#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
على إيقاعِ اوركسترا الهستيريا الاسرائيليةِ بتدميرِ لبنانَ على رؤوسِ قاطنيهِ جنوباً وبقاعاً والضاحيةَ الجنوبيةَ لبيروتَ، يتساءلُ المرءُ مَنْ سيدفعُ ثمنَ كلِّ هذا الجنونِ؟
اليومَ وبعدَ أنْ تفكَّكتْ قيادةُ حزبِ اللهِ وبعدَ أنْ أنهارتْ الدولةُ قبلَ سنواتٍ،
وبعدَ أنْ تعثَّرَ نتيجةَ إعلانِ إفلاسِ لبنانَ، إقراضُ لبنانَ بأيِّ فلسٍ،
او حتى إقراضُهُ أيَّ مبلغٍ، مَنْ سيُعيدُ اعمارَ ما تهدَّمَ وكيفَ ومَنْ أينَ؟
هناكَ تدميرٌ بملايينِ الدولاراتِ حتى لا نتحدَّثَ عنْ الملياراتِ في موازاةِ الارقامِ الاقتصاديةِ المتراجعةِ، لا بلْ المنهارةِ، فكيفَ سنُعيدُ البناءَ؟
***
وهلْ يُمكنُ للناسِ الذينَ نزحوا منْ مناطقهمْ أنْ يَعمدوا همْ إلى إعادةِ الاعمارِ وامكانياتُهمْ محدودةٌ،
وإذا كانوا قد وضعوا بعضَ الاموالِ جانباً للايامِ السوداءِ فها همْ يصرفونها على الإيواءِ الذي لم تؤمِّنهُ الدولةُ فيما اموالهمْ الباقيةُ مصادرةٌ في المصارفِ واطاحتْ بها الحكومةُ.
***
في السابقِ وبعدَ الــ 2006 كانَ لحزبِ اللهِ دورٌ كبعضِ الجمعياتِ الأهليَّةِ ، وقدَّمتْ الدولُ الخليجيةُ ملايينَ الدولاراتِ للاعمارِ بينها قطر،
اليومَ،
منْ سيأتي لنصرتِنا وهمْ مشغولونَ بمصائبِ غزةَ وإعادةُ اعمارها وسوريا وحتى اوكرانيا ربَّما...
***
فمنْ سيلتفتُ إلينا.. إلاَّ إذا كانَ الحلُّ السياسيُّ الذي يتمُّ تسويقهُ اليومَ يحملُ معهُ عناصرَ المساعدةِ،
وإعادةَ الاعمارِ والمساعداتِ والهبَّاتِ باعتبارِ أنَّ الحزبَ ضعفَ،
وأنَّ الاصلاحاتَ السياسيةَ ستبدأُ، وأنَّ "فائضَ القوةِ" ضدَّ الدولِ العربيةِ سيتراجعُ،
***
منْ هنا قد تكونُ فرصةُ المساعدةِ تأتي منْ اوروبا واميركا والخليجِ العربيِّ الشقيقِ، واوَّلها دولةُ الاماراتِ العربيةِ المتحدةِ وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد،
القائدُ الذي ورثَ حبهُ للبنانَ منْ والدهِ الوالدِ المؤسسِ للاماراتِ الشيخ زايد بن سلطان طيَّبَ اللهُ ثُراهُ،
إذا وقعَ الارتياحُ على شخصِ الرئيسِ وعلى مشروعهِ وعلى سكَّةِ الاصلاحاتِ التي يحملها معهُ.
ومَنْ الآنَ، وإلى حينها، سيبقى السؤالُ عنْ إعادةِ الاعمارِ لغزاً لا نعرفُ كيفَ نفكُّهُ؟