تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
"في حكومة أو ما في حكومة"؟
" سعد راجع أو ما بيشوفا"؟
" معقول يرجع ماكرون بأول أيلول، وما يكون تسمَّى رئيس حكومة للتأليف"؟
" بيقبل جبران يبقى خارج الحكومة"؟
" معقول تتشكَّل حكومة من دون حزب الله"؟
" مين بدُّن الأميركان"؟
***
هذه عيِّنةٌ من الأسئلةِ التي بدأت تُطرَح، وهي عيِّنةٌ منطقيةٌ مطروحةٌ في دوائر القرار كما هي مطروحةٌ في كل بيتٍ وعلى لسانِ كل مواطن .
لكن ما هو مؤلِمٌ: أين الشعبُ من هذه الأسئلة؟ وأين الناس؟
عيِّنةُ الأسئلة الآنفة الذِكر، كان يمكن أن تُطرَح قبل 4 آب، تاريخ الإنفجار المدمِّر في المرفأ، لكن بعد 4 آب، أصبحتِ الأسئلة من غير نوعٍ :
1- أي حكومةٍ تستطيعُ أن تنهضَ من الكارثةِ التي تسبب بها انفجارُ المرفأ؟
2- أي حكومةٍ تستطيع ان توفر المساعدات والقروض الميسّرة للذين تضررت او دُمِّرَت منازلهم أو مكاتبهم أو مؤسساتهم في نصفِ بيروت وصولاً إلى المكلس والحازمية ؟
3- أي حكومةٍ تستطيعُ ان تتيح للمواطنين ان يسحبوا اموالهم أو من اموالهم، من المصارف، بعدما جار بهم الزمان وأصبحوا" على الارض يا حكَم"؟
4- أي حكومةٍ تستطيعُ ان تُطمئن الاهالي على مصيرِ السنة الدراسية التي تبدأ بعد اقل من شهر؟
5- أي حكومةٍ تستطيعُ أن تُطمئن الناس إلى ان الدواء والوقود والقمح ستكون متوافرةً وهناك قدرةٌ على استيرادها، بعدما "طمأننا" مصرف لبنان إلى انه لا يستطيع أن يدعم الإستيراد أكثر من ثلاثةِ أشهرٍ لئلا ينخفضَ احتياطهُ من العملاتِ الصعبة عن 18 مليار دولار !
ولأن "الشهر ورا الباب" كما يُقال، فإن ثلاثةَ أشهر تمر بسرعة البرق، وعندها، وعلى ابوابِ كانون الاول، وتكونُ قد مرَّت الثلاثة أشهر، كيف سيتم الإستيراد؟
كانون الأول؟! إنه شهرُ الأَعياد! فكيف سيكونُ عليه الوضع يا حكومتنا العتيدة؟
هل يكون 300 الف مواطن قد امَّنوا منازل لهم؟
ماذا يفعل المواطنون الذين فقدوا اشغالهم؟
أين تكون قد أصبحتِ التحقيقات في قضية تفجير المرفأ؟
***
هذه هي الأسئلةُ الهواجس التي تتحكم بموضوع تشكيل الحكومة.
أما عدا ذلك فمن بابِ إضاعةِ الوقت .
***
وبهذا المعنى، "آخرُ هَم الناس" مَن يكون رئيساً للحكومة، لقد انتهى زمن اهتمام الناس بالشخص، أيًا يكن، الناس يريدون إنجازاتٍ من النوع الذي يعيد إليهم حياتهم الطبيعية،فيذهبون إلى أعمالهم ويعودون الى منازلهم ويُمضون عطلاتهم مع عائلاتهم ويسحبون من أموالهم من المصارف ساعة يشاؤون.
***
أما يا سادة، إذا اعتقدتم انهم لا ينامونَ الليل لمعرفة ما إذا كانت هناك انتخاباتٌ نيابيةٌ مبكرة؟
ومَن سيتولى هذه الحقيبةَ أو تلك، فأنتم كالعادةِ مخطئون!