تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " فادي غانم "
يقود المسؤولون اللبنانيون لبنان وشعبه إلى الزوال، كما صرّح وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان ، في حديث لإذاعة آر تي أل حين قال: الخطر اليوم هو اختفاء لبنان، لذا يجب اتخاذ هذه الإجراءات. في إشارة واضحة إلى ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وتنفيذ الإصلاحات اللازمة .
استقالت حكومة حسان دياب ، لكن المسؤولين عندنا لم يتفقوا على شيء، ولم يفعلوا أي شيء، سوى الشحن المذهبي وشد العصب، وتبرئة أنفسهم من المسؤوليات عما وصلت إليه البلاد .
كمن يرقص في احتفالات «عباد الشيطان» فوق جثث المواطنين، التي لم يُستكمل انتشالها بعد، من تحت أنقاض مرفأ بيروت، إلى اشتباكات السلاح المتفلّت في عدة مناطق، إلى الجوع الذي بات يهدد آلاف العائلات، تتعالى قهقهات المسؤولين في حفل انتحار جماعي للبنان وشعبه .
إطلالات وبيانات ومؤتمرات صحافية ونشر للكراهية والعنصرية والبغضاء، هذا ما يُتحفنا به قادة الوطن العظام. الكل يبرّئ نفسه ويتهم الآخرين، ولا أحد يريد أن يتحمل المسؤولية، فأي قادة أنتم وأية ثقة تستحقون؟ .
ثروات طائلة وحسابات بمليارات الدولارات لدى كل مسؤول، فمن أين لكم هذه الأموال؟ الكلام كثير والحجج كثيرة ولكن كذب السياسيين في لبنان أكبر من كل شيء .
ينادون بالعلمانية ويتمسكون بالطائفية وحقوق طوائفهم، ينادون بالمحاسبة ومكافحة الفساد ويفسدون كل شيء ويسخرون القضاء والقضاة لغاياتهم الشخصية، ينادون بالديمقراطية وحرية الرأي ويقمعون أي رأي حر يخالفهم، ويمارسون أبشع أنواع الدكتاتورية والاستبداد داخل أحزابهم وطوائفهم .
أي جنس من البشر أنتم؟ تقولون الشيء وعكسه، تمارسون الدعارة وتدّعون العفة، تقولون أنكم حريصون على الوطن ومصالحه وأنتم تسرقونه وتقتلون شعبه، تدّعون وتدّعون وتدّعون، وكل ما تقولون دهاء ورياء
.
قاتلكم الله ولعنكم، أيها الحمقى كفوا عن المتاجرة بلبنان وشعبه وطوائفه .
لمرة واحدة دعوا أنانيتكم واتفقوا على حكومة رجال مخلصين ووطنيين حقيقين صالحين، أمّنوا لها الدعم اللازم لتكن قادرة على إنقاذ لبنان مما صنعت أياديكم به وبشعبه، فلم يعد هناك من وقت للترف والمناكفات .
الخيار واحد فقط، إمّا تحمّل المسؤولية والسير في طريق الإصلاح وبناء الدولة، وإمّا السقوط إلى قعر الهاوية وزوال لبنان، وعندها لن يبقى لكم شيئاً، وستذهبون إلى مزبلة التاريخ، وستجرفكم ثورة الحقيقة، ونقول لكم ارحلوا أيها الفاسدون فلم يعد لنا أمل أو ثقة بإي واحد منكم .