#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما يتناقشُ الناسُ حتى في لبنانَ في دقائقِ المناظرةِ الرئاسيةِ الاميركيةِ بينَ "ترامب وهاريس" ،
يترقَّبونَ كما الطبقةُ السياسيةُ،ما ستؤولُ إليهِ جلسةُ الإستجوابِ الثانية اليومَ لرياض سلامة امامَ قاضي التحقيقِ بلال حلاوي،
كانتْ المعلوماتُ تتحدَّثُ عنْ اسماءٍ جديدةٍ ستُطلبُ إلى التحقيقاتِ التي ستطولُ، فإنهُ ومع كلِّ جلسةٍ، سيعتادُ الناسُ وسينسونَ "امرَ" الحاكمِ السابقِ في السجنِ،
ليعودوا فيتحدَّثوا عنْ وضعِ لبنانَ على اللائحةِ الرَّماديةِ بحيثُ ستُصبحُ عملياتُ التداولِ بالكاش في البلادِ اصعبَ بكثيرٍ، وستكونُ المصارفُ المراسلةُ في الخارجِ،
رغمَ محاولاتِ وسيم منصوري طمأنةَ الناسِ امامَ مهمَّةٍ يوميةٍ لقبولِ أيِّ حوالةٍ او لتحويلها، او عكسَ ذلكَ.
***
كلُّ ذلكَ يجري على وقْعِ التصعيدِ الاسرائيليِّ منْ جديدٍ لنقلِ الحربِ إلى الحدودِ مع لبنانَ، وهي لهجةٌ ضجرنا منها منذُ السابعِ منْ اوكتوبر،وتكادُ تكونُ معدومةً فرَصُها.
***
امَّا الحراكُ الآخرُ المضجرُ فهو "الكرُّ والفرُّ" بينَ الرئيس بري و"المعارضينَ" كما "الوسطيينَ" حولَ "الحوارِ" ،
في وقتٍ تبدو اللجنةُ الخُماسيةُ تُحرِّكُ مولِّداتها فقط لتبقى مكانها منْ دونِ أنْ تلوحَ في الأفقِ أيُّ معالمِ خرقٍ.
في الانتظارِ وعلى "فكرةٍ"، أينَ اصبحَ الردُّ الايرانيُّ على إغتيالِ اسماعيل هنية؟
يبدو أنَّ لبنانَ "وحدهُ" هو حاملُ الرسائلِ العابرةِ للاراضي والدولِ..
فيما منْ تحتِ الطاولةِ ايران تُنقذُ نفسها منْ الورطاتِ،
امَّا نحنُ فنغرقُ أكثرَ في الإنهياراتِ.. والإسنادِ وإطلاقِ الصواريخِ ونزوحِ الناسِ وضربِ الاقتصادِ،
وتركِ البلادِ عرضةً لإستنزافٍ يوميٍّ سيقضي على ما تبقَّى..!