تمويل إضافي لترميم 100 شقة اضافية". كما أعلنت عن "البدء قريبا بتأهيل واجهات بعض المباني المتضررة من الانفجار في الجميزة بشكل فني لاعادة الحياة الى شوارع فقدت الحياة".
وتطرقت الى المساعدات، فأكدت أن "لجنة إغاثة بيروت قد نجحت بتأمين حصص غذائية لأكثر من 2000 عائلة ولا تزال تؤمنها حتى اليوم بالتعاون مع جمعيات عدة ومن خلال تبرعات من قبل الانتشار اللبناني. وشملت المساعدات احتياجات للاطفال من حليب ولوازم اخرى اضافة الى اطنان من الملابس تأمنت بدعم من المغتربين ووزعت على دفعات في مكتب اللجنة في الكرنتينا".
وذكرت ب"الخطوة الفريدة التي قامت بها Ground-0، وهي الطبق اليومي. فقد جهزت مطبخ المدرسة الفندقية في الدكوانة بعد التواصل مع مديرة المعهد المهني والتقني هنادي بري، واستخدمته لتحضير نحو 400 طبق يومي لأكثر من 3 أشهر".
وتحدثت عن "نشاطات ميلادية خصصت بمعظمها لأطفال المناطق المتضررة، إضافة الى تزيين طرقات بيروت".
وتوقفت عند "العريضة التي أطلقتها اللجنة للمطالبة بتحقيق دولي، تحت اشراف الامم المتحدة، بانفجار المرفأ، وسلمتها الى الأمين العام للأمم المتحدة بواسطة ممثلها في لبنان، بعدما جمع متطوعو Ground-0 أكثر من 10 آلاف توقيع من عائلات تضررت بشكل مباشر من الانفجار".
ولفتت الى ان "لجنة إغاثة بيروت كانت أول من تحدث عن أكثر من 160 ألف طن من الردميات وركام المنازل التي تراكمت في الكرنتينا وباتت تشكل خطرا بيئيا على الاهالي، وعملت على محاولة نقلها وفق الشروط البيئية الى مكان آخر، إلا ان المرجعيات الرسمية المعنية بهذا الأمر لم تتجاوب اطلاقا".
جعجع
وعقب اللقاء، القى جعجع كلمة، استهلها بالقول: "كان من المفترض لهذا الاجتماع أن يعقد منذ فترة طويلة، إلا أن الظروف لم تساعدنا على القيام بذلك، خصوصا لناحية انتشار جائحة كورونا. وقد التقيت اليوم مع Ground-0، هذه الجمعية التي رافقت بيروت منذ كارثة انفجار المرفأ التي ألمت بها، بمناسبة بدء المرحلة الثانية من عمل هذه المبادرة".
ولفت جعجع إلى أنه خلال الاجتماع شكر رئيسة Ground-0 والأعضاء "على كل ما انجزوه من عمل حتى يومنا هذا، فبالرغم من صعوبة الأوضاع ودقتها وتعقيداتها استطاعوا إنجاز عمل مهم جدا، فمنذ وقوع انفجار المرفأ المشؤوم كانوا إلى جانب الناس في المناطق المنكوبة وأول ما قاموا به هو تأمين ما يقارب عشرات الآلاف من الوجبات لمن خسروا منازلهم ولم يعد بإمكانهم حتى تأمين الأكل لعائلاتهم، وإلى جانب هذه البادرة، سارعوا الى تنظيم عريضة شعبية وقع عليها عشرة آلاف شخص للمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية في هذا الانفجار، وبالطبع في ما بعد عدنا واعدينا في تكتل الجمهورية القوية عريضة نيابية دعما لهذه العريضة الشعبية، وقدمنا العريضتين لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة".
وشدد على "اننا مستمرون بالمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية إلى أبد الآبدين لأننا وبكل صراحة لا ثقة لدينا بالتحقيقات المحلية الجارية".
وتابع: "بعد إنجازها العريضة الشعبية أكملت Ground-0 عملها وطرحت الصوت في كل أرجاء العالم من أجل جمع المساعدات، وحقيقة كان أصحاب الايادي البيضاء كثرا واستطاعوا تمويل هذه المبادرة بشكل تمكنت من خلاله بالمرحلة الأولى من ترميم 510 وحدات سكنية، الأمر الذي ليس سهلا أبدا وليس بقليل أبدا أيضا، باعتبار أن هذا الرقم يعني أنه كان هناك 510 عائلات تفترش الطريق في ظل دمار مساكنها، إلا أنه وبفضل عمل Ground-0 تمكنت هذه العائلات من العودة إلى منازلها وبأغلبيتها قبل قدوم فصل الشتاء، حيث تمكن أفراد هذه العائلات من إعادة استئناف حياتهم من جديد".
وأشار إلى أن "لجنة إغاثة بيروت تمكنت إلى جانب كل ما تقدم، من القيام بمجموعة أنشطة كبيرة جدا، خصوصا في فترة الأعياد، وكان هدف هذه الأنشطة أن يشعر أهالي هذه المناطق المنكوبة ببهجة الأعياد على ما جرت عادتهم من دون أن يكون قد تغير عليهم الواقع جراء النكبة". وأضاف: "يجب أيضا ألا ننسى أن Ground-0 أيضا قامت بإعادة ترميم مبنى كلية إدارة الأعمال التي تقع في منطقة الأشرفية والتي طالها الدمار بشكل كبير جدا، الأمر الذي سيمكن هذه الكلية من العودة إلى استقبال الطلاب بشكل طبيعي في أقرب وقت إن شاء الله".
وأوضح أن "سبب اللقاء اليوم هو تمكن Ground-0 من الحصول على تمويل جديد من أصحاب الأيادي البيضاء أنفسهم الذين يفضلون عدم ذكر أسمائهم، من أجل البدء بترميم 100 وحدة سكنية إضافية، الأمر الذي سيمكن في هذه الظروف الصعبة 100 عائلة إضافية من العودة إلى منازلها إن شاء الله".
وشكر Ground-0 على "كل الجهود التي بذلتها"، متمنيا على أعضاء هذه اللجنة "متابعة جهودهم حتى النهاية بالرغم من أن ظروفهم الشخصية ليست أفضل حال أبدا من ظروف الناس الذين تضرروا من انفجار المرفأ بحكم أنهم أيضا من المتضررين جراء هذه النكبة، وهذا هو سبب تحسسهم إلى هذه الدرجة مع أوضاع المتضررين، ولكن كما دائما، نحن نفضل كحزب القوات اللبنانية أن نبقى إلى جانب الناس مهما كانت ظروفنا، لمواكبتهم بشكل مستمر باعتبار أن هذه هي علة وجودنا كحزب وكمجموعة منذ القدم حتى يومنا هذا".
وختم جعجع: "علينا الاستمرار بهذا العمل، وإن شاء الله عندما ننتهي من إعادة ترميم الوحدات السكنية ال100، سنقوم بالتفتيش عن عطاءات جديدة من اجل أن نقوم بترميم 100 وحدة سكنية إضافية، ولم لا 200 و300 و400 و500 وإلى ما لا نهاية".