#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بالتزامنِ مع زيارةِ الموفدِ الاميركيِّ آموس هوكستين للبنانَ، ترأسَ "النجيبُ" جلسةً على شكلِ "قمةٍ" "للزعماءِ الوزراءِ" لحلِّ أزماتِ المناخِ العالميِّ واوكرانيا والتمدُّدِ الصينيِّ الاقتصاديِّ..
هكذا يُروِّجُ لنا "النجيبُ" لاجتماعاتِ حكومتهِ،وكأنهُ سيَشيلُ "الزير من البير"، وسيكونُ سبَّاقاً في إجتراحِ حلولِ أزمةِ النازحينَ السوريينَ،
التي تطلُّ منْ وقتٍ إلى آخرَ على جدولِ الاعمالِ منْ دونِ حلولٍ عمليةٍ مع علمِ "النجيبِ" المُسبقِ أنهُ ونظراً لإرتباطاتهِ وتعهداتهِ الخارجيةِ، لنْ يكونَ بإمكانهِ أنجازَ أيِّ امرٍ في هذا الملفِّ.
امَّا الملفُّ الثاني فهو خطَّةُ الطوارىءِ الحكوميةِ في مواجهةِ أيِّ عملياتٍ عسكريةٍ محتملةٍ..
فأينَ كانتْ هذهِ الحكومةُ قبلَ اشهرٍ؟
أوليسَ على اساسِ أنها أنجزتْ خطَّةً وتمويلها موجودٌ؟
فمنْ أينَ سيتمُّ تمويلُ هذهِ الخططِ رغمَ كلِّ الاجاباتِ الغامضةِ حولَ هذا الملفِّ؟
ولماذا انتظرنا اشهراً حتى نعودَ لنبحثَ في امرِ خطَّةٍ صارتْ ممجوجةً؟
وهلْ صارتْ هناكَ معلوماتٌ اكيدةٌ أنَّ الحربَ قادمةٌ؟
وأينَ مخابىءُ الناسِ؟ وهلْ لا يزالُ هناكَ ناسٌ في الجنوبِ حتى تهتمَّ بهمْ الدولةُ..
الأنكى أنَّ حكومةَ "النجيبِ" تريدُ تعييناتٍ خلافاً للدستورِ والميثاقِ والاعرافِ.. لماذا؟
***
نعيشُ في اكذوباتِ حُكامِنا والفولكلورِ القائمِ على اجتماعاتٍ "ممجوجةٍ" لا تُقدِّمُ ولا تؤخِّرُ، ويزيدُ في الطينِ بلَّةً إدِّعاءُ المسؤولينَ في اجتماعاتهمْ مع الموفدِ الاميركيِّ أنهمْ يملكونَ القرارَ بالتفاوضِ.
ما هذهِ السخافةِ ؟ وعنْ أيِّ قرارٍ نتحدَّثُ؟
واساساً: اعترفَ "النجيبُ" أنَّ القراراتَ ليستْ في يدهِ..
فلماذا نُضيِّعُ اوقاتَنا، ولماذا يُضيِّعونَ اوقاتهمْ، ولماذا يضيِّعُ وقتهُ آموس هوكستين بدلَ الذهابِ إلى الأصلِ؟
والأصلُ في الضاحيةِ الجنوبيةِ للأسفِ، حيثُ لا كلامَ إلاَّ كلامُ مَنْ يُقرِّرُ الحربَ والسلمَ والموتَ والحياةَ!