تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن لا مشروع لتشكيل حلف سياسي ثلاثي أو رباعي، لكن السؤال من همّ هؤلاء الذين يصنفون جميع السياسيين وجميع الناس بالفاسدين وهم بالأمس القريب كانوا ميلشيا، مضيفا فليتذكر التيار الوطني الحر أنه كان ميليشيا من الميلشيات في لبنان، ولاحقا بعد الإنسحاب السوري وإغتيال رفيق الحريري عادوا إلى البلد وحكموا وهم يحكمون، لكن اليوم هي سياسة إلغاء مجددا كما إبتدأ بها العماد ميشال عون عام 1989 وكانت حرب مدمرة على الجميع وعلى كل اللبنانيين".
جنبلاط وفي حديث مع قناة "العربية"، وردأ عن سؤال حول ما قاله النائب جبران باسيل، قال جنبلاط "لا يعنيني كلام جبران باسيل، هناك بلد إسمه لبنان، فاقد السيادة لا يسيطر على حدوده ومرفأه ومطاره، الأمن بالتراضي، حاولنا في الماضي أن نقول، أن نبني على ايام الرئيس سليمان ما يسمى الإستراتيجية الدفاعية وفشلنا، هناك امر واقع لظروف إقليمية، لكن هذا لا يعني ان نُحاسب نحن وغيرنا لا يحاسب، لا نقبل، إما القانون على جميع القوى، التيار الوطني الحر، وحليفه المركزي حزب الله، أو علينا ان نختار طريقة اخرى بالتراضي بكيفية معالجة الأمور".
وردا على سؤال قال جنبلاط "حسان دياب لا شيئ، الحلف الثنائي القوي، التيار الوطني الحر ومن خلفه حزب الله، هو الاساس، هو اليوم في الحكومة، في بناء لبنان الجديد، وفي مئوية لبنان الكبير، سيكون هناك لبنان جديد، قد تكون ولاية سورية وإيرانية مشتركة، وهذا ما نرفضه، لذلك سنقاوم سلميا وديمقراطيا هذا المشروع، على الأقل ليسمحوا لنا بممارسة هذا الحق الديمقراطي السلمي".
وأكد جنبلاط أنه "لا يهاجم حزب الله، بل يوصّف الحالة، مضيفا، قمنا بتنظيم الخلاف حول سوريا وفشلنا فاجتاحوها مع حلفائهم، واليوم يبدو ان هناك خلافات مع حلفائهم الروس، تترجم في جبل العرب حيث النظام يحاول وقد نجح في خلق فتنة بين أهل الجبل مع أهل درعا "حوران"، ابطال أهل درعا، نحاول أو نوقف هذه الفتنة السنية - الدرزية. في لبنان اليوم وصلت الموس إلى الذقن، فهل نستسلم؟ لن نستسلم، نقول ليست بهذه الطريقة تعالج قضية ما يسمونه الفساد، فليحاكم الجميع، لكن بأي صفة يتهمون الآخرين بالفساد؟ هم اليوم كحزب البعث العربي الإشتراكي الشهير، عندما استلم الحكم، طبق قوانين عرفية، ألغى الآخرين من أجل إستلام الحكم، وهكذا أصبحت سوريا، منذ 70 عاما سوريا التي نعرفها، لا ديمقراطية، لا حريات، بل مجازر وتصفية للجميع".
وحول الازمة الاقتصادية المالية، أشار جنبلاط إلى أنه "نستطيع ان نعيد لبنان لأن الدولة اللبنانية غنية، لكن ايضا منهوبة، ممتلكات الدولة كبيرة، نستطيع أن نعيد لبنان إذا ما حاورنا صندوق النقد الدولي على شروطنا بهدوء.
وعن رفض حزب الله ، قال فليسمحوا لي أن أقول، يريد الحزب تأميم لبنان على طريقته. يريد إلغاءنا، لكننا سنقول لا، وسنرفض أن نصبح كسوريا أو كالعراق، الصين وضعها مختلف، يا ليت الصين، لكن مثاله من إيران إلى العراق وسوريا".
وعن الحملات التي تشن ضد حاكم مصرف لبنان، قال جنبلاط "ليس رياض سلامة المشكلة، هو أخطأ، لكن ليس هو المسؤول في موضوع دقيق جدا، عن 50-60 مليار دولار هدر في الكهرباء، حيث السلطة السياسية والدولة بمكوناتها المركزية، وخاصة التيار الوطني الحر، فرض عليه هذه الفاتورة الباهظة، وحتى هذه اللحظة، ما من أحد في هذه الحكومة بما فيهم السيد حسان دياب يجرؤ على المسّ بقطاع الكهرباء".
وردا على سؤال قال جنبلاط: "الثورة لم تفشل، إنطلقت من منطلقات مثالية، ثم دخلت قوى الممانعة المتعددة، السورية وغير السورية، على قسم من الثورة، واليوم مجددا تحاول ان تستخدم تلك الثورة وهذه هي النتيجة، أما موضوع المصارف فهو برأيي يحل إذا ما كوّنا سياسة جديدة تجاه صندوق النقد الدولي، وأتانا مال جديد إضافي يسمونه اليوم "FRESH MONEY" واعتمدنا سياسة مدروسة في إدارة القطاعات المنتجة، مثل المواصلات، الكهرباء، المرفأ، لكن هذا يتطلب أن يكون لنا سيادة، ونحن لا سيادة لنا على تلك المرافق".
أضاف جنبلاط: "لا ادعو لإستقالة رئيس الحكومة، لكن كفى هذه السياسة في الهجوم والتهجم، لم نطلب منه شيئا، لا يحق له أن يكون مدعي عام مثل المهداوي، هو كما قلت في البداية لا شيئ، بل الغرفة السورية الثنائية هي كل شيئ، الحلف الثنائي بين التيار الوطني الحر وحزب الله".
وكرر جنبلاط أنه لا يريد أن يشكل حلفا، وقال "هذه قناعتي، 14 آذار كانت مرحلة مجيدة، واليوم نحن في 26 نيسان يوم إنسحاب القوات السورية، التي إنسحبت آنذاك بعد الضغط الدولي، بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لكن لا اريد أن أشكل حلفا، فالحلف لا يشكل في هذه السهولة، وليس من الضروري تشكيل أحلاف، نقول الحقيقة، نرفض سياسة الأمر الواقع ومحاكم التفتيش، إلّا إذا كان هناك مرجعية قضاء مستقل، لكن ليس في لبنان قضاء مستقل".
ورأى جنبلاط أنه لا يوجد بعد عربي في الوقت الحاضر، وقال هناك فرصة محدودة، لأنه بعد تفشي كورونا هناك 170 او 180 دولة تلجأ إلى صندوق النقد الدولي من أجل طلب المساعدة، ونحن قد تفوتنا الفرصة، فقط من أجل تصفية حسابات داخلية مدمرة".
وأوضح أن "الإعتراض هو على هذا النهج الثنائي الإلغائي، لا أكثر ولا أقل، بطريقة سلمية، فلا نملك إلّا قول الحقيقة، قد يكون أمرا مزعجا لكن قل كلمتك وامشِ".
ورأى أن الناس ستعود الى الشارع بسبب الليرة التي وصلت إلى الـ4000 وقد تفوق الـ 4000 ، مؤكدا أنه لا بد من معالجة جذرية، وقد كنا اول الناس الذين طالبوا بوضع ضريبة تصاعدية على الأرباح الموحدة، حتى على الأرباح التي جناها البعض من المصارف، لكن أن يتهم الجميع بالفساد، من رجال أعمال إلى مغتربين وسياسيين من جهة ميليشياوية فهذا ما لا اقبله".
وعما إذا كان يدعو جماهير الحزب التقدمي الإشتراكي إلى التظاهر، قال جنبلاط "طبعا ادعوهم للتظاهر ولهم كل الحرية، فهم مثلهم مثل غيرهم من المواطنين الذين يرزحون تحت خط الفقر، وسبق وكنت أول الناس، ودعوت للعودة إلى الأرض ودعوتي مع دعوة الآخرين نجح نوعا ما".
الانباء الالكترونية -