تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
رغماً عن أنوفِ الجميع ونكايةً بالجميع وبكلنّ يعني كلنّ حسان دياب لا ينوي مغادرة السراي.. هو يعرف وعلى يقين ان الجميع بحاجة اليه ويتصرف على هذا الاساس....
عملياً لا وجودَ لحكومة. هناك لجانُ مقابرَ للمشاريعِ وللافكارِ.
عملياً لا وجودَ لمؤسسات، هناك مستشارون يسرحون ويمرحون وينظّرون ويتفيأون علينا بنظريات الحكومة الاكاديمية التي تعيشُ في كوكبٍ آخر وعالمٍ آخر..
وتُجمع المصادر الدبلوماسية الموثوقة والتي هي على اطلاعٍ بالملف اللبناني،
ان الآتي من الايام على لبنان لن يحملُ الا المزيد من الفوضى والانهيارات ،وقد تحشدُ الاحزابُ مجموعاتها على الارضِ والاخطر ما قد تشهده الساحات من احتكاكاتٍ في السياسةِ والاقتصاد وغيرها علما ان ما يفترض ان يَجمع الساحات هو الجوع الذي يجتاحُ العائلات.
وهنا الدور الكبير الذي يلعبهُ وسيلعبهُ قائد الجيش العماد جوزف عون بحكمتهِ وصبرهِ لحماية البلد ومؤسساتهِ وناسهِ من احتكاكاتٍ امنية قد تأخذُ البلد الى ما لا تحمدُ عقباه.
***
هل انتم واعون ان السياسة بكل وجوهها وخياراتكم هي التي ندفع ثمنها اليوم جوعاً وحصاراً وعزلةً؟
هل تعتقدون انكم بتبديلِ الوجهة شرقاً ستزيلون عن اللبنانيين القلقَ على مستقبلهم وارزاقهم؟
هل انتبه احدٌ من المسؤولين واهتم لمستقبلِ عائلات لبنانية تزوجت حديثاً وانجبت؟ كيف ستكمل وتستمر ما دام بعض الآباء يسرقون الحليب والحفاضات لاولادهم. فماذا عن الدواء والمدرسة وثمن الكهرباء والموتور والمياه؟
الى متى يصمُ وزراء الصدفة الباحثين رغماً عن الجميع ولحماية بعضهم الا الناس.. الى متى يصمون آذانهم عن الوجعِ وعن الذلِ وعن الفقرِ؟
الاثنين،وبعد ان اقفلت كبرياتُ المحلاتِ ابوابها يتوقع ان ترتفع اسعار السلع مرتين او ثلاث مرةً جديدة...
العتمة قاتمة.... الناس تختنق من تلوث المولدات الخاصة التي عادت الى البلكونات والارصفة... موجات السرقة عادت لتجتاح الازقة والبيوت.
***
ماذا تخبىء لنا الايام القريبةُ؟
هل المطلوبُ كسرُ اللبنانيين وعزلهم في السياسة مع الاقتصاد؟ ما ذنبُ الشعبِ الذي يدفع اليوم ثمن الخيارات السياسية الكبرى؟
ما ذنبُ الشعب في حرب الكبار؟
هل بامكان الشعب المقهور ان يغّير في سياساتٍ اقليميةٍ كبيرةِ؟ لماذا يدفعُ اللبنانيون الاثمانَ عن كل الناس؟
***
الأنكى ان تأتي وزيرةٌ بالغفلةِ لتقول اننا نتعرض لحصارٍ دوليٍ...
ألم تكن تعرف حضرة الوزيرة الاكاديمية انها آتيةٌ الى حكومة لا غطاء دوليا لها، ومن الطبيعي ان تُحاصر... ولكن من يُحاصر عملياً هو الشعب.. هم يتربعون على كراسي السلطة واتخاذ القرارات الخاطئة حتى لا نقول العبثية ونحن ندفعُ الثمن... ولا نقدر ان نحاسب...
***
اذا كان انتظار الفرجِ سيكون طويلاً قبل ان تغادر الحكومةُ الاكاديميةُ السلطةَ... فالشعبُ لم يعد قادراً على الانتظار...
وبدأ ينتحر ويشنق نفسهُ من الجوعِ واليأسِ والاحباطِ... ولن يقبلَ الشعبُ بأي رمزٍ من رموزِ الطبقة السياسية السابقة التي اوصلته الى الافلاس، ولا تحت أي شعارٍ: لا لمَ الشملِ ولا تفريقَ الشملِ ...
أرحمونا.. "وافرقونا بريحة طيبة".. ونعني الحكومة.