تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رضوان مرتضى-
عاشت منطقة الطريق الجديدة ومحيطها، ليل أمس، ساعات من التوتر نتيجة الاشتباك المسلح الذي وقع بين أنصار بهاء الحريري ، ومحسوبين على تيار المستقبل، وأدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. هذا الاشتباك هو الصراع الدموي الأول بين أنصار الشقيقين اللدودين، سعد وبهاء الحريري، ويُنذر بالأسوأ بينهما، بعد صراع سياسي خرج إلى العلن، منذ أن شارك بهاء في مؤامرة اختطاف شقيقه في السعودية عام 2017، وإجباره على الاستقالة من رئاسة الحكومة. وكان بهاء حينذاك يمنّي نفسه بوراثة شقيقه سياسياً.
بدأ اشتباك الطريق الجديدة بخلاف فردي قبل يومين بين موسى الكرمبي المناصر لبهاء الحريري وعلاء ششنية (فلسطيني الجنسية) محسوب على تيار المستقبل، انتهى بطعن ششنية بسكين. تسبب هذا الخلاف في توتر كبير في المنطقة كان يُغذّيه صراع الأخوين (بهاء وسعد) طوال أشهر. مساء أمس، تجدد الخلاف. حضر شبان من محلة أبو سهل في الطريق الجديدة (المحلة التي يعيش فيها ششنية) إلى النادي الذي يملكه عيسى الكرمبي، والد موسى الذي حصل الخلاف معه. والأخيران يدينان بالولاء لبهاء الحريري. وقع اشتباك بالأيدي، ما لبث أن تطور إلى اشتباك مسلح سقط من جرّائه طه الكرمبي، ابن شقيق عيسى الكرمبي. اشتغل الاشتباك مجدداً. اتصلت "الأخبار" بموسى الكرمبي الذي أجاب بجملتين فقط: "دم طه لن يذهب هدراً. دم ابن عمي في سكسوكة سعد الحريري". كذلك اتصلت "الأخبار" بششنية الذي ردّ بأنه يشعر بألم شديد من جرّاء طعنة السكين ولا يمكنه الكلام.
خلاف أمس كان نتيجة حتمية للاحتقان في محلة طريق الجديدة، إذ إنّ آل الكرمبي أعلنوا ولاءهم لبهاء الحريري، وانشقوا عن زعيمهم السابق سعد الحريري . هذا الأمر استفزّ المستقبليين الذين جهدوا كثيراً في محاولة لاستمالتهم مجدداً، لكنهم لم ينجحوا. ورغم أنّ الخلاف الذي حصل منذ يومين فردي، إلا أن طابعه سياسي في سياق الصراع بين بهاء وسعد. وذكرت مصادر أنّ أبرز الناشطين على الأرض في محور تيار المستقبل هو المحامي محمد يموت، الذي اتّهموه بأنه يقف خلف التعبئة على الأرض. غير أن يموت في اتصال مع "الأخبار" نفى ما يُنسب إلياه وإلى تيار المستقبل. وقال: "أنا محام وأقوم بخدمات لكل شباب الطريق الجديدة. هم أخذوا خطاً سياسياً "يُصطفلوا"، أنا خدماتياً أساعد الشباب، لكن لا علاقة لي بالأرض.
أنا من تيار المستقبل وأمثّله، لكن لا نقبل ما يجري على الأرض". وفي تعليقه على الحادثة أضاف، "كان هناك مسعى لحل المشكلة بين علاء وعيسى، لكن لا أدري ماذا حصل. الخلاف فردي ويجب أن يعالج". وختم مؤكداً: "ندعو إلى وحدة الصفّ. ويجب أن يكون هناك مصالحة بين جميع أبناء الطريق الجديدة".
وأصدر بهاء الحريري بياناً دعا فيه إلى التهدئة والتحقيق ومحاكمة المتورطين في الاشتباك.