تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ، اليوم في دار الطائفة في بيروت، الوزير السابق غازي العريضي ، حيث جرى عرض الاوضاع العامة.
وقد شدد الشيخ حسن على "الضرورة القصوى لوقف مسلسل تقاذف المسؤوليات بين المعنيين في تأليف الحكومة، والذهاب مباشرة نحو تشكيلها على قاعدة أن تكون حكومة قادرة على إنقاذ البلاد من كل الازمات التي تعتريها وتكاد تهدد وجود الدولة برمتها".
العريضي
بعد الزيارة، قال العريضي: "اللقاء مع صاحب السماحة بركة، ويأتي اليوم بالتحديد بعد البيان الهام الذي صدر عن المجلس المذهبي أخيرا برئاسة سماحته، والذي دعا بشكل دقيق وواضح المسؤولين الى التحرك لتشكيل حكومة بعيدا من هدر الوقت والحسابات الخاصة والمصالح الخارجية. للأسف لا حياة لمن تنادي، لأننا محكومون بمعادلة وتركيبة لا سيما على مستوى المعنيين بتشكيل الحكومة فيها نوع من الحقد والكيدية وبلادة فكرية على مستوى القرار هنا او هناك، وهذا يشكل خطرا كبيرا على البلد".
وأضاف العريضي: "في كل مكان ومقام وخصوصا في هذا المكان والمقام نتذكر كمال جنبلاط عندما قال "لقد كان الصينيون مصيبين عندما تحدثوا عن فن الكسل"، إذ على المرء أن يعرف متى يختار الجلوس والتأمل لفترة طويلة بالسماء، فهذا يؤدي الى نوع من الصفاء الذهني والفكري. نحن هنا أمام مجموعة من الناس لا تتقن إلا الكسل بالمعنى الآخر، ولا تملك اي نوع من الفن في إيجاد المخارج والتسويات بين اللبنانيين وتدوير الزوايا لإنقاذ البلد. هذه كارثة كبرى حلت بلبنان، لأن القابعين في المواقع الكبرى للأسف لا يطلقون إلا المواقف الصغرى، ولا يتمتعون إلا بالاندفاعات خارج اطار الكسل ولكن اندفاعات الحقد وغير المحسوبة، والبعض الآخر الرهانات الخاطئة، ما يؤدي الى هدر الوقت والمال والخطر الكبير المحدق بالبلد. لذلك لا يسعنا الا التمسك بالدعوة المباركة التي اطلقها سماحة الشيخ على أمل أن يسمع أحدهم أو يبادر خيرون أو عجيبة ما تمكننا من جمع المعنيين على كلمة سواء والمسؤولية بالحد الادنى لانقاذ البلد".
المجذوب
ثم استقبل شيخ العقل وفدا تربويا برئاسة وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، يرافقه ممثلون عن اتحاد المؤسسات التربوية وروابط المعلمين، واتحاد لجان الأهل، ورئيس مصلحة التعليم الخاص، في حضور رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، وجرى خلال اللقاء استعراض الاوضاع التربوية ومطالبها.
وكان تأكيد من شيخ العقل على "ضرورة تحصين التربية بوصفها المسلك الأساس لتنشئة الاجيال وقيام الوطن وتطور مستقبله وإنقاذه من الضياع، وذلك بالتوازي الكامل مع كل ما يلزم لتأمين الوقاية الصحية المطلوبة وعدم الاستهتار بصحة الطلاب والهيئات التعليمية والإدارية والأهالي، وبالتالي صحة المجتمع".
بعد اللقاء، تحدث الوزير المجذوب، قائلا: "تشرفنا بزيارة صاحب السماحة وهذه الدار الكريمة، لننقل مطالب الأسرة التربوية بكل أفرادها ومؤسساتها بتوافق هذه الأسرة على رفع الصوت لفتح آمن للمدارس في 22 آذار والمطالبة بالآتي:
- تأمين العودة الآمنة للمدارس بدءا من 22 آذار عبر التعلم المدمج لتلامذة الشهادات الرسمية.
- تأمين دفع مستحقات المدارس والمعاهد الفنية الرسمية وتأمين مستحقات المساهمات في صناديق الأهل.
- تأمين دفع مستحقات المتعاقدين في القطاع التربوي الرسمي على اختلاف مسمياتهم.
-إقرار مشروع قانون ال 500 مليار لبنانية المخصص لدعم المدارس الخاصة والرسمية والموجد في مجلس النواب.
-إقرار الدعم المالي بقيمة مليون ليرة لكل متعلم وتأمين مستحقات المدارس المجانية".
وتابع المجذوب: "لقد ركزنا على البعد الصحي المتمثل بمطلبين اساسيين: تأمين الفحوص المتعلقة بكشف الكورونا مثل pcr و rapid test وتأمين اللقاح للعاملين في القطاع التربوي، لا سيما طلاب الشهادات الرسمية وأساتذتهم كمرحلة أولى لتأمين العودة الآمنة. باختصار شديد يمكننا القول بانه اذا انهارت التربية انهار الوطن. التربية هي اساس في معظم الدول لقيام دولة قادرة، التربية أولوية في الدول إلا لسوء الحظ في لبنان، لذلك العائلة التربوية تعمل على ان لا تنهار هذه التربية وأن لا ينهار الوطن، فالتربية تهذيب الاخلاق واستشعار الخالق".
وردا على سؤال عن اللقاحات، قال: "النقاشات مستمرة، وإن شاء الله قريبا يكون ثمة جواب صريح بهذا الخصوص، وآمل من الاسرة التربوية ان تبقى موحدة في مطالبها المحقة التي لا بد الوصول اليها لاعادة التلامذة والطلاب الى مدارسهم بطريقة آمنة".