#الثائر
بمعزل عن الموقف العلني لدول الخماسية المكرر منذ بداية الشغور الرئاسي بأنّ على لبنان ان ينجز انتخاباته الرئاسية سريعا، فإنّ مصادر سياسية وسطية بارزة أبلغت الى «الجمهورية» انها لا تعتقد ان اطلاق التحرّك في هذه الفترة مجرد لعبة في الوقت الضائع على غرار الحراكات السابقة، بل ربما يكون جديا جدا هذه المرة، ومردّه الى شعور لدى تلك الدول بأنّ الحرب في غزة وامتداداتها الى جنوب لبنان، اقتربت من أن تضع اوزارها. اي انهم يحاكون اليوم التالي لانتهاء الحرب في الجنوب عبر تمهيد مسبق للاستحقاقات المرتبطة بهذه الجبهة، التي تستوجب ان يكون على رأس الدولة في لبنان رئيس يشرف او يدير او يشارك في مفاوضات الحل السياسي لجبهة الجنوب.
ولفتت المصادر الى تحذيرات فرنسية ابلغت في وقت سابق الى مرجعيات وقيادات سياسية من أن مصلحة لبنان تكمن في التعجيل في انتخاب رئيس يمثل لبنان في مؤتمر دولي او اقليمي حول المنطقة ما بعد الحرب، حيث انه إن لم يكن لبنان على طاولة المفاوضات ممثلا برئيس للجمهورية فقد تأتي الحلول على حسابه، وتطرح حلول بمعزل عنه ومنافية لمصلحته ويجد نفسه مضطرا للقبول بها.
الجمهورية