تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
قالها الرئيس العماد ميشال عون بعفويةٍ وصدقٍ:
إن لم تتألفْ الحكومةُ،ذاهبون الى جهنمٍ...
***
فخامة الرئيس العماد ميشال عون،
ألم نعشْ جهنمَ الهدرِ والفسادِ على مدى 30 عاماً.
ألم نعشْ الافلاسَ وهو جهنمٌ من نوعٍ آخر يكوي.
كلُ من سمعَ بكلمةِ جهنمٍ، لم تصبهُ في الصميمِ ، إذ عاشها بالفسادِ وبالحروبِ وبأدنى الحقوقِ المدنيةِ؟
***
الفرقُ شاسعٌ، إذ الشعبُ تحمّلَ كلَّ التداعياتِ، لأنه ليس بحاكمٍ او متحكّمٍ او له أيُ سلطةٍ على الافرقاءِ أجمعين.
***
في زمنِ جهنمٍ الآني الذي تحدثتم عنه فخامة الرئيس بحزنٍ،
وقدمتم كلَّ الحلولِ المعقولةِ ، ولم يُلبَّ طلبكم،
وهنا مكعبٌ من مكعباتِ جهنمِ الحمراء بإستنهاضِ حكومة الرئيس دياب التي فشلت فشلاً ذريعاً.
فماذا عنا نحنُ الشعبُ الحضاريُ ؟
وماذا بمقدورنا ان نفعلَ او نقدم سوى تحمّلِ وزرِ الاسوأِ والأقسى والأضنى، وقد بُنيت حياتنا عليها.
***
بصراحةٍ و"من الآخر" ، كل الشعبِ الحضاري مع كل القساوةِ التي تكبدها على جميع الاصعدة منذ عمرٍ نَحسبهُ دهراً:
لا يريدُ الذهابَ الى جهنمٍ، لأنه عائدٌ منها.
***
أزمتنا لها أبعادٌ داخليةٌ وخارجيةٌ : البعدُ الداخلي ان السلطة صرفت أكثرَ مما لديها ، وقعت في عجزٍ فاستدانتْ ، صارت الاستدانةُ اصعبَ فصرفت أموال الناسِ ، والأنكى من ذلك أن ما صرفتهُ السلطةُ ذهب إما هدراً وإما تنفيعاتٍ وإما تحايلاً على القانون ، فكانت النتيجةُ واحدةً :
انكسرتْ خزينةُ الدولةِ وانكسرتْ جيوبُ الناسِ قصداً وعمداً، هذه هي جهنمُ الحمراءُ بعينها، لكن الشعبَ اللبناني الأصيلَ مكملٌ بعنادٍ الحياة ،وبالاصرارِ على استعادةِ اموالهِ.
***
البعدُ الخارجيُ أن الدول المعنيةَ بلبنانَ إذا كانت تُريدُ مساعدتهُ فليس لوجهِ الله ، فالدول ليست جمعياتٍ خيريةً ، لديها مصالحُ وتعطي من اجل مصالحها ليس الاّ.
***
هناك العواملُ الداخليةُ والخارجيةُ ،الضاغطةُ على الخناقِ.
صدّقونا اننا عشنا جهنمَ الحمراءَ وها نحنُ راجعونَ....
اما الدولةُ "اللادولة"،وان تحايلتْ بالفوضى وبالغوغائيةِ، والضياعِ وعدم التوافق، ستردُ كل فلسٍ لصاحبهِ المودع صاحبِ عرقِ الجبين.
فقط للتذكير: ألم يكنْ التوافقُ شاملاً ، مريحاً ، فرحاً، وفي احسن حاله، اول سنواتِ العهد مع حكومة الرئيس الحريري ومع كل الافرقاء!.
انتفض الشعبُ المظلومُ مطالباً بأدنى حقوقهِ في ثورة 17 تشرين الاول، وتغيّرت التوازناتُ واستقالت حكومة الرئيس الحريري ،
المطلبُ الاولُ والاخيرُ بإذن الله المضي قُدُماً دون مللٍ او كللٍ من الشعبِ.... متشبثاً بالمطالبةِ بإستردادِ اموالهِ المنهوبة والمحوّلة... وهو على قيدِ الحياةِ.