تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السراي الحكومي، اجتماعين متتاليين، لإطلاق منصة التنسيق للدول والهيئات المانحة لمساعدة لبنان على تخطي كارثة المرفأ. وشارك في الاجتماعين كل من الوزيرة زينة عكر والوزير شربل وهبة.
وأوضح دياب أن "الحكومة وقيادة الجيش اللبناني أطلقتا غرفة الطوارئ المتقدّمة للشروع في الاستجابة للكارثة" لافتا الى أن هذه الغرفة "تضطلع حاليًا بدور المنسّق المركزي للإغاثة في حالات الكوارث في مجال جميع النشاطات الرئيسية ذات الصلة بالدعم الفوري، مثل الغذاء والرعاية الطبية وأعمال الترميم والإيواء والتنظيف وإعادة البناء. وتُدير وحدة التسليم ووحدة إدارة مخاطر الكوارث عمليّة الاستجابة."
وأعلن دياب رسميًا إطلاق منصّة التنسيق الخاصة بالجهات المانحة، موضحا انها الأولى من نوعها على المستوى الحكومي، لتعزيز التعاون الموحَّد بين المانحين، وتحسين الاستجابة، وضمان الشفافية. وأكد أن هذه المنصة التي تخضع للتحديث المستمر، ستشكّل مفتاحًا للنجاح على مستوى الاستجابة الإنسانية والتعافي.
وقال: تحلّ الكارثة في وقت يعاني فيه لبنان أزمةً اقتصادية حادّة، ولا يزال يتعامل مع جائحة كورونا المقلقة وعليه، تدعو الحاجة بشكل كبير إلى الدعم الإنساني والإنمائي.
وأشار الى ان "العمل بوشر بجميع نشاطات الإغاثة، حتى يتمكّن الناس من العودة بأمانٍ إلى منازلهم ويحاولون لملمة جراحهم الماديّة والمعنويّة قبل حلول فصل الشتاء."
وقال دياب: اكتشفنا أننا محاطون بأصدقاء لن يتركوا لبنان أبدًا، أصدقاء تلقّوا أيضًا طعنةً في قلوبهم وهم يراقبون ظلال بيروت الغابرة.
بدورها، أشارت وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر، موجهة كلامها لسفراء الدول الحاضرين، الى أنه "حين حصلت الكارثة، وحين رأينا مدى الاهتمام والتعاطف منكم، ممثلين لدولكم ومنظماتكم، قرّرنا أن تكون الأمور واضحة وشفافة، فترقى الى مستوى المشاعر الانسانية التي عبرتم عنها" موضحة "أننا قمنا كحكومة، وقمت شخصياً، كما تذكرون في الأيام الاولى، بإبلاغكم أنّ الأبواب مفتوحة لتأتي المساعدات مباشرة الى المتضررين، وإننا لا نريد كحكومة إستلام المساعدات، وإننا نوافق على أية آلية تضعونها. "
وشددت عكر على "أنّ هذه المساعدات هي للناس وللمستشفيات والمنازل والمحال المتضررة وللجمعيات التي تساهم في إعادة الإعمار. فعلنا ذلك، ليس لأننا كلبنانيين مواطنين ورسميين، لا نؤتمن، ففي ذلك إهانة. لأننا أردنا محو تلك الصورة البشعة عن مدى الهدر والفساد في لبنان. وستعمل الحكومة كجسر للتأكد من أن المساعدات تصل عبر الجمعيات والجهات المانحة الى المتضررين".
ولفتت الى أن "المنصة ستؤمن شفافية كاملة عن الاستلام والتوزيع. وسيتم التدقيق من شركات متخصصة لنطمئن جميعاً ان الأمور تجري كما يجب."
وأملت "تعيين حكومة جديدة في أسرع وقت، يكون لديها برنامجاَ إصلاحياَ يرتقي إلى مستوى هذه الكارثة. وتعمل على معالجة الأسباب التي أوصلتنا إليها، وعلى تغييرالبيئة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإدارية، على أن تحظى بالدعم من الشعب أولاَ ومن القوى السياسية كافة."
ولفتت الى "أن لبنان لا يمتلك ترف الوقت. وإيمانا من منا بمبدأ الشفافية وضرورة الإلتزام بالمعايير والصدقية، جاءت فكرة إنشاء المنصة الإلكترونية."
وقالت: وكانت حكومة المملكة المتحدة قد ساهمت بإنشاء هذه المنصة لصالح وزارة الداخلية، والتي تم تقديمها لنا من قبل الوزارة مشكورة وقامت شركة siren بتعديلها وبمساعدتنا على تحديثها مشكورة أيضاَ لتتناسب مع ما نصبو اليه. إن الدعم الصغير والكبير من قبل الدول المانحة الصديقة والشقيقة، والمؤسسات والمنظمات الدولية، وأهلنا في الإغتراب،والمساعدات التي وصلت عبرالجسورالجوية والبحرية والبرية، تؤكد حرص الجميع على لبنان وشعبه وإذ نثمّن عالياَ هذه المبادرات السريعة، آثرنا أن تكون هذه المنصة نافذة للجميع، للإطلاع على كل المعلومات المتعلقة بالمساعدات، وبشكل تفصيلي وشفاف، وعلى لائحة المتطلبات عودة المواطنين المتضررين إلى منازلهم وأعمالهم قبل فصل الشتاء.
وتمنت، بهدف إنجاح المنصة، "على كل الدول والجهات المانحة والجمعيات الخيرية، وكل الداعمين من لبنان والخارج، أن يعيّنوا نقطة اتصال، للتنسيق مع فريق العمل، والولوج إلى المنصة وتحميل المعلومات المرتبطة بنوع وكمية المساعدات المقدمة والموزعة، من كل جهة وذلك عبر موقعنا الإلكتروني https://dcp.pcm.gov.lb. "
بعد ذلك جرى عرض لِلوقائع الميدانية والإحصاءات المادية، والخسائر البشرية، وكيفية النهوض من مخلافات كارثة إنفجار المرفأ. ثم قدم العميد سامي الحويك عرضا تفصيليا لآلية العمل التي يقوم بها الجيش اللبناني، واستعرض مراحل إعادة إعمار المناطق المتضررة وكيفية التنفيذ، والآليات المعتمدة.
إشارة الى ان الاجتماع حضره سفراء دول الدنمارك، الصين، فنلندا، ألمانيا، إيطاليا، قطر، إسبانيا، تركيا، الولايات المتحدة الأميركية، الاتحاد الأوروبي، أرمينيا، إيران، كوريا الجنوبية، اليونان، هنغاريا، الهند، بنغلادش، رومانيا، سلوفاكيا، الجزائر، بولندا وسريلنكا، ووممثلين عن سفراء دول كندا، مصر، فرنسا، العراق، اليابان، الأردن، الكويت، هولندا، النروج، روسيا، السعودية، السويد، سويسرا، بريطانيا، المغرب، تونس، كازاخستان، بلجيكا، قبرص، أستراليا، النمسا، تشيكيا، البرازيل، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان منسقة الشؤون الإنسانية، ممثلة البنك الدولي في لبنان، ووفد من قيادة الجيش، ضم العقيد الركن الياس زيادة، العقيد الياس عاد، والرائد أمين التنوري، والأمين العام العام للصليب الأحمر جورج كتانة.