متفرقات

ما عجزت عنه السياسة فعلته الحرب... النازحون السوريون يعودون إلى بلدهم

2024 تشرين الأول 04
متفرقات صحف

#الثائر

"على السوريين العودة إلى بلادهم والحكومة السورية رفعت القيود". كلام حديث لرئيس خطة الطوارئ الحكومية الوزير ناصر ياسين، سبقه قبل يوم قول محافظ بيروت مروان عبود إن "لا قدرة للبنان اليوم على الاستمرار بإيواء النازحين السوريين لأن أبناء البلد أولى بهذه العناية والإمكانات محدودة، ويمكن للسوريين العودة إلى بلادهم ولا خطر على حياتهم وأمنهم".

تصريحات لبنانية رسمية ووقائع عملية على الأرض، تدل على أن باب عودة النازحين السوريين إلى سورية قد فتح على مصراعيه كأمر واقع فرضته الحرب الإسرائيلية على لبنان، التي خلفت حتى اليوم مليون ومائة الف نازح لبناني وأكثر، من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت ضاقت بهم مراكز الإيواء الرسمية، فكان العراء مسكن بعضهم.

حتى الأمس القريب أي قبل 23 أيلول تاريخ بدء نكبة النزوح، كان ملف النازحين السوريين هو العبء الأثقل والأخطر على لبنان اجتماعيا واقتصاديا وديموغرافيا، وسط تحذيرات توالت في الفترة الأخيرة عن خطر وجودي يهدد الكيان اللبناني جراء الوجود السوري غير المشرع على أرضه. لكن ما استحال حله بالسياسة على هذا الصعيد قدرت عليه الحرب، وكأنه القدر، فوضعت العودة على السكة من دون منة من أحد إلا من الحرب.

نقطة المصنع في البقاع الفاصلة حدود لبنان عن حدود سورية، وتحديدا عن بلدة جديدة يابوس في محافظة ريف دمشق، تحولت منذ أكثر من أسبوع نقطة عبور من الحرب في لبنان إلى الأمن في سورية. وكأن الآية انقلبت، فأضحت سورية آمنة للنازحين عنها منذ 11 سنة.

كذلك كانت حال معبر العريضة الذي يفصل بلدة العريضة في قضاء عكار عن محافظة طرطوس في سورية، ومعبر جوسية الفاصل بين البقاع الشمالي في لبنان وريف القصير في محافظة حمص.

ويقول وزير الشؤون الاجتماعية فيكتور حجار إن "لبنان ما عاد بلدا آمنا، فيما سورية آمنة ويجب الاستفادة من هذا الوضع ليعود السوريون إلى بلادهم". وأشار إلى أن "هذا الأمر هو مسؤولية المفوضية العليا للاجئين ومنظمة الهجرة الدولية". وتابع: "هناك من بين السوريين في لبنان من غادر منزله على عجل من دون أوراقه الثبوتية".

وبحسب القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان، فإن ثمة تنسيقا مع الأمن العام اللبناني لتسهيل عودة السوريين عبر المعابر الشرعية، مع إلغاء دفع مبلغ 100دولار في الجانب الحدودي السوري في إطار ما كان يسمى "بالتصريفة (تحويل 100 دولار على الحدود إلى العملة السورية)".

ولعل أحد تسهيلات العودة يتمثل في كون الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر في 22 أيلول الماضي مرسوما تشريعيا يتضمن "عفوا عاما عن جرائم الفرار (من الخدمة العسكرية)، والجنح والمخالفات المرتكبة قبل هذا التاريخ"، ما يجعل خشية البعض من الملاحقة في حال العودة إلى سورية منتفية بالقانون.

من مفارقات القدر أن السوريين يعودون اليوم بعشرات الآلاف إلى بلادهم هربا من حرب لبنان، في موازاة لجوء عدد أقل من اللبنانيين إلى سورية طلبا للأمان. أما لسان حال السوريين العائدين، فهو: "راجعين ع بلادنا"، فيما لسان حال بعض اللبنانيين النازحين: "هربنا ع بلدنا التاني سوريا".

بولين فاضل - الانباء الكويتية

اخترنا لكم
الاعتداءات الاسرائيلية تتواصل جنوبا وبقاعا.. وغارات الضاحية تستهدف اجتماعا لكبار قادة حزب الله بينهم صفي الدين
المزيد
حمية: جميع المعابر الرسمية تخضع لرقابة الدولة واجهزتها
المزيد
سيناريوهاتٌ فارغةٌ!
المزيد
النازحون في العراء وتحت المطر.. اكتملت المأساة
المزيد
اخر الاخبار
"مركز السانت تريز الطبي": غارات الأمس أحدثت أضراراً جسيمة
المزيد
20 عملية للحزب... اليكم آخرها!
المزيد
الجيش الاسرائيلي: مقتل جنديين من لواء جولاني جراء انفجار طائرة بدون طيار في قاعدة عسكرية في الجولان
المزيد
"القوات": الوقت ليس لمسرحيّات التذاكي
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
بيلوسي تنضم للمطالبين بايدن بوقف نقل الأسلحة لإسرائيل
المزيد
مجزرة «البايجر»: عندما اجتاح الفيروس الضاحية!
المزيد
"القوات": الوقت ليس لمسرحيّات التذاكي
المزيد
جنبلاط لن يزور قصر الصنوبر: بإمكان لودريان أن يزورنا في بيوتنا
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
بحجم طروادة.. "اكتشاف مهم" من العصر الحجري في المغرب
فيروس "ماربورغ" المرعب يتسبب في وفاة 8 أشخاص في رواندا ... والصحة العالمية تحذر!
إعصار "جون" يحدث دمارا واسعا في المكسيك
IUCN welcomes Patricia Ricard as Patron of Nature
"نهر القيامة الجليدي" في أنتاركتيكا ينذر بكارثة محتملة للكوكب
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور