#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
العالمُ يغلي والوسطاءُ يتحرَّكونَ وآخرهمْ البريطانيُّ الذي يأتي في أخطرِ ظرفٍ أقليميٍّ .. فكيفَ يمكنُ تخطِّي كلَّ فتائلِ التفجيرِ، وهي كثيرةٌ، منْ طهران إلى بيروت مروراً بالعراقِ واليمن وسوريا والسودان.
فضلاً عنْ غزة التي يسقطُ شيئاً فشيئاً فيها كلُّ فرصِ التوصُّلِ إلى الهدنةِ وربما هذا ما ارادهُ نتنياهو "الحرُّ" بعدَ جولتهِ الاميركيةِ والتي لمسَ فيها عجزاً وفوضى اميركيينِ في التعاملِ مع قضايا السياسةِ الخارجيةِ ،
نحنُ هنا امامَ مشهدٍ هو الأخطرُ لا يريدُ فيهِ احدٌ الحربَ الكبيرةَ والواسعةَ،ولكنَّ الحربَ "الموضعيَّةَ" تماماً كالعملياتِ الجراحيةِ "الموضعيَّةِ".
***
فهلْ نكونُ مثلاً امامَ سلسلةِ إغتيالاتٍ متلاحقةٍ وربما متبادلةٍ.
لا سيَّما بعدَ أنْ رفعتْ إيران علمَ "الثأرِ" الاحمرَ في "قُم".
وتسريبُ اجواءٍ عنْ أنَّ الردودَ يمكنُ أنْ تكونَ بعملياتٍ امنيَّةٍ متفرِّقةٍ في العالمِ..
***
لبنانُ يكتفي بشكوى إلى مجلسِ الامنِ وبزياراتٍ سخيفةٍ لوزرائهِ إلى موقعِ الإنفجارِ ..
وبطمأنةِ الناسِ إلى كمياتِ الموادِ الغذائيةِ في الاسواقِ في حالِ وقعتْ الحربُ، وبخطَّةِ الحكومةِ الإنقاذيةِ والتي تُسحَبُ منْ الادراجِ كلَّما دقَّ نفيرُ الحربِ..
***
شُيِّعَ ضحايا إنفجارِ الضاحيةِ الجنوبيةِ، واليومَ منْ طهران إلى الدوحةِ يُشيَّعُ اسماعيل هنية .. ماذا عنْ اليومِ التالي؟
يقولُ نتنياهو:"تنتظرنا ايامٌ صعبةٌ مليئةٌ بالتحدِّياتِ ، والحربُ ستطولُ،ولنْ أخضعَ لضغوطٍ داخليةٍ او خارجيةِ".
هذا ما حذَّرنا منهُ بالإمسِ: " إطلاقُ يدِ نتنياهو منْ دونِ ضوابطَ ..
لا سيَّما عندما يتحدَّثُ عنْ توجيهِ ضرباتٍ لوكلاءِ إيران.. فهلْ نحنُ امامَ تحضيرٍ لضربِ "الأصيلِ"؟
صحيحٌ أنَّ كلمةَ السيد نصر الله مساءَ الأمسِ كانتْ تصعيديةً ومدروسةً، لكنها لنْ تعطي التفاصيلَ التي قد تحدثُ في الساعاتِ والايامِ المقبلةِ، فما الذي ينتظرنا؟
***
سنكونُ اليومَ امامَ مناسبةِ تطويبِ البطريرك الدويهي في بكركي،
لكنَّ الانظارَ ستكونُ بانتظارِ الردِّ الإيرانيِّ منْ بيروت وطهران والعراق والذي ربَّما سيطولُ..!