تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
... والآن ، مَن هم الذين يخطّطونَ لتأمينِ اللقاحاتِ للبنانيين.
إذا بقيتْ الامورُ بين أيدي القطاعِ العام " فعلى اللقاح السلامُ"،
لماذا ؟ لأننا نعيشُ "الدراماتيكية" على كلِّ الاصعدةِ بعدما فشلتْ الدولةُ في كلِّ شيءٍ.
فبمن يَثقُ المواطنُ بعد؟ ومن سيأتمنهُ على ما يمكنُ أن يكونَ اثمنَ شيءٍ بالنسبةِ إليهِ وهو انقاذُ نفسهِ ؟
***
لعلمِ الادارةِ "الدراماتيكية"ِ ، اللقاحُ وصل إلى لبنانَ ،فيما دولٌ كثيرةٌ باشرتْ بإعطائهِ لمواطنيها وللمقيمينَ على أرضها،ولبعثاتها الديبلوماسيةِ أي ان السفاراتِ الأجنبيةَ التي بدأت دولها باعطاءِ اللقاحاتِ ، لقَّحتْ ديبلوماسييها وموظفيها والعاملينَ لديها .
اضافة الى ذلك، هناك الكثيرُ من اللبنانيين سافروا إلى الخارجِ فقط من أجلِ اخذِ اللقاح .
واساساً السلطةُ التنفيذيةُ في لبنانَ ، انتهتْ مدتها وبالتالي صلاحيتها، وما زالتْ تجتمعُ ليبقى المسلسلُ "ماشي"... ونقاشٌ وجدلٌ ولا نصلُ إلى نتيجةٍ .
***
لا سلطةٌ تنفيذيةٌ معتمدةٌ في البلدِ، ما دامتِ الإجراءاتُ والقراراتُ ارتجاليةً ، بدليلِ ان كلِّ الخطواتِ التي اتُخذتْ ولم تنجح في خفضِ عدَّادِ الوفيّاتِ والإصاباتِ من جرّاء كورونا ، فالوفيّاتُ إقتربتْ من سبعينَ وفاةٍ يومياً ، والإصاباتُ لامستْ الستةَ آلافِ إصابةٍ يومياً ، فلِمَ كلُّ هذه الإجتماعاتُ إذاً ؟
فعلاً ، لم نعد نعرفُ ماذا نقولُ ؟ كلُّ مشاهدِ هذا المسلسلِ على ايامكم توصِلُ إلى القرفِ .
***
يجري كلُّ ذلكَ من تطوراتٍ صحيةٍ في وقتٍ تبدو فيهِ التطوراتُ السياسيةُ مجمَّدةً :
خرافةُ أصحابِ نظريةِ ان لا شيء سياسياً سيتحركُ إلاَّ بعدَ ان يتسلمَ الرئيسُ الاميركي الجديد سلطتهُ ،
يبدو انهم سينتظرونَ كثيراً ، فإدارةِ بايدن بدأتْ ورشةٌ داخليةٌ ثم تنتقلُ إلى الحلفاءِ الإستراتيجيين ثم إلى الملفاتِ الكبرى مع الصين وآىسيا واوروبا ثم إلى الشرقِ الأوسط ... نظرةٌ على هذا الجدولِ، ولم نرَ أينَ يقعُ لبنانُ ، الذي لا ندري نحنُ ابناؤهُ مَن يَحكُمُهُ.
نقولُ هذا الكلامَ لنؤكدَ ان لبنانَ ليس على جدولِ أعمالِ أيِّ دولةٍ من الدولِ الكبرى والفاعلةِ ، يعني "بالعربي المشبرح" يجبُ ان نقلِّعَ شوكنا بأيدينا،
وأيُّ شوكٍ وأيُّ ايدٍ، فلبنانُ لا يعيشُ ولا يتنفّسُ الاّ بالتوافقِ والعيشِ المشتركِ، ولا سيوفَ مشهورةً تفي بالطلبِ.
هكذا نكونُ قد عُدنا إلى واقعِنا الدراماتيكي ، وإلى النقطةِ الصفرِ.