تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ما جرى يوم السبت 6 حزيران كان مؤلماً وحزيناً ومثيراً للغضب في الوقت نفسه. فعلى مدى الايام التي سبقت اشارت كل المعطيات الى ان ثمةَ ما يُحضّر لاختراق ساحة الثورة إن بالبيانات المفخخة ام بالمجموعات المتنقلة او حتى بدس اشخاص محسوبين على الثوار لكنهم عملوا باجاندات من ارسلهم...
في المحصلّة ما عاشته بيروت والمناطق كان يُشبه الثورة "الاقليمية" اذا صحّ التعبير. استعراضُ عتادٍ، استعراضُ شتائمَ يجرّ للفتنة وللحرب الاهلية في لحظة..
***
من الذي استحضر بشكلٍ غريب شعارات من خارج العناوين التي انطلقت يوم السابع عشر من تشرين الاول؟
يومها سأل الناس الذين يقهرهم الجوع عن تعبهم، عن ارزاقهم، عن اموالهم التي نُهبت، عن الفساد الذي ينخر الدولة، عن السارقين، عن اموالهم المودعة بالمصارف... وتوحدت المطالب..
لكنّ من يصيغون القرارات ويفرضونها بشكلٍ وحشي على الناس اختاروا ان لا يسمعوا فمضوا في خطة نحر احلام الناس واستحضروا حكومة مستشارين تنقصهم العبقرية ويسكنهم عدم الرؤية فاضاعوا اشهراً وهم يعدون الناس بخططٍ وخططٍ وخطط...
والنتيجة استيقظ اللبنانيون على دعوات للنزول من جديد الى الشارع. فاذا بهم امام افخاخٍ لاقتناصِ الثورة.
المعادلةُ كانت بسيطةً وواضحةً:
أنشروا الذعر، أطلقوا عناوين فتنوية، اجعلوا الناس يخشون من النزول الى الشارع، فرَقوهم تحت عناوين كبيرة، وهذا ما حدث..
والا كيف نفهم ان الجميع كان بصورة احتكاكات ومشاكل على الارض يوم السبت؟
من وزَع الكلام المدسوس عبر بعض وسائل الاعلام.
ومن الذي فبرك فيديوهاتٍ ومن الذي بث شائعاتٍ وتسجيلاتٍ صوتيةً تعود ربما للحرب الاهلية؟
في المحصّلة:
من المستفيد مما جرى؟
حكماً هذه السلطة العاجزة عن ان تحقق اي شيء للناس ستبحث في تفريقهم حتى لا يضغطوا في الشارع لاسقاطها...
ماذا تراهُ يفعل اليوم الرئيس حسان دياب...؟
اعتقد انه يبتسم في قرارةِ نفسه... يعرف تماما ان من دعموهُ ليصل لن يسمحوا له بالسقوط؟
وفي الوقت نفسه يريدون لهذه الثورة ان تنتهي... وان تدفن لأن الآتي من الايام سيحمل الكثير من الازمات التي تجعل الناس تنزل الى الشارع ليس آخرها الجوع...
ابعدت كورونا المتظاهرين الثوار عن الساحات ...
واليوم واذ بهم يعودون أخُترعت شعارات فتنة تدنس الحرمات الدينية لتخويف الناس ...وتأجيج الفتنة.
باعتقاد اصحاب العقول أنهم "جهابذة" بادارة وجوههم عن هموم الجياع... وباختلاق سيناريوهات لتخويفهم...
***
لكنّ الناس لن يعودَ لديهم ما يخسرونه، قريبا سينزلون كالشلال الهادر غير خائفين من احدٍ...