#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما كانَ السِّجالُ مستعراً على خطِّ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ، والنائبُ المستقيلُ منْ التيارِ ابراهيم كنعان،
كانَ هناكَ سِجالٌ آخرُ بينَ كنعان ورئيسِ الحكومةِ السابق حسان دياب ووزيرةِ العدلِ السابقةِ حولَ خططِ الحكومةِ الماليةِ والاقتصاديةِ في زمنِ حسان دياب ..
وفي خلاصةِ السِّجالِ يتبيَّنُ حجمُ المؤامرةِ التي شاركَ فيها دياب ووزراؤهُ،
عنْ سوءِ نيَّةٍ او حسنِ نيَّةٍ لإعلانِ إفلاسِ لبنانَ وإظهارهِ امامَ الرأيِّ العامِ الدوليِّ عاجزاً عنْ الدفعِ،
ولعلَّ هذا الامرَ هو الأخطرُ بعيداً عنْ تنظيراتِ دياب ووزيرتهِ حولَ الخطَّةِ الماليةِ.
***
وقد كشفتْ مذكَّراتُ وزيرِ المالِ السابقِ غازي وزني المحادثاتَ والضغوطاتَ السياسيةَ لإعلانِ توقُّفِ لبنانَ عنْ الدَّفعِ،
لتؤكِّدَ الشكَّ باليقينِ، بأنَّ المطلوبَ دولياً وعبرَ ادواتٍ داخليةٍ كانَ إعلانَ إفلاسِ لبنانَ،
حتى يَسهُلَ عليهمْ في مرحلةٍ ثانيةٍ فرضُ الحلولِ السياسيةِ بما فيها أزمةُ اللاجئينَ السوريينَ كما الفلسطينيينَ،
وإلاَّ كيفَ نفهمُ الإستعانةَ بشركةٍ فرنسيةٍ لمساعدةِ لبنانَ على التفاوضِ مع الدائنينَ، فإذا بها تنصحُ بالتوقُّفِ عنْ الدفعِ،
لتستمرَّ بالعملِ بعدَ ذلكَ منْ دونِ أيِّ إذنٍ برسمِ معالمِ الخططِ الماليةِ والاقتصاديةِ للبلادِ، ومنْ ضمنها شطبُ اموالِ المودعينَ منْ دونِ أنْ تُقدِّمَ أيَّ نصحٍ حولَ كيفيةِ التفاوضِ مع الدائنينَ،
وهمْ صاروا اليومَ أقربَ منْ قبلٍ إلى الادِّعاءِ على الدولةِ اللبنانيةِ.
***
أفلا يجبُ محاكمةُ هؤلاءِ الذينَ يتحدَّثونَ اليومَ وهمْ مسؤولونَ عنْ الجريمةِ؟
وبدلَ أنْ يتحدَّثَ حسان دياب عنْ إنجازاتهِ الماليةِ لماذا لم يذهبْ إلى القضاءِ ليعطيَ افادتهُ حولَ إنفجارِ مرفأِ بيروتَ؟
وما دامَ مؤمِّناً إلى هذهِ الدرجةِ بلبنانَ، لماذا طلبَ منْ رئيسِ الجامعةِ الاميركيةِ تحويلَ تعويضهِ كأستاذٍ بالجامعةِ بمئاتِ الوفِ الدولاراتِ إلى خارجِ لبنانَ؟
عيْبٌ!