#الثائر
بانتظار رد المقاومة على هذا الاعتداء الجوي، ومع عودة الاجواء التشاؤمية حول وقف النار في غزة، عادت المخاوف من انفجار كبير في المنطقة، في ظل توقعات باقتراب رد طهران وحزب الله على عمليتي الاغتيال في طهران والضاحية الجنوبية، بعدما ثبت ان واشنطن "تشتري الوقت".
وقد انعكست هذه الاجواء على لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، الذي عبر عن مخاوفه من تطورات خطيرة قد يصعب السيطرة عليها، مطالبا بضرورة "ضبط النفس" من جهة حزب الله ، لان النيات "الاسرائيلية" لا تبدو واضحة، لكنها لا تبدو مطمئنة.
ووفقا لمصادر مطلعة، كرر بري تأكيده ان الضغوط يجب ان تمارس على "اسرائيل"، كي لا تورط حلفائها والمنطقة في حرب قد يبدأها نتانياهو، لكنه لن يكتب ابدا نهايتها.
وفي هذا السياق، أكدت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن "الانتظار اسوأ من اي شيء آخر، فتهديدات حزب الله والانتظار الذي لا ينتهي للرد الإيراني، يمكن أن يُفقد المستوطنين صوابهم"، مضيفةً "نحن لا نحتمل عدم اليقين، ومعرفة أننا سنتعرض لصدمة كهربائية أقل سوءاً من عدم معرفتنا بما سيحدث".
ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "التقديرات تشير إلى أن حزب الله سيهاجم، وأنه ينتظر فقط الوقت المناسب". وأشارت إلى "أنه بالإضافة إلى القلق على مصير الأسرى "الإسرائيليين" في قطاع غزة، ورغبة المستوطنين في العودة إلى مستوطناتهم التي أخرجوا منها، فإنّ "إسرائيل" في انتظارها للرد تواجه واقعاً غير منطقي يصل إلى حدود الهلوسة.
رفع درجة الاستنفار
وعلى هذا الأساس، رفع جهاز الأمن العام "الإسرائيلي - الشاباك" درجة استنفاره، وأصدر في الوقت نفسه تعليمات صارمة لجميع الهيئات ذات الصلة بـ"زيادة اليقظة" لدى الشخصيات المهددة، مشيراً إلى "أنّ التقدير هو أن استهداف مسؤول "إسرائيلي" سيعدّ إنجازاً كبيراً".
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة "الإسرائيلية" ذاتها عن مصادر خاصة بها في الجهاز الأمني، تشاؤمها بنتيجة الاتصالات الجارية في الدوحة والقاهرة، وتأكيدها على ضرورة السعي للتوصل إلى اتفاق، متسائلةً "إلى متى يمكن إبقاء مستوطني الشمال خارج منازلهم"؟
مفاوضات استعراضية
تصعيد ميداني على كافة الجبهات
وقد شهد الميدان على كافة الجبهات تطورات نوعية بالامس، بدأت فجرا مع صد المقاومة لمحاولة جنود الاحتلال التسلسل برا، ثم بهجوم غير تقليدي بالمسيرات الانقضاضية على ثكنة "يعرا"، حيث اقر العدو بمقتل ضابط واصابة 6 آخرين بينهم ضابط جروحه خطيرة.
اما على الجبهة في فلسطين المحتلة، فقد اعلن قائد شرطة "تل أبيب" انه اغرق المدينة بقوات الأمن، لا سيما في المراكز المزدحمة بعد تفجير امس الاول، حيث تبنت حركة حماس وسرايا القدس العملية، واعلنا العودة الى زمن العمليات الاستشهادية ردا على الابادة الجماعية في غزة.
الديار