#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما اخبارُ مفاوضاتِ التبادلِ والهدنةِ في مدٍّ وجزرٍ،
وطلعاتٍ ونزلاتٍ، ومعها ترتفعُ إشاراتُ الحربِ كما تنخفضُ.
جاءَ فيديو "انفاقِ" الحزبِ ليطرحَ علينا علاماتَ إستفهامٍ حولَ وجودنا ودورنا ودولتنا وسيادتنا..
وهلْ علينا أنْ نشعرَ بالفخرِ والإعتزازِ بالإمكانيَّاتِ ام بالخوفِ على ما تبقَّى منْ دولةٍ وكيانٍ وحدودٍ ورمزيةِ مؤسساتٍ...
ما شاهدناهُ خارقٌ ويشبهُ "المعجزاتَ"، فيما السؤالُ كيفَ حُفرتْ هذهِ الانفاقُ،
وأينَ وتحتَ أيَّةِ اراضٍ وبأيَّةِ تسهيلاتٍ، وكيفَ عبثتْ باملاكِ الناسِ الخاصةِ وباملاكِ الدولةِ العامةِ؟
ومتى بدأتْ هذهِ الحفرياتُ ومنْ ساعدَ بها؟
هلْ باليدِ العاملةِ وبالسواعدِ ام بالإمكانيَّاتِ الضخمةِ التي تعجزُ الدولةُ عنها؟
ومَنْ أينَ الملاَّلاتُ والدبَّاباتُ والصواريخُ البالستيةُ، وكيفَ دخلتْ وعبرَ أيِّ حدودٍ،
وأينَ الدولةُ التي توقفُ المواطنَ إذا حملَ "هاتفاً جوَّالاً" على المطارِ ولم يُصرِّحْ بهِ؟
ويذكِّرنا ما يحصلُ بشبكةِ إتصالاتِ حزبِ اللهِ قبلَ احداثِ 7 ايار، ويُقالُ أنهُ لولا هذهِ الشبكةُ لما كانَ هناكَ إمكانيةُ تواصلٍ بينَ عناصرِ الحزبِ والقيادةِ اليومَ.
***
ولكنْ ماذا بقيَ منْ الشبكةِ طالما أنَّ العدوَّ يستهدفُ يومياً عناصرَ الحزبِ،
والسؤالُ أينَ نساندُ وأينَ ساندنا حتى اليومَ في حربِ غزة،
وقرانا تشتعلُ ومدنُنا تحترقُ وأبناؤنا شهداءُ واطفالنا عرضةٌ للقتلِ، والقرى مهجورةٌ والبساتينُ سوداءُ..
متى تُثبتُ "هذهِ الاسلحةُ" جدواها؟ ومتى تُستعملُ؟ وهلْ هي للداخلِ ام للخارجِ؟
وإذا كنَّا نريدُ فقط حمايةَ لبنانَ، لماذا الصواريخُ البعيدةُ المدى والبالستيةُ؟
وكيفَ نحمي الناسَ...
اسئلةٌ حساسةٌ، وسامحوني على طرحها في عزِّ "الصدمةِ" اللبنانيةِ بما رأيناهُ..
ماذا لو كانوا اليومَ يحفرونَ الانفاقَ تحتَ بيوتنا وكنائسنا وجوامِعنا ومستشفياتِنا ليوصلوا الشرقَ بالغربِ؟